الفصل السابع: هل هذه نهايتنا؟؟!

150 16 22
                                    

ضحكت الفتاة بمكر، وبعدها ظهر من العدم فتاة شابة جميلة، تنظر إلى ريو وميدوكا ابتسامة ماكرة، قائلة : " مرحباً أنا ميدوري، حارسة الأفق المخفية!! "

نظرا لها بتعجب، من هيبة الموقف لم يتمكنوا من قول حرف واحد، نظراتهم جمعت بين الخوف والدهشة، يوجد في رأس كل واحد منهم ألف سؤال، عم الصمت لبضعة ثواني، هذه الثواني مرت وكأنها سنوات بالنسبة لهم، هل هذه نهايتهم؟؟!

قطعت ميدوري هذا الصمت القاتل :" الأفق المخفية هو عالم موازي لعالمكم، هذا المكان الذي تقع فيه المدرسة هو البوابة بين عالمنا وعالمكم".

هذا رائع لقد أجابت عن معظم الاسئلة التي دارت في رأسهم، لكنها لم تجب عن اهم سؤال، (ماذا سيحل بنا؟؟)، استجمعت ميدوكا قوتها قائله بتردد :"ماذا عنا؟"، ميدوري :" أنا الحارسة المسؤولة عن المكان، بيدي أن ادخلكم للأفق، وبيدي أن ارجعكم إلى عالمكم، أستطيع قتلكم، و أستطيع أيضاً أذيتكم".

شعرت ميدوكا بخوف شديد، وريو من شدة خوفه لا يكاد يرمش بعينه حتى، ريو :"هل هذه نهايتنا"، ميدوكا بضحكة غرور :"من المفترض"، تراجع ريو وميدوكا للخلف قليلاً، أكملت ميدوري :" ولكن صدرت منكم تصرفات أدهشتني حقاً، ريتسوكا كانت وهم لأختبر تصرفاتكم معها كشخص غريب، ومع بعضكما أيضاً، وضعتكم في مواقف كان حل هذه المواقف أن يتخلى كل فرد عن الآخر، ولكنكم لم تفعلوا، لهذا.."، ريو :" لهذا ماذا؟؟"، اكملت ميدوري :"سأسمح لكم بدخول عالمنا، على كل حال عليكم الانتظار بضعة أيام حتى تعودوا لعالمكم، لهذا يمكنكم الانتظار في عالمنا".

ميدوكا بحماس ،بعد أن شعرت بأن الخطر زال من عليها وأنها بأمان تام :" أجل هذا يبدو رائعاً"، ابتسمت ميدوري ابتسامة لطيفة :" وداعاً، ربما لا نتقابل مجدداً "واختفت ميدوري وظهر ضوء من أحد جدران الغرفة، وبدأ بالانتقال بين بقية الجدران وتزداد سرعته، - كما في الغابة السحرية -، حتى سقطوا مغماً عليهم.

استيقظت ميدوكا وجدت نفسها في مكان أشبه بكهف، وجدت ريو نائم في مكان بعيد عنها، لكنها تستطيع رؤيته، ركضت مسرعة وهي تنادي بأعلى صوت :"ريو، ريو.."، استيقظ ريو من إزعاجها "تأكدي أني سأقتلك يوماً من الأيام"، ميدوكا وعيناها تلمع " رائع أنت بخير"، نهض من الأرض، ميدوكا :"انظر لكل ما حدث لنا، وفي النهاية عالمهم عبارة عن كهف".

ضربها ريو على رأسها :"تستطيعين التوقف عن قول تعليقات تافهة"، ميدوكا وهي تمسك رأسها :"ليست تافهة"، ريو :"أستطيع أن ألمح ضوءاً نهاية هذا الطريق، رقمت هو المخرج"، بدأوا في المشي هما الاثنين بعد مدة طويلة وصلوا للمخرج وهما متعبين تماماً، وكان المخرج محاط بالعديد من الثعابين.

ميدوكا بتعب :" عندما أعود للمنزل علي أن أبدأ بممارسة التمارين الرياضية "، ريو :"مع أنك لم تمشي إلا خمس دقائق وباقي الطريق أنا من أقوم بسحبك"، ابتسمت ميدوكا ابتسامة غباء :"ماذا علينا أن نفعل الآن"، بينما ريو يفكر، ظهر ظهر صوت شخص من خلفهما قائلاً بحماس "هيا بنا حتى لا نضيع الوقت "وأشار بإصبعه نحو الثعابين، فابتعدت كل الثعابين عن المخرج.

إنه فتى وسيم في نفس عمرهم، يغطي عينه بشعره الناعم، ويبدو تعلوه الابتسامة ويبدو عليه الحماس، ميدوكا بحماس :" أجل هيا"، ريو بتعجب :"ولكن من أنت"، ميدوكا :"هذا صحيح من أنت! "

رحلتي إلى الأفق المخفية (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن