الفصل العشرين

38 3 0
                                    

" أمنعكِ من أنَّ تكوني حزينة وَآمركِ
بالابتسام، لا تقولي شيئًا الآن،
تعالي إلى ذراعي،
أُحبّكِ حتّى نهاية الحساب".

- مِن رسائل طه حسين إلى
زوجتهِ سوزان
.
.
.
حرير#

شعور رائع وانت في اسوء أيام حياتك تجد شخص مهتم لكل تفاصيلك ..
هكذا كان عُمري..عمر

حبيبي وصديقي المفضل ورفيق دربي ..

كان واقف ب انتظاري بكل حُب  ولهفه..حتى وان كنت منهكه وحزينه وتغيرت ملامحي..يراني اجمل من قبل لايهتم لمظهري الجديد ..يتحملني في ايام حزني قبل فرحي القدر اعاده لي قبل حدوث الكارثه في حياتي لاأعلم كيف كنت سأتحمل مايحصل لولا وجوده..

تقرب نحوي ومسك يدي بكلتا يديه الدافئتين وقال:

_حرير عندي فد بشاره حلوة الج

_اي يالله طمني شنو

_اليوم حسن شوي بده يتحرك بس ما رجع الوعي بعده بس هاي اشاره حلوة وراح تفيد يعني هسه الحمدلله مو ميت سريراً اعتقد راح يكدر يستجاب للعلاج

لم اجب بشيء فقط عانقته وبكيت فرحاً.. مسح دمعي وقال:

_ششش شبيج توقعتج ح تفرحين كاعده تبجين ياحرير

_مادري هيج نفعلت وكلش فرحانه احس اريد اركض اروح لغرفته واحجي ويا

_تعالي الزمج من ايدج ونركض سوه هو شباقي بالعمر ماتكوليلي

وبدون تفكير مسكني من يدي وركضنا نحو المشفى لم نأبه ب نظرات الاخرين لنا...لم نستقل المصعد ركضنا على السلالم ووصلنا الى الغرفه نلهث وفتحنا الباب ...فزت الممرضه من منظرنا المضحك بعض الشيء..

وبلهفتي تقربت من حسن وقبلته على جبينه ومسكته من يده وحاولت ان احادثه:

_شوف حسوني انت هسه بديت تحرك جسمك حركات بسيطه هاي معناها انت ممكن تسمعني بس ماتكدر تجاوب
اريد منك تصير اقوى لان اني اعرف حسن قوي وعنودي ف تكدر تتخطى هذا شي ..
شوف اني بخير هسه مادام انت بخير 
تعرف شي ليضل بالك يمي البنات واهل ضي وياي ..وعمر
اممم عمر انت سمعت بي بس ولا مره شايفه هو صارله كذا شهر يوميه يزورك بالمستشفى متأكد راح تحبه مثلي وتعرف اختك اختارت شخص صح وكف ويايه بهيج وضع ماتركني ..
اخونا ابن امنا وابونا تركنا بس هو لا ..

اقترب عمر من حسن من ناحيه السرير الاخرى ..ووقف ومسك يد حسن واقترب وقال:

_حسن اني عمر ..
اعرف ممكن هسه انت تسمعنا ومعصب وتقول هذا شنو حبيب اختي وماعرف شنو بس اكيد راح تعذرنا لان تعرف اني شكد احبها
اريدك تصير قوي وتكعد من هاي الغيبوبه حتى بس تصير زين اجي اخطب حرير منك ..هي مموافقه ترتبط بيه رسمياً الا بوجودك

حتى شروق الشمس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن