عند أم لطفي

21 4 0
                                    


"عند أم لطفي اللي بتنور وتطفي"
إحدي المقولات المشهورة للسخرية عند كثير من المصريين،فغالبا ما يستخدم الشباب هذه العبارة للسخرية من بعض التعليمات التي يصدرها لهم أقاربهم أو أصدقائهم لتكون استعارة لكشف خداع تلك التعليمات،ولكن في أغلب الظن لم يعرف مرددو العبارة،أن هذه المقولة متوارثة من جيل لآخر ولها حكاية شعبية قديمة فتعالوا معنا لنعرف معا أصل حكاية هذه العبارة:
يعود هذا الإسم لسيدة من الزمان القديم"الاربعينيات"تدعي " نعيمة محسن القللي"وكانت تقطن بحواري السيالة بالإسكندرية.
وتزوجت نعيمة من تاجر كبير يدعي"حودة لطفي الهردي"،الذي تزوج من ثلاث نساء قبلها لم ينجبن له سوي الفتيات،وهو ما دفعه للزواج من نعيمة لتنجب له ولدا يحمل تركته،ووعدها بأن يهديها سيارة في حال إتمام ذلك.
الهدية الموعودة...دفعت نعيمة تتفق مع سيدة تعمل"داية" لخطف طفل واستبداله بجنينها في حالة كان بنت ،وإيهام التاجر بأنه ولده،وعندما أخبرت نعيمة زوجها بالحمل فرح كثيرا أملا في الولد وتمر الشهور وتضع نعيمة بنتا وتستبدلها بالولد الذي جلبته الداية.وأعطت الطفل لزوجها الذي فرح فرحا شديدا جدا  واسمه"لطفي" رد عليها هو الآخر بهديتها،واشتري لها سيارة،لتكون أول سيدة بالإسكندرية تقود سيارة و غالبا ما كانت تستخدم إضاءة السيارة كثيرا،فأطلق عليها أهالي الإسكندرية"أم لطفي اللي بتنور وتطفي" .
وكما يقال"أن الكذب ليس له أقدام"، انكشفت كذبة نعيمة بعض بضع سنوات،عندما اشتد المرض علي "الداية" واحست بذنبها وروت  الحقيقة كاملة لزوج نعيمة.
وانتشرت القصة في جميع أنحاء الإسكندرية،ومن وقتها يستخدم الناس عبارة"عند أم لطفي اللي بتنور وتطفي" لتكون كناية علي المكيدة والخداع...

قصص...وعبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن