كانت طلبات ابراهيم من رابع المستحيلات بالنسبه للمستشفى، ان يطالب بتكمله داليا لعلاجها فى المنزل كان طلب فريد من نوعه خاصه فى حالتها المتاخره فتحتاج ان تكون تحت اشراف طبى باستمرا واجهزه كثيره وادويه اكثر بمواعيد دقيقه هذا غير الكيماوى الذى تاخذه،لم يبالى ابراهيم لكل هذا الهراء كما قال فهو سيجهز لها غرفه بمنزلهما وسيحضر ممرضتان كما انه سيباشرهما وامها ستكون متواجده ووالدها وشهد اهم واحده لتحقيق امنيه داليا، ومع رفض طبيها التام خروجها من المشفى وسفرها عائده للاسكندريه اقترح امير ان تجهز الغرفه التى يريدها ابراهيم فى فيلتهم بالساحل وبالتالىى تكون تحت رعايتهم جميعا ،رفض ابراهيم ولكن الطبيب خيره اما ان يوقف العلاج تماما لتاخر حالتها او تظل بالمشفى او ينفذ اقتراح امير ،وافق ابراهيم على مضض لانه فى المقابل رفض قطعيا ان يوقف علاجها ،كانت بيسان تراقب كل هذا بقلب دامى وعيون زائغه الادراك ،دفنت كل ذلك وركزت على داليا ورعايتها فهى تستحق كل الخير .
بعد ان تم نقل داليا الى غرفتها بفيلا الساحل دخل عليها ابراهيم ليتاكد من حالتها ويطمئن قائلا:
-كيف حالك الآن حبيبتي، ما رأيك، كل ما طلبتيه تحقق، تركت المشفى وشهد بجوارك وأنا سأظل معك حتى تملين مني، وأيضا علاجك سيكتمل، وان شاء الله سيحقق نتيجة.
قالت له باسى:
-لكنني لم أطلب أن أكمل علاجى ياابراهيم.
اقترب منها اكثر وامسك يدها قائلا:
-حبيبتى لو يوجد احتمال واحد فى المليون ان العلاج سيحدث فرقا حتى لو بسيط فلن افرط به، ان كنت حزينة لاجل شعرك فأنت بنظري جميلة دائما وأبدا، كما أن بيسان تحضر لك مفاجأة.
حاولت ان تبتسم متسائله:
-ما هي تلك المفاجأة؟!
-أنتظري ثواني.
دار على عقبيه لينادى بيسان التى عادت، قائله:
-لو سمحت يادكتور تفضل انت بالخارج، سننهي عملنا هنا وننادي عليك.
وبالفعل اغلقت الباب على ابتسامته البشوشه التى تلمس ثنايا قلبها ،التفتت بابتسامه مرحه لداليا قائله :
-أجاهزه؟
بعد نصف ساعه تقريبا فتحت الباب ونادت على ابراهيم الذى دخل مسرعه وشهد فى ذيله،تسمر امام الباب عندما ابصر زوجته الغالية ،البستها بيسان شعر مستعار جميل شبيه بشعرها الاصلى ولكن بقصه اجمل عليهاواضافت قليلا من مساحيق التجميل فاخفت الوهن والتعب والارهاق من ملامحها الرقيقه العذبه ،اندفعت اليها شهد وصعدت تجلس بين زراعيها قائله:
-أنت جميلة للغاية أمي
-عيونك هى الجميله حبيبتى ،انا أحبك جدا، وأريد منك تسمعي كلام بابا، ولا تجعليه يغضب منك سواء هو او جدك أو جدتك، حسنا حبيبتي، هذا اتفاق صغير بيني وبينك ولا اريدك أن تنسيه ابدا.
أنت تقرأ
انين ملاك
Romanceكنت أفكر للتو بالشمس وغروبها الذي يقتطع من روحي جزء يوميا. -ألهذة الدرجة الجرح كبير؟ صمتت برهه ثم قالت بابتسامتها الحزينه : -نعم. التفت اليها ليواجهها قائلا : -الان ترينه كبير جدا عملاق يكاد يبتلعك، ولن تشفي منه أبدا، لكن صدقيني كلما كان الوجع أك...