الفصل العاشر
عاد كايدين الى القصر قبل شروق الشمس بقليل ، صيدهم هذه المرة كان مرهقاً بحيث قضوا الليل بطوله يحاولون إيجاد أثر للسيرانة دون جدوى إلى أن تصادموا مع مجموعة منهم قبل انشقاق الفجر بقليل، وهنا تكمن المخاطرة خوفاً من أن يمر الوقت وتشرق الشمس عليهم قبل أن يجدوا مأوى قريب يقيهم من الشمس، لذا كانوا يسابقون الزمن بمعركتهم الدامية تلك عائداً بعدد من الجرحى.
دخل جناحه الهادئ حيث سيلين تغط بنوم عميق، اقترب من السرير يراقب شمسه نائمة بسكينة عميقة، تحتضنها الشراشف الحريرية كالشرنقة، ملامحها بريئة، هادئة ووديعة، انتشل من جعبته قلادتها التي ما كانت سابقاً تفارق عنقه ورفعها نصب عينيه يتأمّل تفاصيلها بتمعّن يقرر بأنّ الوقت حان أخيراً كي تزين جيد صاحبتها الأصلية .
***
الماضي
منذ ثلاث قرون ونصف القرن:تأبّطت لاريسا ذراع كايدين وخرجا سويّاً يتجولان بأنحاء القرية الجديدة التي انتقلوا إليها حديثاً، إذ هو وشعبه دائمي الترحال، يقيمون وسط البشر أحياناً وفِي مناطق نائية أحياناً أخرى، وهذه المرة وقع الاختيار على بلدةٍ صغيرة تضم عدداً لابأس به من المزارعين والتجار.
والده الملك هاردين دخلها بهوية مستثمر بأمواله الطائلة وخدمه وحاشيته، وما يساعدهم على الانصهار بينهم امتلاكهم عدد لابأس به من الأطفال والمراهقين الذين لم يدخلوا فترة التحول بعد.
أنت تقرأ
دماء الشمس، الجزء الأول من سلسلة دماء الشمس
Fantasyتبدأ رواية دماء الشمس بإختطاف (سيلين ) التي كانت حتى تلك اللحظة تعيش حياةً عادية رتيبة كإنسية ، إلى أن إكتشفت لاحقاً بعد إختطافها من قِبل ملك مصاصي الدماء (كايدين) أنها مخلوقة تتمتّع بقوى خارقة مدمرة وخطيرة جداً على جميع مخلوقات الارض ومن عليها ، إن...