الفصل الحادي عشر
فتحت أجفانها المتثاقلة تستقبلها الظلمة الحالكة، وصوت ضجيج المحرّك يصدح بأذنيها، تململت يتعذّر عليها تحريك أطرافها تدرك أنها مكبّلة الأطراف، حاولت الحراك مكتشفة بأنّها محشورة داخل مكان ضيّق جداً، فمها ملصق بلاصق فضّي متين، كحال كاحليها ورسغيها، لاصق فذ يستحيل التحرر منه.
« اللعنة عليك إيهاب» شتمت بغيظ، تسترجع أحداث الساعات الماضية، تتذكر أنّه غدر بها، إنتظر حتّى إستدارت تغادر غرفته بحجة أنّها ستجمع أغراضها من غرفتها، وضربها على رأسها يفقدها وعيها.اللعين، إنّه حقاً يعلم عنها أكثر مما يجب، الم يكن يراقب أدق تحركاتها لسنوات وسنوات.....
أين أنت يا زاك؟
ضحكة ساخرة إرتسمت فوق ملامحها البائسة، تستهزء من نفسها،
أتتمنين قدوم زاك لإنقاذك أيّتها المثيرة للشفقة؟
نعم أفعل، أما حلّك تقنعين أنّك من المستحيل أن تجدي أمانك بعيداً عنه؟
أما حلّك تقنعين أنّ حريّتك شيئ وسلامك شيئٌ آخر مختلف كليّاً......فأنت ما تزالين تتخبطين بين حلم بعيد المنال، وحقيقة واقعة،
نغم،
أنت ما عدت تصلحين لحياة البشر العاديون، ولهذا الأمر عليك أن تفتشي عن حل أوسط، تجدين فيه حريّتك وبذات الوقت لا تضطرين لخلع جلدك عنك والعيش حياة ليست حياتك على الإطلاق.........
أنت تقرأ
نغمة هزت عرش الشيطان
Acción(ممنوع نقل الرواية أو إقتباسها ) توقّفت السيّارة أمام منزلٍ صغير، يحيطه سورٌ حديدي صدئ، الظلمة تحتويه من كل مكان، ساكن وهادئ يبعث القشعريرة بالنفس والجسد. أطفأ السائق المحرك ينتظر أوامر سيّده الذي إكتفى بمراقبة المنزل بإنقباض، تعود اليه ذكرياتاً طف...