الفصل الرابع:
ظلت ترسم لساعات تنهال بفرشاه الرسم على لوحتها ، فتحركها لتجلد بها كل ما يجرحها، فتخطو بها لتمزق مشاعره بالاسود وتتركها تسيل بالاحمر الدامى وعليهم خضار مشاعرها البرىئه فيغتاله سواد دموعها المنهمره على قلبها الذى يقطر احمر داميا على جراحه الملتاعه منهيا طاقتها ، فألقت بالفرشاه ارضا وبكل شئ يواجهها، كسرت اى شئ يقابلها صارخة حتى انهارت ووقعت ارضا.
بكت مشاعرها وحبها وصدقها ولحظات حبهم الدافئه،بكت خوفه المزيف مشاعره الكاذبه عيناه الخادعه.
بكت مستقبلهم الذى كانت تتخيله جنه، لا تعلم كيف يمكنها ان تتعامل معه ،كيف ستتعامل مع ناهد امه،بعد كل ماسمعته منها،تعلم الان انها لا تملك قلبا،لقد هددت ابنها بكل قوة وعنف وجبروت،فكيف ستتعامل معها وهى التى تكرهها وتريد الانتقام منها ومن ابيها،كيف ستدخل منزلهم مره اخرى كيف ستتركها تدخل منزل والدها وهى تعلم ما تضمره له،حتى لو صدقت هى اسر،لابد ان يفترقا،فهي لن تطالبه بمقاطعة امه بالطبع،فلتأتي المقاطعه منها هي اذا.
و بعد قليل من الوقت حاولت لملمه نفسها الجريحه، ينطلق رنين هاتفها فينقبض قلبها خافقا بعنف ،هل يكون هو المتصل، نظرت لشاشته وجدت انها بيسان اختها ، لم تتمكن من الرد ابدا وهى فى هذه الحاله، فمسحت دموعها واغلقت هاتفها.
فكم هو موجع انتظار رؤيه اسمه على شاشه الهاتف.
خرجت من المرسم محاولة لملمة نفسها المبعثره ومشاعرها المذبوحه، كانت الساعة لاتزال الواحدة ظهرا،لن تتمكن من العودة إلى المنزل الآن تجاهلت سيرتها وترجلت الى كورنيش الأسكندرية القريب علّ هواءه يضمد جراحها.
****************
ظلت تجرى بقوه واضعه سماعات الهاتف فى اذنها تسمع اغانيها ذات الرتم السريع غير عابئه بمن يحاول مكالمتها او ايقافها للتحدث معها ،كانت تريد ان تجرى فى النادى كما اعتادت دون ان يقلطعها احد ،لذلك هاتفت بشرى اولا ولانها لم ترد فجعلت هاتفها فى وضع الصامت وقررت تجرى كما اعتادت ......لا ليس كما اعتادت انها الان تجرى لتفرغ كل غضبها وقهرها وكرهها .....رنت الكلمه فى عقلها ثقيله ..جاثمه على قلبها كجثه هامده لاتجد من يحركها من فوقها،هى لا تكرهها ولا تكرهه بالعكس انها تحبهم بشده وبقوه ....لا ليس لهذه الدرجة بل انها معظم الوقت لا تهتم لهم.....عقلها مزلزل بالف زلزال ...كم كرهتها عندما دخلت حياتهم واخذته منها اخذت الدلال والحب واحضانه الحانيه المطمئنه كم ثارت عندما علمت انه سيتزوجها بحجه ان تهتم بها هى بالاخص كم كانت عنيده وقتها ترفض كل شئ يقربها منها .
ولكن مع الوقت شعرت بحب غريب تجاهها كأنه عدوى انتقلت منهم كلهم اليها فكانو كلهم يعشقونها وينادوها بماما الا هى كانت دائما تقول ليلى فقط حتى انتقلت اليها عدواهم وصارت تعشقها مثلهم وتتدلل عليها وتلعب معها وتخبرها كل شئ وايضا تناديها بماما.
أنت تقرأ
انين ملاك
Romanceكنت أفكر للتو بالشمس وغروبها الذي يقتطع من روحي جزء يوميا. -ألهذة الدرجة الجرح كبير؟ صمتت برهه ثم قالت بابتسامتها الحزينه : -نعم. التفت اليها ليواجهها قائلا : -الان ترينه كبير جدا عملاق يكاد يبتلعك، ولن تشفي منه أبدا، لكن صدقيني كلما كان الوجع أك...