الفصل الثامن

214 10 0
                                    

أتسعت عينا اسر أستنكارا وهي تدخل الي مكتبه بمصنع مراد تتمايل وتتغنج فلم يكن منه إلا أن انتصب من مكانه قائلا بغضب:

-أجننت يارضوى ماذا جاء بك إلى هنا هذا مكان عمل.

لوحت رضوى بيدها وهى تلقى بحقيبتها على سطح مكتب اسر قائله بعصبيه:

-ماذا تريد مني أفعل وأنت  لا ترد على أيا من اتصالاتي.

-ماذا تريدين الآن؟

-أريد أن اعرف ماذا سنفعل بعد الذي حدث؟

-سنفعل! لا تجمعي بيني وبينك بجملة أبدا، أتفهمين، أنا سأتصرف، وأنت أختفي تماما.

اطلقت رضوى ضحكه عصبيه منفعله قائله:

-أضحكتني أتصدق، أدوري أنتهى هكذا بكل بساطة بعد أن  حققت ما تريد.

نظر لها اسر بصرامه قائلا:

-أعتقد أننا اتفقنا على ذلك منذ البداية.

لان صوتها وقالت ونظره لعوب بعينيها:

-نعم، أعلم لكن الان الواقع تغير، وبشرى لن تعود إليك أبدا بعد ما حدث، فما المانع أن نصبح أنا وأنت سويا، أنت تعلم جيدا مقدار حبي لك.

نظر لها بحنق متذكرا كلام بشرى الذى ارسلته له على لسان اخته،نهض من مكانه واعطاها ظهره ناظرا للنافذه الكبيره المطله على البحر الازرق الرائع،ظنت رضوى انه يفكر فى كلامها فوقفت بجواره وتحسست ظهره بطريقه مدروسة ومثيرة قائلة بنعومه:

-فكر فى كلامى ياحبيبى صدقنى لم يعد لك غيري، ويمكنني بعلاقات أبي أن اجعلك مدير أي مصنع تشير إليه بنانك، وسأنسيك بشرى وكل ما يتعلق بها.

التفت اليها غاضبا وقال بعصبيه:

-رضوى أذهبي الان وسأتحدث إليك في وقت لاحق.

-حسنا، سأشتاق إليك حبيبي.

ومالت عليه لتقبله ولكنه ابتعد قليلا قائلا بهدوء :

-أرجوك رضوى هذا مكان عمل.

نظرت له بحنق اخفته بمهاره ثم قالت :

_حسنا، سأنتظر مكالمتك.

شاهد ابتعادتها متمايله ساخطا على وضع سخيف وضع نفسه فيه بارادته الحره وغباؤه ولكن للاسف لم يكن امامه غير ذلك.

***********************

كانت تسير بمحازاه الشاطئ، يذكرها عناق امواجه بعناقهما معا، تري تجمع الذبد يحيط بيمياهه يحتضنها كفرو ناصع البياض يضم صاحبته ويهبها الدفء والأمان،ترقرقت دمعة من عينيها متمنية زراعيه اللتان كانتا فروها الحامي الحاني، انحسرت المياه عن رمالها الناعمة كانحسار الحياة من قلبها، كتراجع دماءها التي كانت تضخ اسمه مع كل نبضة فتثير بداخلها فوران محبب كان يبث الحياة بها، رؤيتها لقرص الجوناء يغرب، يرسل اشعته كقطرات باكية علي وجه المياه اثار بها شجن يقبض الروح ولا يتركها الا وهي بليل سرمدي.

انين ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن