كرم الله

27 3 0
                                    

اخترت لكم 🌷
______
مراهق يغافل عامل نظافة ويصوره أثناء تعلّق عينه بطاقم من الذهب أمام زجاج محل صائغ ، وينشرها على حسابه ساخرًا من فقر العامل قائلا :
"هذا حده يناظر الزبالة" ... يعنى آخره ينظر على الزبالة !!!!
فيستشيط المتابعون غضبا ويردّون غيبة العامل ويدافعون عنه على أساس أن "الفقر ليس عيبًا "
حيث ناشد أحد المتابعين الأصدقاء أن يدلّوه على العامل لتكون المفاجأة ، بأن يهديه الطاقم الذي تعلّقت عينه به راجيًا منه أن يقبله.
لتتوالى بعدها هدايا الكرام على العامل ، ما بين هدايا نقدية وعينية وعطور .
بغض النظر عن لطافة القصة وما فيها من سفالة الجهالة ، وروعة الكرم ، لكن فيها بعض من خفايا لطف الله.
فقد يُقيض الله لك من يؤذيك ، ليكون أذاه ستراً ليد الله وكرمه وهو يعطيك ما تتمناه وأكثر ، ولو كان مستحيلاً .
فلعل العامل حين تعلقت عينه بالذهب ، تعلق قلبه بالله وهو يتمناه لابنته وكأن لسان حاله يقول :
"إن أعجزني شراؤه فهو لا يعجزك ، إن كان كثيرا علي ، فهو ليس بكثير عليك" ، فاستحى الله أن يردّ قلباً تعلّق به .
فقط أطلب من الله ، ودع يده تعمل .
فقد طلبها سليمان حين قال : "هْب لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي"
طلب عجيب، ولكن الأعجب أن الله استجاب. فسليمان يعرف عظيم شأن من يطلب منه ، فطلب المستحيل بقلب مطمئن بالإجابة، وقد كان . .

فلا تستكثر على الله شيئًا في الدعاء ، و لا تجزع من المحن ، فقد تكون فى طيّاتها المنح التي طالما ملأت أحلامك .

قصص...وعبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن