حتى شروق الشمس

الفصل الرابع عشر..

•

   على الامهـات أن يصغـرنَ كُل عاماً عـام
   الا يشيبنَ أبـداً
   ان يبقينَ طـويلاً طـويلاً جـداً
   إلى أن يـولدنَ من جَـديد
   الحـياة ليسـت حيـاة بـدونهن  ❄️♥️

•

بعد مرور اربعين يوم..

ضي#
كانت الفتره الاصعب علينا جميعاَ ولكن لامقارنه بيننا وبين حرير التي باتت جسد بلا روح بسبب وفاة والديها
تغيرت كثيراً اصبحت انسان آخر ..
بهت وجهها تغيرت ملامحمها الطفوليه البريئه التي باتت تشبه امرأه مسنه مر عليها دهر من الحزن..

قل وزنها كثيراً..لاتأكل وبين الحين والآخر ننقلها الى المشفى...

اربعون يوماً وانا لم انام على سريري ولم اجلس في بيتي فقط أأتي لتغير ملابسي ..

كانت كل ليله تستيقظ وتصرخ بسبب فقدانها لوالديها لاأعلم كيف سنخرجها من حالتها تلك..

ولم تجد حظن دافىء غيري انا وجمانة..
كان اخيها وليد جشع جداً قلبه خالي من رحمه يمتلك حقد دفين اتجاه اخته التي فقدت سندها وانقلب حالها...

وكذلك حرير رفضت عمر اصبحت لاتطيقه ولا تتكلم معه ..كان يعاني بشده ويتصل بي كل يوم من اجل الاطمئنان عليها ..
وكل ليله عند نومها كان يتصل بي اتصال فديو لأجل مشاهدتها وهي نائمه..

وكان يذهب الى المشفى كل يوم هو وشمس لأجل الاطمئنان على حالة حسن في المشفى..

استقرت حالة حسن ونقل الى العنايه المركزه ولكن في نفس الوقت دخل في حالة غيبوبه بسبب ارتطام رأسه اثناء الحادث..
والاطباء قالو ان حالته بيد الله لانعلم متى يستيقظ ربما اليوم او غداً..او ربما بعد سنوات العلم عند الله..

جمانة#

اربعون يوماً تدهوت حالتنا على حرير واصبحت جسد بلا روح لانعلم كيف نخرجها من حالتها تلك..

اربعون يوماً وضي تسكن معها في نفس المنزل وانا من الصباح حتى المساء اكون الى جانبها ..

وبسبب انشغالي بحالة حرير نسيت موضوع  دكتوره زهراء التي باتت تضايقني ولا أعلم لم أشك حالتي ..

واقعه في المنتصف بين مستقبلي وبين مستقبل امي وعلاجها ..

لااستطيع الفضفضه لأمي على هذا الموضوع لانها ستعارض بشده لاأريد اخبارها بتضحيتي لاجلها

فقررت عدم اخبارها..

بعد ذهابي الى العياده اوقفتني دكتوره زهراء وتكلمت معي بعصبيه:

_شوفي جمانة اعتقد صار فتره من حاجيتج بالموضوع واحسج تتهربين مني ف ترى اذا انتي ماوافقتي غيرج يتمنون هيج فرصه