قصص...وعبر

نِعمَ الأم

انهاردا في صلاة الجمعة كان في سيدة قاعدة في الحديقة المقابلة للمسجد مع طفل عمره ٤ سنين وطفل رضيع.
كان واضح عليها الوقار و انها مش من اصحاب الحاجات اللي بيقوفوا بعد الصلاة.

ولما الخطبة خلصت دخلت السيدة بطفلها الاربع سنوات ووقفته بين صفوف الرجال وطبطبت عليه ورجعت تاني للجنينة مع طفلها الرضيع لتراقب طفلها وهو بيصلي معانا.

وفعلا الطفل الجميل دا صلى جنبي، وبعد ما الصلاة خلصت، بص الطفل على امه بلهفة وجري عليها لقاها مستنياه عن قرب وفضلت تشجعه وتحضنه وتقوله انت بطل وهو كان في قمة السعادة.

ممكن تكون الام دي زوجها مسافر او مطلقة او ارملة لكن دا لم يمنعها انها تخلي ابنها يصلي الجمعة، زي ما هي بتهتم توديه لباص المدرسة في عز السقعة او توديه التمرين او للحلاق، هي اهتمت كمان تزرع جواه اهتمامه بالصلاة وخصوصا صلاة الجمعة.

على الرغم انها ممكن تتحجج من جواها انه طفل صغير او انها معاها طفل رضيع او ان الموضوع صعب او مش مهم، ولكن اصرت ونزلت وقعدت لوحدها في الشمس لانها عارفة انها هتزرع فيه خير الان وهتحصده قدام باذن الله.

هؤلاء النساء من يلدن الرجال.