لا تذكر بشرى الكثير مما حدث فهى تفيق وتغيب على نظرات اسر الشغوفه المحبه هل تحلم به ،هذا مؤكد طبعا فهو يقتحم احلامها دائما بنظراته وصوته الذى طالما اسرها،كانت احيانا تضع يدها على بطنها وتردد ابنى ...ابنى،فيجيبها صوت اسر الحنون ...بخير ياحبيبتى لا تقلقي،ثم تعود مره اخرى لنومها غير واعيه ،ولكن اليوم كان مختلف شعرت بعقلها واعى لكل ما حولها لكنها لا تقدر ان تفتح عيناها،سمعت كثير من المصطلحات الطبيه حول تحسن حالتها وضغطها ومتابعه كل اجهزتها الحيويه ،حتى سمعت صوته الحبيب كم شعرت بالفرحه تدب باوصالها ،كم ارادت ان تنهض وترتمى بحضنه القادر وحده على تخفيف هذا الالم الحارق وبثها الامان ولكن لم تقدر لم تكن تشعر بجسمها ولا تتمكن من تحريكه او فتح عيناها ،اثرت الصمت والهدوء حتى تتمكن من ذلك وينتهى الخدر الذى يغلف جسدها،شعرت بالغرفه تخلو من حولها واسر يقترب منها انفاسه كانت عند وجنتها لثمها وظل بجوارها سمعته يقول :
-حبيبى خلاص ياقلبى هانت الدكاتره طمنونا ان كل مؤشراتك الحيويه اتظبطت والمفروض تفوقى ،ابننا
لم تفهم الكثير مما قال حاولت ان تحفز عقلها اكثر لتفهمه وتساله ماذا يقصد وسمعته يقول:
-بشرى، حبيبتي، أيتها الممرضة، أحضري الطبيب على الفور.
حضرت الممرضه والطبيب وسمعته يخبرهم:
-حركت يدها كما أن جفونها تحركت كادت تفتح عيناها.
-لا تقلق يابشمهندس، كل هذه مؤشرات جيدة جدا تعني أقتراب إفاقتها معافاه وبألف سلامة.
سمعت تنهيده حاره من اسر ،وشعرت به يقبل يدها بحب وشوق ،كم تود ان تخبره انها تشعر به ولكنها لا تستطيع ،ستصبر حتى ينتهى كل هذا الخطر والالم وتصبح قادره على فتح عيناها وشفتاها لاخباره انها تحبه فقط.
••••••••
-انا خارجة يالولو.
قالت بيسان جملتها وهى تطبع قبله على وجنه ليلى التى قالت:
-إلى أين يابوسى؟
-لشهد هاتفتني، لديها واجبات للمدرسة لاتفهم كيف تحلها.
-بوسى، هذا الوضع كله لا يعجبني إطلاقا.
-ماذا حدث ياليلى، ما الذي لا يعجبك؟
-منذ أن عادت شهد لبيت أبيها وأنت كل يوم تذهبين إليهم أو تخرجين معهم، هذا لا يصح أبدا، أنت فتاة ولك سمعتك.
-أنهم يحتاجون إلي، وأنت شجعتيني لأساعدهم وأقف بجوارهم.
-تساعديهم وتقفى بجوارهم، حتى يعبروا محنة وفاة داليا، لكن الآن الحمد لله علاقة شهد بوالدها تحسنت وتذهب لمدرستها كل يوم، وحياتهم بخير، لماذا أستمرارك للذهاب إليهم، لا تحملي نفسك فوق طاقتها، هو لايزال يحب زوجته ولا يرى غيرها حتى الآن حبيبتي.
أنت تقرأ
انين ملاك
Romanceكنت أفكر للتو بالشمس وغروبها الذي يقتطع من روحي جزء يوميا. -ألهذة الدرجة الجرح كبير؟ صمتت برهه ثم قالت بابتسامتها الحزينه : -نعم. التفت اليها ليواجهها قائلا : -الان ترينه كبير جدا عملاق يكاد يبتلعك، ولن تشفي منه أبدا، لكن صدقيني كلما كان الوجع أك...