الفصل الثاني: الغابة السحرية

312 23 17
                                    

قام بالنداء عليها : "ميدوكا لا تكوني حمقاء"
نظرت له ميدوكا بتعجب وسرعان ما غيرت نظرتها للثقة والابتسامة تعلو وجهها قائلة : " انا جادة.. لن أتراجع" واكملت طريقها تاركة ريو في حالة توتر لا يعرف ماذا يفعل"

بعد أن حزم ريو قراره باللحاق بميدوكا، كانت ميدوكا ابتعدت مسافة عنه، ركض خلفها حتى استطاع رؤيتها وهي تدخل الغابة، وقف ريو للحظات واخذ ونفساً عميقاً واكمل لحاقه بميدوكا.

وصل الى ميدوكا وهيا واقفه بين الاشجار تتفقد المكان قائلة :" ها.. إنه مكان عادي جداً، لا شك أن هناك أشخاص نشروا الإشاعات عنه بغرض الاستمتاع"
- ريو :"يبدو لي كلامك منطقي، على أي حال علينا العودة الوقت متأخر".

استدارت ميدوكا للمغادرة ولكنها وقفت مصدومة وبدأ قلبها ينبض بسرعة، سألها ريو :" ما بك، هل حدث شي؟"، ردت :"لقد كنت حريصة على حفظ الطريقه الذي دخلت منه، ولكن.. "، ريو :" هل نسيتيه؟ انا لم انتبه جيداً للطريق لاني كنت اتبعك "، ميدوكا :"أنا لم انسى الطريق، ولكن لقد تغير مكان الأشجار، أنا متأكدة".

بدا على ريو التوتر والخوف من كلام ميدوكا، خصوصاً أنا ملامحها كانت جادة، حاول استجماع قواه لقول شيء وقطع هذا الصمت ، ولكن ميدوكا قطعت الصمت اولاً :" انظر هناك ضوء خافت، فلنذهب إليه ربما يكون مخرج".

أمسكت يد ريو وركضت بأسرع ما يمكنها اتجاه الضوء، حتى وصلا الى مكان انبعاث الضوء، كان ينبعث من أحد الاشجار، ترك ريو يد ميدوكا وتقدم ببطء وحذر نحو الشجرة التي ينبعث منها الضوء، وشعر أنه يسمع نبضات قلبه من شده خوفه، ولكن فجأه انطفأ هذا الضوء، صرخت ميدوكا صرخة عالية، شعر ريو بأن عظمه تجمد.
بعدها رجع الضوء على شجرة اخرى، ثم انطفأ وبدأ يتنقل بين الاشجار، وكل مره تصبح سرعته اكبر في التنقل، حتى اصبحت سرعته كبيرة جداً، وسقط كل من ريو وميدوكا مغماً عليهما "

استيقظت ميدوكا هي تشعر بثقل رأسها، وجدت نفسها نائمه على أرض خشبية وجلست قليلاً حتى استعادت وعيها وإدراكها للوضع المحيط بها، نهضت من الأرض ونظرت حولها بتعجب، واقتربت من نافذة بالقرب منها :" ماذا أفعل هنا؟ ، لا يبدو لي أن هذا حلم! ، إن هذا المكان عبارة عن...! "

رحلتي إلى الأفق المخفية (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن