الفصل الثاني عشر

231 11 0
                                    

كبرت بطن بشرى قليلا لقد اصبحت فى شهرها الخامس ،وعرفا انها حامل بولد ،فرحت كثيرا كما فرح اسر الذى اصبح يرافقها فى كل مره تذهب فيها للطبيب،ولكن دون ان يتحدث معها ابدا ،كان يتاخر فى عمله دائما يعود لياكل ويذهب مره اخرى يعود بعدها فجرا ،لم يحاول ان يضايقها ولا حتى بالكلام .

عاد اليوم من عمله مبكرا على غير عادته،دخل غرفته فورا وسمعت خبط وتكسير ولكنها لم تكترث اخذت غداءها وجلست لتأكل ،وفجأه وجدته يخرج من غرفته متوجها اليها فى غرفه المعيشه اغلق التلفاز ووقف قبالتها قائلا بحزم:

-أنهي طعامك، وحضري حقيبتك، ستذهبين لفيلا والدك اليوم.

-نعم، وأنا مثل عروس الماريونت تحركها بين أصابعك كما تشاء، لا، أسفة انا متعبة ولا أستطع الحركة.

-أتهرجين، أنا لا العب معك هنا، لابد أن تبيتي بفيلا والدك اليوم تحت الحراسة هناك، أنا لن أخاطر أكثر من ذلك.

-ماذا يعني كلامك هذا؟ لم أفهم شئ مما تقول.

-ليس مهما أن تفهمي الآن بشرى، هيا أرجوك يجب أن تكوني هناك الليلة.

وضعت طعامها على المنضده امامها واطضجعت بكل اريحيه قائله:

-وانا لن اتحرك الا إذا افهمتني ماذا يحدث.

من تصميمها البادى فى عيناها علم انها لن تتحرك اذا لم تفهم مايجرى ولكنه لن يخبرها بكل الحقيقه لن يتمكن من النزول بنظرها اكثر من ذلك فجلس بجوارها وقال :

-أتذكرين عندما تسمم نادر بعد زواجنا بقليل؟

-نعم، بالطبع أذكر.

-وقتها عمي مراد والمباحث اكتشفوا انها كانت مقصوده وليست مجرد حادثة.

اتسعت عيناها قائله:

-كيف ذلك؟!

-بعد ذلك بشهر تقريبا، ضرب طلق ناري على عمي مراد، وكنتن وقتها بفيلا الساحل،  وهو لم يشأ أن يثير قلقكن، حتى علمت ليلى صدفة، ولذلك عادت هي إلى الأسكندرية، ولذلك أيضا تم تعين حرس خاص معكم جميعا ويوجد تحت بيتنا الآن أيضا  حارسان.

وضعت يدها على فمها من صدمتها وقالت:

-ومن الذي يريد إذاء أبي؟!

كان هذا هو السؤال الذى يشغل الجميع ولم يتوصل احد لحقيقته بعد الا هو ،ولكنه لن يتمكن ابدا من الافصاح......

-تكلم يااسر أخبرني.

-لا أحد يعلم بعد، هذا عمل المباحث، الآن وقد علمتي كل شئ هيا أرجوك لكي أخذك لهناك.

-ألا تقول أنه يوجد حراسة لنا هنا، إذا لم الخوف، وأصرارك على عودتي للفيلا.

احتار بما يرد عليها ولكنه قال:

انين ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن