الفصل السادس عشر
*أعلم أنّك تفتقدني، ولكنك لا تبحث عنّي
وأعلم أيضاً أنّك تحبّني، ولكنّك لا تخبرني
وستظلُّ كما أنت صمتك يقتلني!*شهق ينتفض من غفوته مذعوراً، جسده يرتعش بعنف، العرق يتصبب منه بكثافة، ضيّق حدقتيه ينتبه للغرفة المضاءة بنور ساطع، يلفت أنظاره المشوّشة الجدار الزهري المقابل له مباشرة، يدرك أنّه بغرفة نغم، عقد حاجبيه يتساءل، متأكداً بأنّه لم ينم بغرفتها، لم يفعل، لقد عمد على التأكد بأنّها أوصدت غرفتها من الداخل عندما خلدا للنوم، وهو فعل بالمثل بباب غرفته.
مسح على صفحة وجهه بإرهاق يتنهّد بعمق، ما يزال مشوّش الفكر، يتخبط وسط جدران صحوته الفزعة، تسمّرت أنامله عند وجنتيه يشعر بشيئ لزج يلطخه، تعبق بأنفه رائحةٌ لا يخطئها، وبهدوء وروية وفزع، أبعد كفّه عن وجهه، يحدّق بهما، تنخطف أنفاسه منه، دماء.....كفيه يسبحان بالدماء،
نزل بنظره المهتز الى أسفله.....
رمش عدّة مرات
حدّق يرى هيئتها تتراقص تحت أنظاره المضطربة
حدّق بصدمة يشعر بقلبه يتوقّف عن النبض
بروحه تنساب منه
بجدران كيانه تتهدّم من حوله
حدّق بمقلتيها الفارغتين تحدّقان به بفزع
بالدماء تغطي صدرها وبطنها وتسبح من تحتها
بأناملها الملطخة بالدماء
بجسدها الخاوي الذي مظهره يدل على أنّها قاومت، قاومته بكل ما تملك من قوّة، ولكنّه غلبها ونال منها هذه المرّة.
« لا، لا أرجوك، لا،،،،،، لا، لا، .........»
أنت تقرأ
نغمة هزت عرش الشيطان
Action(ممنوع نقل الرواية أو إقتباسها ) توقّفت السيّارة أمام منزلٍ صغير، يحيطه سورٌ حديدي صدئ، الظلمة تحتويه من كل مكان، ساكن وهادئ يبعث القشعريرة بالنفس والجسد. أطفأ السائق المحرك ينتظر أوامر سيّده الذي إكتفى بمراقبة المنزل بإنقباض، تعود اليه ذكرياتاً طف...