الفصل السابع عشر
* أريتها جانبي المظلم فوضعت لي نجوماً*
وقفا وجهاً لوجه تحيطهما هالة داكنة توازي دكانة مزاجهما
تتحداه أن يعاندها
ويتحدّاها بأن تستمر بعنادهاجزّت على أسنانها تدفعه بعيداً عنها، لا تطيق تنشق أنفاسه الحارّة التي تلفح بشرتها المشتعلة غضباً....
لا تطيقه
بل تظن بأنّها حقّاً ما عادت تطيقه، تكرهه وتكره نفسها على ضعفها الذي دفعها للإستسلام له بمشاعرها وجسدها.« إرحل، أنا أكرهك، أكرهك زاك، وأكره نفسي الضعيفة التي وقعت ضحية خبثك وجبروتك، أيّها الشيطان الملعون» هدرت به تجز على أسنانها بغيظ، تشعر بأنّها على وشك الوقوع تحت تأثير أزمة قلبية حادّة
ولكنّه بدل أن يرحل، توغّل داخل الصالة، وصل الى الأريكة يتهاوى عليها، شبك أنامله بخصال شعره تنهدل كتفيه بإرهاق.
إنّها لا تفهم صعوبة ما يمر به، لا تفهم معاناته، لا تفهم بأنّه غارقاً بذنبه على ما قام به، زواجه منها كان خطأً لن يغفره لنفسه أبداً، ليس لأنّه يكرهها، بل لأنّه يوقن بأنّها تستحق أفضل منه، تستحق رجلاً صالحاً لم تتطلخ يداه بدماء الأبرياء، لا يعمل تحت إمرة الشيطان، لا يمت للمنظمة والمقر بصلة.......
رجلاً يحترمها، لا تملك معه ذكرياتاً داكنة ومظلمة كحال روحيهما، رجلاً يملك شعلة من نور على جبهته، ينير لها دربها نحو السعادة والأمان.
أنت تقرأ
نغمة هزت عرش الشيطان
Acción(ممنوع نقل الرواية أو إقتباسها ) توقّفت السيّارة أمام منزلٍ صغير، يحيطه سورٌ حديدي صدئ، الظلمة تحتويه من كل مكان، ساكن وهادئ يبعث القشعريرة بالنفس والجسد. أطفأ السائق المحرك ينتظر أوامر سيّده الذي إكتفى بمراقبة المنزل بإنقباض، تعود اليه ذكرياتاً طف...