الفصل الثالث عشر
عاد مارك إلى جناحه بعد أن باءت محاولته في أن يبقى بعيداً بالفشل، لا يرغب بمواجهة لاريسا بعد أن أقدمت على اهانته علناً، إذ ما سمعه منها لسيلين صدمه وجرح كبريائه، نعم إنه لا ينكر بأنّه ينتظر قبولها بطيبة خاطر وصبر ولكن إلا كرامته...
لقد مرّ شهرٌ بأكمله على زواجهما، ثلاثون يوماً بالتمام والكمال وما يزالان يعيشان كغريبين تحت سقف واحد.
تنام على طرف السرير سعياً خلف خلق أكبر مسافة ممكنة بينهما، وعندما يحاول الوصول إليها بعد غفوتها يجدها تحارب قربه حتّى من دون وعيٍّ منها، صادّة كل محاولاته بالتقرب منها لدرجة رفضها القوت منه بالرغم من استشعاره ظمأها بقوّة.
كل هذا وهو صامت وصابر ولكن أن يصل بها الأمر أن تحاول إثارة غيرة ملكته على ملكه، هذا غير مقبول .وقفت لاريسا عن أريكتها الوثيرة تغلق الكتاب الذي كانت تقرأه كعادتها في أوقات فراغها، تسافر خلالها إلى أماكن زارتها مع كايدين بالماضي تصر على البقاء بين جدران الوهم التي جمعتها به.
وقفت تنتظر منه فرصة للاعتذار عمّا بدر منها،
إنَّها تعي بأنها جرحت كبريائه بما قالته لسيلين وبكل أسف لا تملك مبرراً لفعلتها المشينة تلك.دخل مارك الغرفة متجاهلاً وجودها، خلع ثيابه عنه وتوجَّه نحو الحمّام، فتبعته بخطى متثاقلة، خجلة ومترددة.
وقفت عند المدخل تشاهد عري زوجها ينغمس تحت المياه الساخنة، تسمرت تراقبه مشدوهة الفاه عاجزة عن غضّ بصرها عنه ، تتأمل جسده الممتلئ بعضلٍ صلب ومفتولٍ يحتل كتفه الأيمن وشماً ذو خطوط متفاوتة عشوائية ملفة للنظر، تراقبه ينزع عنه أثار يومه الشاق، يقلّص مظهره الذكوري البحث معدتها وتنقبض بمزيج من الألم والرغبة، يولد بداخلها مشاعر غريبة لم تشعر بها من قبل.

أنت تقرأ
دماء الشمس، الجزء الأول من سلسلة دماء الشمس
Fantasyتبدأ رواية دماء الشمس بإختطاف (سيلين ) التي كانت حتى تلك اللحظة تعيش حياةً عادية رتيبة كإنسية ، إلى أن إكتشفت لاحقاً بعد إختطافها من قِبل ملك مصاصي الدماء (كايدين) أنها مخلوقة تتمتّع بقوى خارقة مدمرة وخطيرة جداً على جميع مخلوقات الارض ومن عليها ، إن...