الفصل الرابع : أين انا؟ (ريو)

232 18 18
                                    


اتجهها بسرعة إلي أقرب غرفة واستعدتا للدفاع عن نفسيها، حتى شعرا بأن الباب يفتح

عند ريو :-

أفاق ريو وتلفت حوله :"يبدو ان هذا المكان فناء مدرسة، ومن حسن حظي البوابة امامي، سأخرج مباشرة"، اتجه نحو البوابة وحاول فتحها بكل قوته لكنها كانت مغلقة بإحكام.

وقف للحظات وبعدها تذكر أمراً :" مهلاً لحظه، ميدوكا كانت معي، هل يعقل أنها دخلت إلى المدرسة؟ ربما لم تستيقظ في هذا المكان أصلاً! علىي البحث عنها".

نظر إلى مبنى المدرسة المهجورة من خلفه : "يبدو اني مضطر للدخول"، أخذ نفس عميق، حاول استجماع قوته، ودخل المدرسة، عندما دخل من البوابة لم يحدث أي شيء غريب غير أن الأضواء لا تفتح، ربما هذا ليس شيء غريب بالنسبة لمدرسة مهجورة.

تقدم بضع خطوات وبعدها سمع صوت الباب الذي دخل منه يغلق بقوة، التفت إلى الباب، والخوف في عينيه يكاد يقضي عليه، وجد أن الباب الذي دخل منه مغلق، محاط بثعابين وشباك عنكبوت، يبدو وكأنه لم يفتح منذ قرون مضت.

تجمدت قدم ريو من الخوف، وفجأة فتحت أضواء الممر الذي أمامه، في هذه اللحظة شعر ريو وكأن الدم تجمد في عروقه، تسارعت نبضات قلبه وتسارع تنفسه، وبسرعة ركض متجه إلى الدرج متجهاً إلى الطابق الثاني.

وقف ريو يحاول إلتقاط أنفاسه بصعوبة، يردد في نفسه : "أنا بخير، أنا بخير"، سمع صوت ينادي من الأعلى "ريو،ريو"، "رائع هذا صوت ميدوكا، يبدو أني محظوظ، سأخذها وسنهرب من هنا"، صعد بسرعة إلى الطابق الثالث، للأسف الشديد الممرات فارغة، حتى لمح ظل من أحد الغرف، لم يكن الباب مغلق لهذه الغرفة، ولم يكن مفتوح على مصرعه، تقدم ببطئ جهة الباب.

فتح الباب بحذر شديد، ظلام يعم المكان، تقدم خطوتين، حتى سقط عليه شيء من الأعلى، يبدو أنا شخص، ضربه بمفصله على رأسه، الضربة لم تكن قوية جداً، ولكنها تركت ريو في حالة خوف كبير، لدرجة أنا لم يجرأ على رفع رأسه من الأرض، شعر ريو بأن هذا الشخص تحرك من فوقه ورأى ظل اقدامه أمامه.

سمع صوت :"اوه ريو هذا أنت، لم يكن عليك إخافتي إلى هذا الحد"، رفع رأسه، حسناً هذا رائع إنها ميدوكا، وممسكة بالعصا الخشبية توجهها تجاه رأس ريو.

أنزلت ميدوكا العصا، وساعدت ريو على النهوض، قائلة :"للأسف الشديد أنه أنت، لقد كنت متحمسة إلى قتل شخص ما"، نظر لها ريو : "تعلمين؟! أنت أكثر إخافة مما مررت به"، ابتسمت له ميدوكا إبتسامتها الواثقة المعروفة، وبعدها نادت على ريتسوكا.

خرةت ريتسوكا من خلف أحد المكاتب، نظر لها ريو بتعجب، قاطعت ميدوكا هذه التعجبات وهذا الصمت قائلة :" أعرفكم على بعض، هذا ريو الذي كنت أبحث عنه"، حركت ريتسوكا رأسها لتحيه، نظرت ميدوكا لريو : "هذه ريتسوكا، إنها تائهة هنا ولا تملك من يساعدها لهذا سنساعدها"، قال ريو :"حسناً،تشرفت بمعرفتك ريتسوكا" ابتسمت ريتسوكا إبتسامة خفيفة.

نظر ريو ليميدوكا : "أنا جائع!! " ،ميدوكا :" لحسن الحظ لقد وجدت ريتسوكا طعام معلب هنا، والغريب أنه غير فاسد، يبدو أن مقلب المدرسة المهجورة ليس متقن جداً "، أخرجت ريتسوكا علبة طعام لريو، ميدوكا :"حينما ينتهي ريو من الطعام فلننزل إلى الطابق الأول ونخرج من البوابه الرئيسية".

ريو :" لا أنصح بالذهاب إلى الطابق الأول ابداً، غير أن الباب الذي يخرجنا من مبنى المدرسة محاط بثعابين، و البوابة الرئيسية مغلقة بإحكام، لقد كنت هناك قبل أن أصل إليكم".

ابتسمت ميدوكا إبتسامة خبيثة، وسرعان ما غيرت نظرتها إلى البريئة المعتادة، شعر ريو بأنه لمحها، سبب هذا بشعوره بالشك تجاهها، كانت ميدوكا في هذه الأثناء ممسكة بخريطة اامدرسة، وبعدها صرخت :" جيد يوجد مخرج آخر، علينا فقط الذهاب للطابق الثاني".

يا ترى ماذا ينتظرهم في الأحداث القادمة؟؟!

رحلتي إلى الأفق المخفية (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن