النهارده ١٠ سبتمبر ٢٠٢٠
اليوم الاول في رحلة علاجي، لبست تيشرت اسود و استنيت برا لحد ماينادوا اسمي، كنت قاعده مش مركزة، بصة في الارض و التفكير بيقتلني ،حسه ان الدنيا اسودت و ان حياتي انتهت، مش ناسيه اي كلمه هو قالها لسه معلمة فيا لحد دلوقتي
قطع تفكيري صوت السكرتيره و هي بتقول "هدي عبد السلام اتفضلي" دخلت و انا مكسوفه جدا ،مش عارفه اتكلم و اقول ايه ولا ابدا منين، ابتدي كلامه معايا بكل هدوء و قال لي" اتفضلي" و شاورلي علي الكرسي ، قعدت و كنت بصه في الارض
- تحبي نبدا منين؟
= مش مهم، اي حاجه
- ممكن تحكي اللي حسه بيه؟
= في الحقيقه يادكتور انا متلغبطة جدا، مش لاقيه كلام يوصف اللي انا فيه، كل اللي عايزه حضرتك تعرفه اني جايه في محاولة انتحار، لاني مش عايزه اعيش، او بقيت مؤخرا مش قادره اعيش
- ممكن نبدا من الجزء اللي قادره تحكيه و انشاء الله هقدر اساعدك٢٤ مايو ٢٠٢٠
طول عمري بآمن بالحب، طول عمري مش شايفاه خرافات ولا تفاهات ، عمري ماصدقت ماما و هي دايما بتحاول تقنعني ان مفيش حاجه اسمها حب، دايما كانت بتحاول تقنعني ان انا اللي بحلم و اني عايشه فعالم لوحدي و اني بعيده جدا عن الواقع خصوصا اني بنتهم الوحيده ، فالحقيقه ماما كانت شخص عقلاني جداا، عمرها مافكرت بقلبها دايما بعقلها و بس، بس دا مش معناه اني هفكر بعقلي، بالعكس دا اداني فرصه للتميز، فرصه ابقي مختلفه و اختار بقلبي و برضو عشان مكدبش انا لسه مشوفتش الحد اللي هقدر احبه و اعيش معاه حياتي اللي بتمناها اللي بعيده كل البعد عن الحياة الروتينيه و عشان كدا كنت برفض كل الناس اللي بتجيلي صالونات رغم زن ماما بس النهارده يوم جديد من الزن المتواصل ، النهارده الاربعاء ٢٤ مايو ٢٠٢٠ كنت تعبانه جدا و نايمه متاخر و اضطريت اقابل العريس الجديد كالعاده و كل دا الساعه ٧ الصبح و اصلا انا لما بصحي مببقاش قادره اتكلم او اشوف اي حد، ماما قالتلي البس بسرعه دخلت لبست اي حاجه الصراحه و مكانش هاممني اصلا اخرج اشوفه او لا لأني من الاول مش مقتنعه بجواز الصالونات لبست و فضلت فالاوضه شويه بس راحت عليا نومه عشان كنت تعبانه جدا ، صحيت علي صوت الجرس بس طنشته الصراحه و كملت نوم لحد ماينادوني ، ماما استأذنت عشان تخش تصحيني و اول ما ماما شافتني ادتني نظره من بتوعها عشان ملبستش فستان زي ماهي كانت عايزه، فجاه سمعت صوت عياط من برا و لقيت الباب اتقفل فجاه خرجت انا و ماما بسرعه سالنا بابا في ايه قالنا حد قريبهم اتوفي فجاه و اتضطرو يمشوا و بابا قال ان هو مش هيقدر يسيبهم خصوصا ان بابا العريس يبقي صديق عمره فخرج بسرعه وراهم و فضلت ماما معايا
بصتلي جامد اوي و خدت نفس طويل و بعدين قالتلي - برضو ؟!
= برضو ايه؟
- برضو مصره تخليني مفرحش بيكي؟
=انا مرضتش ازعلك و خرجت النهارده مع ان انتي عارفه اني رافضة الفكره
- انتي مستنيه ايه؟ مستنيه اللي بيحبك ييجي يخبط عليكي؟ كل اللي قدك فاتحين بيوت و انتي قاعده هنا و كل اللي بيجيلك بترفضيه
= و هفضل ارفض لحد ما الاقي اللي انا هقدر اكمل حياتي معاه
- من كتر مابترفضي كل الناس بتتكلم عليكي حتي انا بدات اشك فيكي
- تشكي فيا ؟!
- طبعا شكه فيكي ماهو مش طبيعي ترفضي كل الناس دي منغير حتي ماتفكري توافقي علي واحد منهم و البنت ملهاش غير سمعتها و انا خايفه عليكي من كلام الناس
= بتتهميني اني بكلم حد تاني؟!!!
- عارفه انتي عندك كم سنه؟! ٣١ سنه !! و لسه برضو بترفضي اللي بيجولك ، ممكن ابطل اتهمك لو اثبتيلي دا
ملامحي اتغيرت فجأة منكرش اني اتضايقت جدا بس قررت اني مش هبين و كملت كلامي
- و انا المفروض اثبت ازاي بقي؟
بصت الناحية التانيه و قالتلي بكل حزم
= تخرجي تقابليه و تتكلمي معاه
ضميت حواجبي و بان عليا الغضب
- هو مين دا اللي اخرج معاه؟
-العريس الجديد
عليت صوتي بشكل لا ارادي
= بس انا مش بحبه
- و انا مش بقولك اتجوزيه دلوقتي انا بقولك اخرجي معاه و انا متاكده انك مع الوقت هتحبيه
- و افرضي محبتهوش؟
= يبقي كل شئ قسمه و نصيب بس سيبي لنفسك فرصه
سبتها و دخلت الاوضه و انا التفكير بيقتلني متردده جدا ، عمري ماخفت من كلام الناس عشان انا مش بعمل حاجه غلط، انا بس استغربت شك ماما فيا و عدم ثقتها و قررت اجي علي نفسي عشان اثبت اني مش كدا، بس برضو خايفه جدا ، خايفه من كل حاجه، خايفه افضل معاه و اتدبس و اعيش معاه حياه روتينيه و محققش اي حلم من احلامي، خايفه ابعد عن شغلي و مستقبلي و كاريري يتدمر، بالمناسبه انا اسمي هدي و بشتغل كاتبة فمجلة مشهوره ، كل اللي هاممني مستقبلي و شغلي، ماما كانت كاتبة زيي و كانت شاطرة جدا بس اول ما اتجوزت بابا خلاها تسيب الشغل عشان بيتها و دا كان عاملي عقدة كبيره جدا من الجواز ، لان شغلي بالنسبالي اهم من اي حاجه و بقضي فيه معظم يومي و بديله كل وقتي، كنت مستنيه احب حد يشجعني في شغلي و يبقي فخور بيا ، دا الحب الحقيقي من وجهة نظري ، شايفه ان الحب الحقيقي عبارة عن "ايمان" الحب ايه غير ان حد يبقي مؤمن بيك، مؤمن بيك و بموهبتك و بشغلك، يفضل يشجعك لحد ماتنجح فعلا، لو جينا نبص لكل الناس الناجحين هنلاقي ناس بتدعمهم ، سواء كان اللي بيدعم دا حبيب او اخ او اب او ام او حتي صاحب كل دول منغيرهم احنا ولا حاجه، الناس دي هي السبب فكل نجاح احنا بنعيشه ، هما السبب فكل حاجه حلوه، خايفه ملاقيش الحب الحقيقي اللي انا بدور عليه و كالعاده اول حل فكرت فيه هو "النوم"، عشان اي مشكله بتقابلني انا مبقدرش اواجهها غير بالنوم بحسه الملجأ الوحيد من كل المشاكل اللي ممكن نواجهها فالعالم، بحس اني بنسي او ان فعلا كل حاجه هتتحل، نمت ٥ ساعات تقريبا متواصل ، غالبا كل ما المشاكل بتزيد اكتر كل ما بنام اكتر، صحيت علي صوت بابا هو بيفتح الباب لان نومي خفيف جدا ، ماما دخلت قالتلي الغدا جاهز ، الصراحه حاولت متكلمش كتير معاهم لاني عارفه ان اي حاجه هقولها هتتحول ل اني لازم اتطمن عليه خصوصا بعد وفاة حد من قرايبه و كالعادة ماما هي اللي بدات الموضوع
-الواد شكله ابن ناس اوي يا احمد
= ياسعاد الولد متدمر فعلا، الظاهر ان الشخص دا كان غالي عليه جدا ، الواد فعلا ابن اصول
ماما بصتلي بطرف عنيها
- و احنا بنتنا برضو بنت اصول يا احمد
= اتصلي بيه ياهدي اتطمني عليه
اتوترت جدا و حسيت انهم بطلوا مرحلة النصيحة و دخلوا فمرحلة الاجبار
- لا يابابا مش هعرف اتكلم ! مش عارفه هقوله ايه
راحت ماما بصتلي و قالتلي ان دا واجبي و اني لازم اتصل
حقيقي اتعصبت جدا، كانت اول مره يجبروني بالشكل دا ، قلت اني شبعت و قررت مكملش اكل و دخلت اوضتي و للاسف مش جايلي نوم بسبب ال٥ ساعات اللي نمتهم، بدأ التفكير يتملكني و حسيت اني لازم اخد قراري و كان قدامي خيارين اتخطب و اسيبه بس اخلص من زن اهلي و الخيار التاني اني ارفضه و بكدا انا مش هخلص من زن اهلي ولا من شكهم و فالنهاية خدت قراري اني اتخطب و اخلص من الاجبار و الزن و بعدها ابقي اخد قراري، فضلت افكر لحد ما الساعه جت ٤ الفجر و بعدها النوم اتملكني ، صحيت الساعه ٩ بحكم شغلي نزلت شغلي و رجعت عالساعه ٣ و كان يوم مليان شغل و ضغط و خناق و مكنتش طايقه نفسي بالمعني الحرفي، ماما قالتلي ان العريس عايز يقابلني الساعه ٦ عشان يشوفني و طبعا بعد كل الضغط دا وافقت للاسف، مكنتش اعرف ان دي بداية اللعنه، جهزت قبل الميعاد بربع ساعه، كنت لابسه فستان اسود، مفيش بنت مبتحبش الاسود، و برضو مفيش ام بتحب الاسود للاسف، نزلت من وراها و رحت الكافيه اللي كان عايز يقابلني فيه و استنيته هناك، اتاخر عليا ساعه و قلت مش مشكله ممكن يكون بسبب حالة الوفاه
دخل عليا و كان لابس تيشيرت ابيض و بنطلون جينس و عنيه كانت بني غامق جدا ، كانت اول مره يشدني راجل ، قعد بس برضو كنت حسه ان في حاجه غريبه ، حسيته مريب او ان في حاجه غلط بس انا عمري ماحبيت قبل كدا ، قلت لنفسي ان دا طبيعي و ان يمكن هو دا الحب فعلا و ان انا مش فهماه عشان عمري ماجربته
- مقالوليش انك حلوه فالحقيقه كدا ياهدي
بصيت فالارض و اتكسفت جدا، كانت اول مره حد يقولي الكلام دا
- اسمي عمر ، عندي ٣٣ سنه بشتغل مهندس فشركة اسمها الابداع، عندي اخ واحد اسمه سيف ، مستني بنت الحلال عشان يكون عندنا بيت و اسره خصوصا اني كبرت جدا فالسن
فضل يتكلم عن نفسه كتير جدا حسيته مش مهتم يسمعني، حسيته لطيف بس فكرة الجواز الروتيني مبطلتش تطاردني
- الاكل هنا هيعجبك جدا هتطلبي ايه؟
= في الحقيقه مش عارفه بس نفسي اجرب اكل سوشي جدا، هو موجود هنا؟
- سيبيني اطلبلك علي ذوقي احسن
= تمام
الساعه جت ١٠ و احنا لسه ممشيناش ، بابا اتصل و قالي اروح فأستأذنت و روحني
رجعت عالساعه ١٠ و ربع كدا و لقيت ماما مستنياني عشان تعرف مني كل التفاصيل و طبعا اعترضت عالفستان الاسود، و رغم اني فعلا اتشديت لعمر انا قررت ما اقولش، قررت اكابر و قولتلها اني كنت زهقانه و اني عمري ماهخرج معاه تاني و اني مش موافقه بس ماما طبعا محدش يقدر يخبي عليها حاجه فالبيت حتي بابا و قفشتني من اول ما اتكلمت و فعلا قررت اتخطبله و اشوف هلاقي حياتي اللي انا بتمناها معاه ولا لا ، فضلنا نخرج سوا شهر و حسيت فعلا اننا بدانا نقرب من بعض ،و اخيرا هنتخطب ، كنت محتاره جدا في اللبس اللي هلبسه نزلت اختار الفستان انا و منال ، منال تبقي صاحبتي اكتر من ٢٠ سنه ، قعدنا نلف يوم كامل لحد ما لقينا فستان حلو جدا لونه اسود ، ضيق من فوق و واسع من تحت و كمان منقط ابيض، كان احلي فستان شفته في حياتي ، قررت اجيبه عشان استعد لليوم دا، كنت لسه هدخل اقيسه بس واجهتني مشكله و هي ان الفستان مش داخل اصلا !! انا للاسف تخينه جدا ، كنت عايزه اخس عشان البسه بس الفرق بين وزني و الوزن اللي المفروض يلبس الفستان فرق شاسع! منال مكانتش موافقة خالص، كانت شايفه انه ضيق اوي
- يابنتي ضيق جدا ، في حاجات احلي من كدا بكتير
= الفستان تحفه بجد ، هجيبه وش
-صدقيني هتندمي ، شكله مش حلو خالص
= يابنتي حلو ، و مش هلاقي زيه انا متاكده
فضلت تحاول تقنعني بس برضو عاندت و قررت اجيبه،
منال في اليوم دا كانت بتحاول تقنعني اروح عند ميكاب ارتست بس انا فالميكب مختلفة شويه عن بقيت البنات ، كنت بحب الجمال الطبيعي اكتر، في العادي مبحطش اي حاجه علي وشي بنزل زي ما انا ، بس في اليوم المميز دا قررت ابقي مختلفه و احط .
فضلت اجهز لليوم دا اسبوع كامل بس استغربت ان عمر مجهزش اي حاجه للخطوبه الا قبلها بيوم ، استغربت شويه حسيته مش مهتم باليوم دا زيي . اقنعت نفسي ان عادي هيبقي مهتم ففترة الخطوبه و كفايه اني بحبه
جه اليوم اللي اي بنت بتتمناه و هو الخطوبه ، مكنتش بصه غير لحبي انا ليه ، عمري مافكرت هو بيحبني فعلا ولا لأ ، قررنا نتخطب اخيرا و كان احلي يوم في حياتي ، و للأمانه هو فعلا مكانش احلي يوم في حياتي انا بس ، كان احلي يوم في حياة امي، هو دا اليوم اللي طول عمرها بتزن عليا عشان اوصل له، و كمان في حياة ابويا لاني بنتهم الوحيده ، كدا خلاص البيت كله اتطمن اني مش هعنس ، معرفش ازاي اقتنعت رغم مكابرتي و رفضي للفكرة من اساسها
عمر خلاص وصل ، خرجت اشوفه كان لابس بدلة و بنطلون ، عمر كان حلو اوي رغم بساطته ،اول ما شافني حسيته منبهرش مع ان مش دي النظرة اللي انا كنت مستنياها ولا دي اللهفة اللي كنت مستنياها منه ، و من هنا بدات المشكله ، بعد ما اليوم خلص متكلمناش لاني نمت ، اليوم اللي بعده رحت الشغل الصبح و كان يوم صعب جدا و اتخانقت خناقة كبيره اوي مع المدير لأنه كان عايز ينقلني من القسم اللي انا بكتب فيه بقالي سنين و انا بحب القسم اللي بكتبه دا جدا و ناجحة فيه ، كنت متضايقه جدا و كنت محتاجه حد احكيله و يسمعني، اتصلت بيه بس هو مردش عليا ،و اتقابلنا بليل
=تشربي ايه ياهدي؟
- عصير فراوله
= ماشي
- كان يوم وحش اوي بجد
= اشمعنا؟
- اتخانقت مع المدير خناقه كبيره جدا
ياعمر عايز ينقلني من القسم اللي انا فيه و يوديني قسم اكتب فيه حاجات انا معرفهاش
= الموضوع ميستاهلش علي فكره انا معرفش انتي شاغله دماغك بيه ليه ، كبري دماغك شويه محصلش حاجه يعني
- شايف انها حاجه تافهة؟
= شايف انك المفروض تعدي الموضوع، استني هرد علي الموبايل و بعدين نكمل كلامنا.
فضل بيتكلم حوالي ساعه مع اني كنت محتاجاه جدا اكتر من اي حاجه
= اسف كان اتصال مهم، يومي النهارده كان حلو جدا و الشغل كان خفيف
قعد يتكلم كتير جدا عن نفسه، نسي اصلا اني كنت متضايقه، فضلت اسمعه بأهتمام رغم وجعي و تعبي اللي هو مأخدش باله منه ، مقدرتش استحمل كلامه كتير ، كنت محتاجاه يسمعني زي ما انا بسمعه و طلبت منه نمشي و فعلا وصلني البيتنمت و صحيت فميعاد الشغل ، فضل اليوم كله مش بيكلمني و مهتمش يعرف عملت ايه فشغلي ، كان في تفاصيل كتير اوي محتاجة احكيها و كنت مبسوطه اوي لان مديري رجعني في القسم بتاعي تاني فأتصلت بيه و هو مردش ، فضل اليوم كله مبيردش ، لقيته بيرد عليا بليل بيقول لي
- اسف مشغول
= عادي ولا يهمك، انت فاضي اكلمك؟
= لا للاسف عايز انام
موجعنيش غير ان انا كمان كنت تعبانه و عايزه انام، انا كمان يومي كان طويل و كنت مشغوله جدا بس دا ممنعنيش اني اكلمه و فضيت نفسي عشانه، دا اللي بيحصل لما تحط حد فأولوياتك و هو اصلا مش حطك في حساباته
- خلاص مش مهم
= تصبحي علي خير
- و انت من اهله
احلامي كلها بدات تدمر مفيش قدامي دلوقتي غير كلام ماما و هي بتقول ان انا عايشه في عالم تاني و عمري ماهلاقي الحب اللي بتمناه.
حسيته مش مهتم اصلا يعرف بحب ايه و بكره ايه!! لو سالته مثلا ايه اكتر لون بحبه هو مش هيعرف، عمره ماهيعرف ، التفاصيل دي عمرها ماكانت تافهة، التفاصيل ممكن تغير كل حاجه للاحسن او للاوحش، مثلا اللون الرمادي بشويه تفاصيل ممكن يبقي غامق و يتحول لاسود و ممكن برضو بشويه تفاصيل يبقي ابيض، محدش بيقدر يحكي الا للحد اللي بيحب يسمعه و حقيقي هو عمره ماكان بيحب يسمعني عشان كدا عمري ماكنت بحكي ، طول الوقت بيحكي عن نفسه عمره ما قال لي احكيلي انتي يومك عامل ازاي، عمره ما اهتم يتابع مشاكلي و يشوف اتحلت ولا لا، مكانش بيتطمن عليا لازم انا اللي ابدا الكلام و اسمع و بس!!
و خدت قراري و هو اني خلاص مش هكمل معاه و قررت مقولش لاي حد اسبابي لان دي بالنسبه لهم تفاهات . خدت قراري بس لسه مبلغتش والدي او والدتي..بلغت عمر بس
اقرب حد من عمر هو اخوه سيف، جالي الشغل و طلب مني نتكلم، عرفت ان عمر قال له
- ممكن نتكلم ياهدي؟
= طبعا هو اللي باعتك صح؟
- حكالي كل حاجه بس مطلبش مني اجيلك صدقيني
= طيب اتفضل سمعاك عايز تقول لي ايه؟
- انا فعلا مش فاهم انتي ليه عملتي كدا؟ انتي مش فاهمه حالته عامله ازاي منغيرك!
= انت فاكرني هصدق الكلام دا؟
- هثبتلك
= ازاي؟
= هتصل بيه قدامك
استنيت اشوف ايه اللي هيحصل و فعلا اتصل و فتح الspeaker قدامي
= عمر انت فين؟
- فالشغل ياسيف في حاجه؟
= حددت ميعاد مع هدي عشان اصلح اللي بينكو
- نعم؟! هو انا طلبت منك كدا؟ عمر انت عارف كويس اني مش زعلان اصلا عشان هنسيب بعض، انا كدا كدا كنت هسيبها اصلا، يابني دي قدي مرتين يابني انت مش شايف الفرق بيننا؟!!تخينه اوي اصلا و انا مش مستحمل منظرها ولا شكلها، فاكر كانت عامله ازاي يوم الخطوبه؟ الفستان كان هيفرقع يابني، الفكره كلها ان عمر مايتسابش..سامعني؟! انا متسابش، هما كانو يومين حلوين و خلاص عدوا و بعد اذنك متفتحش الموضوع دا تانيمقدرتش استحمل الكلام، سبت الشغل و مشيت و كلامه بيتعاد فدماغي ، كان نفسي العربيه تتقلب بيا و اخلص مقدرتش احبس دموعي ، فضلت اعيط طول الطريق .
و ساعتها قولت ياريتني !!! ياريتني ماحبيته
مجاش في دماغي غير حل واحد بس
اختارت طريق محدش هيقدر يرجعني منهTo be continued
أنت تقرأ
Black & White
Romansa- شايفني حلوه؟ = احلي من اي حاجه - يعني مش عايزني اتغير ؟ = مفيش حد في الدنيا يستاهل ان احنا نغير من نفسنا و من طبيعتنا عشانه ، خصوصا لو قابلين طبيعتنا و حبينها زي ماهي ، و خصوصا كمان لو طبيعتنا دي كانت حلوه و كل الناس شايفاها حلوه !! و انا شايفك ح...