الجزء السابع

92 14 14
                                    

قررت اكمل كتابة عن القضية ، كان جوايا احساس مخليني عايزة اكمل ، سبب خفي حتي انا مفهمتوش ، قولت يمكن عشان انا عندي فضول اعرف ايه اللي هيحصل في القضيه و يمكن كمان عشان اهلي يستاهلوا مني اني اضحي بنفسي عشانهم ، حتي لو مش مرتاحة في شغلي ، مسكت الموبايل و خدت نفس طويل و اتصلت بحسام مع اني مكنتش عارفه هبدأ الكلام ازاي و خصوصا بعد ردي عليه امبارح اكيد احرجته جدا و حسيت اني مكانش ينفع اعمل اللي عملته معاه ، قطع تفكيري صوته فجأه " استاذه هدي انا اسف جدا علي اللي حصل امبارح انا بجد مكانش قصدي اتدخل في خصوصيات حضرتك "
- ولا يهمك يادكتور انا اللي بعتذر لأني كنت متضايقه جدا امبارح و طريقتي كانت وحشة جدا
= ولا وحشة ولا حاجه حضرتك مضايقتينيش خالص
- حضرتك انا في الشغل دلوقتي و كان عندي اقتراح بخصوص القضية محتاجة اقابل حضرتك عشان نناقشه
= انا للاسف مش هعرف اجي قبل ٦ بحكم شغلي ، ممكن نتقابل زي امبارح؟
- تمام هكون موجوده هناك ٦
- تمام
= مع السلامة
- سلام

استغربت نفسي لما وافقت اقابله، من امتي و انا بوافق اقابل حد برا مكان شغلي؟ استغربت افعالي جدا الفترة دي جدا ، ايه اللي مخليني بدور ورا القضية بالشكل دا؟ ليه مكتبتش اللي حصل من غير ما أدور علي الحقايق ؟ و ايه اللي مخليني ماشية ورا حسام رغم ان مفيش دكتور بالاسم اللي هو قال عليه و وارد جدا يكون بيكدب و بيحاول يسوء سمعة مستشفي الحياة ، انا محتاجة اعرف تفاصيل عن والدة حسام قبل ماتسيب الشغل في بيت عمر ، اكيد هعرف كل حاجة لما اقابل حسام النهاردة ، خلصت شغلي و وصلت البيت نمت و صحيت ٦ و نص بعد ميعادي مع حسام بنص ساعه ! النهاردة يومي ملغبط جدا و كله تأخير في تأخير ، اتنفضت لما لقيته اتصل بيا كذا مرة ، لبست و كنت عنده الساعه ٧ ، بس هو متعصبش عليا خالص ، استغربت اوي رد فعله و تقبله للموضوع !! اصل عمر عمره ماقبل التأخير بتاعي ، عمره ماكان بيعذرني

١٧ سبتمبر ٢٠٢٠

- انت فين ياعمر انا وصلت اهو بس مش شايفاك؟
= لا انا مشيت خلاص
- نعم؟!
= انتي اتأخرتي بمزاجك و انا كمان همشي بمزاجي
- ياعمر انا اسفة انت عارف ان شغلي النهاردة خلص متأخر
= مش مبرر ياهدي ! انتي مش همك غير شغلك و نفسك
- انت بتهزر صح؟
= مبهزرش ياهدي و لما تلتزمي في مواعيدك نبقي نتقابل ، سلام

دايما افعاله كانت غريبة و مش مبررة ، كنا زي اي اتنين بنتخانق كتير و كنت بشوف دا طبيعي و عادي، بس عمري مابصيت في المرايا علي نفسي بعد كل خناقة ، كلامه كان بيفضل معلم فيا بالشهور ! دايما لما بنحب حد بنتنازل عشانه عن كل حاجة ، حتي لو الموضوع وصل لكرامتنا ، ممكن ساعتها نعتذر عشرين مرة و برضو نِحس انه مش كفاية ، لما بنتخانق كان بيقفل بالأيام ، كان بيعيش حياته عادي كأني مش موجودة ، كان بيضحك و انا قاعدة هارية نفسي عياط، كان ممكن يقعد و ميكلمنيش بالاسابيع عادي مع أني كنت بستناه يفتح موبايله بفارغ الصبر ، و لما اخيرا بيقرر يفتح موبايله بقول له " اليومين دول كانوا وحشين اوي منغيرك و كنت مستنياك تفتح بفارغ الصبر "
الاقيه بيرد عليا ببرود " الصراحة ارتحت اوي اليومين اللي فاتوا، كنت محتاج افصل شوية و اقفل كل حاجه ، لازم تجربي الشعور دا ، فعلا احلي يومين في حياتي "
دمعت الصراحة و حاولت اداري صوتي و انا بعيط و قولت له " يعني انا لو قفلت يومين و معرفتش توصل لي مش هتضايق؟ "
قال لي " لا انتي هتقفلي يومين مش هتسافري سنة فعادي يعني "
سكتت و حاولت اغير الموضوع سألته عن يومه و فضل يحكيلي اللي عمله و انا بعيط ، محسش اصلا بعياطي، مع اني كنت بحس بيه من نبرة صوته بس، للاسف بصيت في المرايا علي نفسي بعد كل اللي عمله متأخر جدا ، مبقاش فيا حتة سليمة، عشان كدا استغربت جدا من رد فعل حسام !! كنت خلاص بدأت اصدق ان كل الرجالة كدا !! بس بدأت افكر نفسي ان كل الرجالة كدا في البدايات
قطع تفكيري صوت حسام و هو بيقول لي بصوت هادي " طلبتلك عصير فراولة ، انا عارف انك بتحبيه بس بقاله كتير موجود، ممكن نبدله و نجيب واحد تاني لو عايزه "
- انا اسفة جدا يادكتور علي التأخير بجد
= مفيش مشكلة خالص ولا يهمك ، انا عارف ان النهاردة الدنيا زحمة جدا
- بعتذر تاني لحضرتك بجد
= انا اصلا لسة واصل صدقيني
- كان عندي اقتراح اعتقد هيفيدنا في القضية جدا
= اتفضلي
- حضرتك عندك اي فكرة عن السبب اللي خلي والدة حضرتك تسيب الشغل عند مدام هند؟
= لا للاسف ، ماما ساعتها مقالتش سبب واضح
- طب احنا كدا متضطرين نسال مدام هند عن السبب
= تمام ، حضرتك فاضية نروح لها دلوقتي؟
- اكيد
كنت خايفة اوي من رد فعل مدام هند بس في الأول و في الآخر شغلي اهم من اي حاجة و من اي حد ، ركبنا العربية و كان باين علي التوتر و التفكير ، حسام سألني اكتر من مرة و كل مرة كنت بقول اني كويسة لكن تعبانة بس ، و صلنا اخيرا و رنينا الجرس و مدام هند
فتحت الباب و اول مابصتلي قالتلي " هو انتي؟؟! "
ايدي بدات تترعش و مكنتش قادرة اقول كلمتين علي بعض ، كنت خايفة و متوترة و بتمني اليوم يعدي علي خير ،
- انا جاية لحضرتك شغل ، و إلا مكنتش عتبت ناحية باب بيتك!!
= لخصي

اخدت نفس طويل و حسيت اني مش قادرة اكمل لأني كدا باجي علي نفسي و بخسر كرامتي و بعديها افتكرت ابويا و امي و احتياجي للشغل دا

- كنت عايزة اسأل حضرتك عن الاسباب اللي خلت مدام سميرة تسيب الشغل عند حضرتك؟
= مدام سميرة سابت الشغل فجأة من غير اي مقدمات
- حضرتك متأكدة؟ مفيش اي اسباب تانية؟
= هو تحقيق؟ ماقلت لأ !!
- كنت لسة هرد عليها لقيت حسام بيقول " خلاص شكرا لحضرتك " لفيت انا و حسام عشان نمشي و بدأ يسألني " انتي كويسة ياهدي؟ قصدي يا استاذة هدي؟ "
- اه يادكتور متوترة شويه بس
قطع كلامنا صوت مدام هند " بس هي قبل ماتمشي نسيت عندي الشنطة دي "

To be continued..

Black & Whiteحيث تعيش القصص. اكتشف الآن