الفصل العاشر : العودة

113 13 17
                                    

استمروا بالمشي وهم يدردشون لدرجة أنهم لم يشعروا بطول الطريق وبعدها وصلوا للجبل.

بعد وصولهم، كان المكان هادئ تماماً، لا يحتوي على أي منظار جذابة مثل باقي الأماكن التي زاروها من قبل، قمة الجبل لم تكن مرتفعة جداً، وكانت شبه مستوية، ويوجد في وسطها منطقة سوداء.

يوكي : " من الجيد أننا وصلنا مبكراً قبل أن تفتح البوابة، عندما ستفتح البوابة ستضيء هذه المنطقة السوداء"، ميدوكا :" أنا متحمسة جداً للعودة ورؤية أهلي، ولكن في نفس الوقت لا أريد الرحيل، نحت قد لا نتقابل مجدداً، أليس هذا صحيح".

هز يوكي رأسه وابتسامة بائسة تعلو وجهه:" للأسف"، اقترب منه ريو ووضع يده على كتف يوكي :" نحن لا ننساك أبداً"، ابتسم يوكي :" أنا سعيد لسماع هذا، وأيضاً لقد استأذنت من ميدوري على أن أعطيكم هديك تذكارية قبل ذهابكن، ووافقت عليها".

أخرج قلادتين كالتي يرتديها وقدمها لريو وميدوكا، ميدوكا :"إنها قلادة التواصل بينكم، هل نستطيع التواصل معك عن طريقها؟ "، يوكي :" لا، إنها مخصصة لنا فقط، لا أظن أن هناك من فكر بصنع أداة للتواصل مع البشر!! "،ريو :" شكراً لك إنها هدية رائعة "، التسم يوكي ابتسامة لطيفة، وبعدها قال فجأه :"تذكرت أمراً آخر، عندما تعودون لا تخبروا أحداً عما رأيتموه، هذا سيوقعكم في مشاكل كثيرة، وميدوري تحذركم من الاقتراب من هنا "، ريو :"أجل هذا صحيح، علينا أن نجد عذراً على غيابنا هذه المدة "ميدوكا :" سنخبرهم فقط أننا تهنا في الغابة، ولم نستطع الخروج"، ريو : "لقد اختفينا لأكثر من أسبوع، أتظنين أن ذلك سيجدي؟ ".

ريو :" أجل أظن أنه سيجدي، فالوقت في عالمنا يمر أسرع من عالمكم، ربما أنتم لم تختفوا سوى يوم ونصف أو يومين "، ريو :" هذا جيد، سنعتمد هذه الخطة"، ميدوكا بتعجب :" إذا كان الوقت هنا أسرع، إذاً هل أعماركم أكبر"، ريو :" أظن أن علي البحث عن عذر بالنسبة لأن ميدوكا بدأت تفكر!! " يوكي :" يبدو أنك ستتعب كثيراً للعثور عليه".

ميدوكا :" أنا أفكر بقتلكما، من الأفضل أن أجد الإجابة قبل أن أقتلكم"، يوكي :" هذا صحيح، أعمارنا أكبر، أنا أصغر الحراس وعمري 126 "، نظر له ريو وميدوكا باندهاش، ميدوكا :" لقد كنت أظنك في نفس عمرنا"، يوكي بتعجب:" لا أظن ذلك أبداً"

وبينما عم يمرحون ويتحدثون في لحظاتهم الأخيرة قبل الرحيل، أضاءت المنطقة السوداء، يوكي بحزن :" هذه هيا النهاية، أرجو لو كان باستطاعتي رؤيتكم مجدداً "، اقترب منه ريو وميدوكا وودعوه بحرارة، ريو :"أرجو أن يكون باستطاعتنا ذلك أيضاً"، ميدوكا بنبرة حزن كما لو كانت ستبكي :" كم أكره لحظات الوداع".

تقدما ريو وميدوكا من البوابة، وبعد أن أحاط بهما الضوء لوحا ليوكي، وبادلهما يوكي ذلك، بعدها أغمى على ريو وميدوكا، استيقظا وهما في الغابة، والطريق أمامهم مبسط للخروج، خرجوا مسرعين متوجهين إلى المنزل، أهلهم كانوا بانتظارهم على أحر من الجمر، لم يخبروا أحداً بما مر بهم غير يوريكا و شيندو، وعاش الجميع حياتهم المعتادة.

صوت ميدوكا :
" هل تظنون أنه انتهت قصتي هنا؟؟ ، لقد ظننت ذلك أيضاً ولكن لم ينتهي الأمر عند هذا الحد!!"

رحلتي إلى الأفق المخفية (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن