الفصل الثالث عشر
جلست الى المائدة تراقب أثينا بنظرات صقرية، تتأمّل شفتيها المنتفختين بغيظ وزرقة عينيها بحقد، صدرها العارم بحسد، وخصرها النحيل بشتيمة، جميلة وخلاّبة، هذا كان كل ما يدور بعقلها طوال الوقت، منذ لحظة إلتقت بها وعرّفت عن نفسها أن سبب قدومها زاك الذي وصل بعدها بساعات قليلة.
« هل أنت عميلة جديدة؟» سألتها أثينا تردف دون أن تنتظر إجابتها« ولكن على حسب معرفتي بزكاري فهو من المستحيل أن يجند أحد بسنك، إذ يعمد على أن يشرف على تدريبهم بنفسه منذ الصغر» غمزتها تردف بتفكّه« المسألة ليست شخصية على الإطلاق، بل هو من مقوّمات الخصائص المطلوبة بعملاء زكاري الخاصين »
زمّت نغم شفتيها تلجم لسانها عن مهاجمتها بأشنع الألفاظ تعلّق بنبرة ساخرة« وهل زاك أشرف على تدريبك منذ كنت صغيرة؟»
رفعت أثينا حاجبها تقول« زاك، كيف تتجرأين على تسميته بهذا الإسم ؟»
« وكأنّي شتمته» علّقت نغم بضيق
لوت أثينا شفّتها بتفكّر تقول« حسناً، لم أسمع أحد من قبل يناديه بهذا الإسم، ولا أعتقده يحبذه، خاصّة أنّه لا يليق بشخصيته» دنت منها بجسدها تتطاول به فوق الطاولة المستطيلة تهمس« زكاري رجل قيادي وصلب بكل تعاملاته، لا تستهيني به على الإطلاق، والاّ سيكون عقابك وخيماً جداً....»
ضحكة ساخرة فلتت من عقال نغم على نصيحتها التي أتت بمكانها الفعلي،
يا ويله من يقع تحت رحمة زاك.....
أنت تقرأ
نغمة هزت عرش الشيطان
Azione(ممنوع نقل الرواية أو إقتباسها ) توقّفت السيّارة أمام منزلٍ صغير، يحيطه سورٌ حديدي صدئ، الظلمة تحتويه من كل مكان، ساكن وهادئ يبعث القشعريرة بالنفس والجسد. أطفأ السائق المحرك ينتظر أوامر سيّده الذي إكتفى بمراقبة المنزل بإنقباض، تعود اليه ذكرياتاً طف...