قصص...وعبر

ولا غالب إلا الله

عبارة مكتوبة بكثرة على جدران قصر الحمراء
الصورة فوق🖕
فى غرناطة فى بلاد الاندلس (اسبانيا حاليا) ، فيا ترى ما سر هذه العبارة ؟؟؟ هيا لنعلم .....
تقول الحكاية أنه حينما عاد ابن الأحمر إلى غرناطة عائدا من مفاوضات له مع القشتاليين انتهت بقبوله بشروطهم ودفع الجزية وأن يكون تابعًا لهم، ودخل معهم في حرب ضد إخوته باشبيلية، استُقبل استقبال المنتصر في غرناطة فقط لأنه جنبها الحرب، وكان الشعب يرددون هتاف الغالب! الغالب!، ابن الأحمر كان يعلم أن هذا انتصارًا، بل بداية النهاية، فقد أصبحت غرناطة مطوقة وأن طريق العودة إلى غرناطة أصبح طويل، حيث كان يرد على هتافات الغرناطيين بقول "لا غالب إلا الله"، وهذا إشارة إلى مستوى الإحباط الذي أصابه بسبب حالة الأندلس، وتحديدًا بعد سقوط مملكة اشبيلية، فقد كان يعلم أن الحرب لم تنته، وأن الهدف الرئيس من هذه الحالة ليس امتلاك الثروات والأراضي بل تدمير حضارة وثقافة بأكملها، فالحرب لم تكن ضد دول أو ممالك بعينها، بل هي حرب ضد الإسلام والمسلمين.
و من المعروف أن هناك عائلة من المسيحين يحملون هذا اللقب و هى عائلة  Granada من نسل مولاي حسن ابو سلطان غرناطة الاخير من زوجته ثريا ، بقيت هذه العائلة _تعتبر نبيلة _في اسبانيا و كان شعارها ( لاغاليبيلا ) نسخ لشعاراجدادهم القديم ( لا غالب الا الله ) ، و ذكر الرحالة الامريكي ايرفنج في بداية ق. 19 م ، ان النبلاء المقيمين في بلد وليد شمال اسبانيا و يحملون لقب دوق غرناطه ، ينحدرون من نسل الأمير نصر بن الحسن النصري و الذي نصر و اعطي اسم دون خوان ، و ذكر ان هذه العائلة لا زالت تحتفظ بشعاره  ، و في مدينة ايجا لا زالت تعيش عائلة بلقب دوق غرناطه ، و توجد عائلة اخرى باسم غرانادا في مرسية جنوب اسبانيا .