رحلتي إلى الأفق المخفية (مكتملة)

الفصل السادس عشر : حقاً حمقاء

أكملت ميدوكا يومها الجامعي وكل تفكيرها : ماذا يريد الفتى مني؟ هل أنا محقة؟ كيف سأتصرف؟؟

بعد نهاية اليوم الجامعي، خرجت ميدوكا من قاعك المحاضرات، صادفت يوريكا : "هيا سنتمشى كلنا اليوم إلى منازلنا"، ميدوكا :"كنت أريد ذلك حقاً، ولكن لدي بعض الانشغالات، سأبقي قليلاً في الجامعة"، يوريكا بتذمر :"حسناً"، مشت يوريكا قليلاً مبتعدة عن ميدوكا، نادتها ميدوكا : "يوريكا! أنا لا أثق في ميرا، من الأفضل أن تحذري منها"، يوريكا : أنا أيضاً لا أثق فيها، أشعر أنها ماكرة، لذا لا تقلقي".

ميدوكا : "ربما أنهي انشغالاتي بسرعة، لما لا تنتظروني في الحديقه؟ "، يوريكا بسعادة :" فكرة جيدة، سننتظرك"، ذهبت يوريكا، وتوجهت ميدوكا إلى المكتبة، قبل أن تدخل وصلت لها رسالة على هاتفها:"إنها من يوريكا! ماذا تريد لقد كنا معاً منذ دقيقة؟! ".

فتحت الرسالة، تغيرت نظراتها إلى نظرات خوف مختلطة بنظرات غضب، كُتب في الرسالة :" لن تصدقي ماذا حدث، عندما ذهبت إلى ريو وشيندو، وجدت ميرا وذاك الفتى الغاضب الذي معها يريدان الذهاب معنا للحديقة لانتظار صديقهم الثالث، ريو وشيندو كانا قد وافقا قبل وصولي، لم استطع الرفض!"، ردت ميدوكا بسرعة : "إن حدث أي شيء لا تتهوروا، أخبري ريو وشيندو أيضاً بعدم التهور، سآتي بإسرع ما يمكن".

بصوت ميدوكا :-
هذا هو الموقف الذي لا أحسد عليه، إن حدث لهم أذى فسيكون بسببي، سأكمل في هذا الأمر لأرى ماذا سيحدث.

رفعت ميدوكا رأسها لأعلى وبقيت تردد :" سأكون هادئة، سأكون هادئة "، سمعت صوت الفتى من خلفها :" لقد وصلتي قبلي، هل ستبقين واقفة عند باب المكتبة"، التفت له ميدوكا بسرعة مخرجة سكينها الصغير توجهه نحو رقبته، وبصوت حاد :" أخبرني من أنتم، وماذا سيحدث لأصدقائي، إن أصاب أحد منهم أي مكروه سأجعلكم تندمون، هل تفهم؟ "، الفتى :" ظننت أنك ستكونِ هادئة، نحن هنا في مكان مكشوف علينا البحث عن مكان منعزل "، ميدوكا :"هيا أمامي، وإلا قمت بتشريحك هنا".

وقفوا في مكان منعزل، ميدوكا : "هيا خمس ثواني إن لم تتكلم سأعلق رأسك في غرفتي "، الفتى :" حسناً أنزلي سكينك، أنا أريد مساعدتكم أصلاً، وأيضاً أنا لم أكن أعرف هذا الجانب عنك"، ميدوكا :" رائع قابلتني لمدة ثانية في المطعم، وأخذت عني إنطباع، ما هذه السرعة؟ "، قام الفتى بتغيير شكله، وظهر فتى بشعر ناعم، يغطي شعره الذهبي عيونه الناعسة، أنزلت ميدوكا سكينها :" يوكي؟، مهلاً لحظة، كيف جئت إلى هنا، استنتاجي صحيح إذاً".

الفتى :" أجل أنا يوكيني، مرحباً ميدوكا تمنيت مقابلتك في ظروف أفضل، ما هو استنتاجك حتى لا نضيع وقت، أصدقائك الآن على حافة الموت"، ميدوكا : "عادت الأمور في عالمكم إلى مجراها الطبيعي، وأصبحتم تتنقلون كما في السابق؟ "، يوكي :" أجل هذا صحيح، القلادات مصنوعة فقط في عالمنا للأشباح، وأيضاً لفئة معينة من الأشباح، عندما رأت ميرا قلادتكم، أحدث هذا ضجة، ومن المقرر التخلص منكم أنتم الأربعة، لأنها تقول أنه يوجد أربع قلادات؟؟ ".

ميدوكا :" أجل، يوريكا رأت قلادتها وأخبرتني، لهذا قررت أن أريها قلادتي، عندما سألتني عنها، أخبرتها أنه يوجد منها أربعة"، يوكي :" لقد انتبهت عليك أنت وريو منذ البداية، بدا لي أن ريو لم يعرف شيء وكنت متوترة لهذا تحدث إليك".

ميدوكا :" ماذا سنفعل؟؟ أصدقائي الآن مع ميرا، قد تؤذيهم بسببي، أنت تستطيع منعهم، أليس كذلك؟ "، يوكي :" لا، أنا الأصغر سناً ومركزاً، لن يستمع أحد إلي، ولكن المسؤول عن عملية قتل وإخفاء هويتنا يكون حارساً أعلى مكانة منا، لهذا طلبت أن تكون ميدوري المسؤولة، إن أسرعنا تستطيعين التكلم معها".

ميدوكا :" هذا جيد، هل هم في الحديقه؟ "، يوكي :" لا تعالي معي، فلنسرع، لا وقت لدينا "

بصوت ميدوكا :-
يا ترى كيف الوضع لديهم؟؟ ، هل استطيع إنقاذهم في الوقت المناسب؟؟، ارجو هذا