عاد الاب من عمله كعادته مرهقاً متوتراً ليجد ابنه الذي يبلغ ست سنوات من العمر ينتظره عند الباب
-ابي هل يمكن انا اسالك سؤالاً؟؟
-بالتاكيد, ماهو سؤالك؟
-ابي, كم تتقاضى على عملك في الساعه ؟؟
اجاب الاب بانزعاج , ولماذا تسال هذا السؤال؟
قال الابن متوسلاً , فقط اريد انا اعرف , ارجوك اخبرني كم تتقاضى في الساعه؟
حسنا, انا اتقاضى 100 ريـال في الساعة .
اطرق الابن وبدأ بحسب باصابعه, ثم نظر الى أبيه وقال: ابي اريد ان استلف منك 50 ريـال
انفجر الاب غاضباً وقال : اذا كنت تريد ان تشتري لعبة او اشياء تافهة. فأطلب ذلك مباشرة ،ولا تضيع وقتي بأسئلتك السخيفة .
هيا انصرف عن وجهي, فأنا اكدح الساعات الطوال من اجلك, ولا وقت لدي لمثل هي التفاهات ...!!
اتجه الطفل الى غرفته بهدوء واغلق الباب .
بعد ساعة.. هدأ الاب وبدأ يعاتب نفسه. وأحس بانه قسى على ابنه بعض الشيء. فاتجه فورا إلى غرفة ابنه وفتح الباب: هل نمت يابني..؟
ليس بعد يا أبي ... أظن أنني قسوت عليك بعض الشيء , فقد كنت مرهقاً من تعب العمل.. والان خذ مني 50 ريـال.
نهض الابن من فوره وهو ينظر إلى النقود ويصيح : شكرا لك يا أبي !
ثم ادخل يده تحت الوسادة ليخرج بعض الأوراق النقدية المكرمشة , ظهر العجب على وجه الأب.
وسأل بأستغراب: إذا كان لديك مال , فلماذا تطلب المزيد..؟؟
رد الابن ببراءة : لانه لم يكن يكفي , أبي.. لدي الأن 100ريـال , فهل بإمكاني ان اشتري ساعة من وقتــــــك..... !1
أنت تقرأ
قصص...وعبر
Ficção Geralقصص .. حكايات .. رواياات .. خيالية أو واقعية .. مؤلفة أو موضوعة .. منقولة أو حصرية لايهم ذلك لكن دور ع المغزى☆ احيانا سنقابل انفسنا بين هذه السطور هل سنتمكن من مواجهتها ومواجهة الحقيقة؟ يقولون ان مواجهة انفسنا اشد من مواجهة عدو عتيد. مواجهة الحقيقة...