صباح الخير
كل عام وأنتم بخير
وعدنا لإستئناف النشر من جديد
بإنتظار تعليقاتكم بفارغ الصبرالفصل العاشر
لسعات السوط تتابع على ظهره برتابة، بقسوة، بعنف، الجالد يتنفّس بعشوائية، تتحشرج أنفاسه بصدره، يلهث مرهقاً، العرق يتصبب من جبينه، غاضباً، هائجاً، عاجزاً، لا يجد سبيلاً لترويضه.وهو ما يزال صامداً تحت لسعات سوطه، يتلقّى الجلدات بتجلّد، بالكاد تغادر أنّاته حنجرته.....
لن يعطيه ما يرغب
لن يستسلم
لن يخضع
لن يتحوّل لذلك الوحش الذي عمد على تنشأته عليه منذ صغره....
لقد أقسم بأنّه لن يحذو حذوه ، وسيبقى وفيّاً لقسمه حتّى يغادره آخر نفس وأخر نبضة قلب......« أطلب منّي أن أتوقف أيّها اللعين» هدر به بنزق يزيد من حدّة لسعاته، يتفسّخ على إثرها لحم ظهره وتتنافر منها الدماء، وهو متجبّر، صابر، يقضم المه، يشعر بالخذر ينتشر بكل أنحاء جسده، يغيب عن عالم الواقع، يذهب الى عالمه الخاص، الذي ما يزال يتمّسك به بكل كيانه.
شعرها الأسود يتطاير من حولها، تتراقص حول المطبخ، تطهو له كعكته المفضلّة، وهو يتتبع كل حركة تقوم بها بدقّة، مفتوناً بأبسط تفاصيلها..... يراها أجمل نساء العالم على الإطلاق.
الأذكى
الأشجع
والأحن
رائحة الفانيليا تعبق بأنفه، تُشعره بالجوع، ترطّب فمه باللعاب....
« أمّي، متى ستبرد الكعكة، ما عدت أطيق صبراً لإنتظارها»
التفتت اليه تهديه حنان الدنيا بإبتسامة، إقتربت تحتوي وجنتيه الهشتين بين كفيها الدافئين، تطبع فوقهما قبلات نهمة برائحة الفانيليا، كأنّها لا ترتوي منه، حضنته تقول« وهل ستأكلها ساخنة كعادتك؟»
ومأ لها
« حسناً، سأقطع لك بعض القطع، إجلس الى الطاولة»
أنت تقرأ
نغمة هزت عرش الشيطان
Hành động(ممنوع نقل الرواية أو إقتباسها ) توقّفت السيّارة أمام منزلٍ صغير، يحيطه سورٌ حديدي صدئ، الظلمة تحتويه من كل مكان، ساكن وهادئ يبعث القشعريرة بالنفس والجسد. أطفأ السائق المحرك ينتظر أوامر سيّده الذي إكتفى بمراقبة المنزل بإنقباض، تعود اليه ذكرياتاً طف...