اتسعت عينا رضوى صديقه بشرى وهى تعنفها قائله:
-لا أعرف ماذا اقول لك حقا، سامحتيه بكل سهولة ويسر، كان لابد أن تتركيه أكثر يتعذب ببعدك، كي يعرف قيمتك.
ضحكت بشرى بشدة وقالت:
- اسر ليس مثل كل الرجال، وانا وهو حالة خاصة.
فقطبت رضوى حاجبيها فهي ترى ان كل الرجال يلتحفون بغطاء واحدا تتستر أسفله الانانية والبرود والكذب وعدم تحمل المسئولية والاتكال دائما وابدا على المرأه سواء الام او الاخت او الابنه او الزوجة المسكينة،فلم يثر كلامها تعجب بشرى فهي تعلم تمام العلم كره صديقتها للرجال بعد ان هجرها والدها وهي طفلة صغيرة، عائدا بعد ان شبت على كرهه شاريا ودها بامواله، كما غدر بها حبيب سابق،فلم تجادلها وحاولت تغير الموضوع وتضاحكا سويا حتى سمعا طرقات بباب غرفة الفتيات بفيلا الساحل حيث وصلا منذ يومين فتحت بشرى لتجد اسر يقول بابتسامته الجذابة:
-أرجو معذرتك يارضوى، سأخذ منك بشرى فاليوم أجازتي وقد اشتقتها كثيرا.
وكان ينظر لبشرى بحب ،فقالت رضوى :
-نعم بالطبع، تفضلا.
وخرجت معه بشرى سعيده وهى تنظر لرضوى لتقول بعيناها ارايت،ولم تكن تعلم ان هذه النظره ستذيد من احتراق صديقتها داخليا.
*********************
سحبها اسر من يدها الى خارج الفيلا كلها متوجها الى شاطئ البحر الممتد امامهما برماله رائعه الصفره تعانقه مياه زرقاء زرقه نادره ،قال اسر وهما يسيران متشابكان :
-أتعلمين، لا أحب تلك الرضوى أبدا.
-حرام عليك يااسر أنها طيبة وتحبني ودائمة النصح لي.
-أنا لا أخشى سوى من تلك النصائح.
اطلقت بشرى ضحكتها الرائعه من طريقته الساخره فقال هو على الفور:
-ياالهي كم ضحكتك رائعة لدرجة أنني اريد أن اخفيها فلا يسمعها احد غيري.
حاولت كتم ضحكتها وهى تقول:
-أتغار علي؟
نظر لها نظره ملئى حب عطشى إليها قائلا:
-أغاز عليك من بعضي ياكلي، أغار من ملابسك التي تحول بيني وبينك بليل شتاء عاصف، أغار عليك من أعين تلتهم حلاك فلا أقدر على نزعها أو اللوذ بك بعيدا فارا عن كل الاعين، أغار عليك حد التألم، حد وجع يقتلع قلبي من بين أضلعه اذا رأيت شمسك اللؤلؤية تشرق لغيري، حد تحول عقلي ركاما عاجزا عن أي تفكير سليم، اغار وأخاف عليك لدرجة أنا نفسي لا أستطيع تخيلها او وصفها.
القت بشرى بنفسها بين زراعيه احتضنها بشده ،فكم يرتاح وهى بين زراعيه هكذا ،سمعها تقول:
أنت تقرأ
انين ملاك
Romanceكنت أفكر للتو بالشمس وغروبها الذي يقتطع من روحي جزء يوميا. -ألهذة الدرجة الجرح كبير؟ صمتت برهه ثم قالت بابتسامتها الحزينه : -نعم. التفت اليها ليواجهها قائلا : -الان ترينه كبير جدا عملاق يكاد يبتلعك، ولن تشفي منه أبدا، لكن صدقيني كلما كان الوجع أك...