قصة : ( ابن الجيران ) ل سهيلة سعيد المنجي

الحلقة ٣ و ٤

قصة : { #أبن_الجيران } ♥️🏹

الحلقة الثالثة { ٣ } 🌆

( يدخله مكتب )
عصام : سلامو عليكم
بكر وهو بيقوم يسلم عليهم : عليكم السلام اتفضلوا
( يقعده )
عصام : انا عصام ، جايلك من طرف حودة جابر
بكر بتذكير : اة اة ، عشان الشغل ؟
عصام : بالظبط كدة
بكر : بس انا كنت طالب واحد بس !
عصام : لا مهو ليه هو مش انا ، دة شهاب الي هيشتغل
بكر : طب تمام ، لحظة واحدة
( يمسك الفون )
بكر : تعليلي المكتب
( يقفل )
بكر : حودة فهموا النظام ؟
عصام : لا هو قال نروح نقابلك وانت هتفهموا بقا
بكر ل شهاب : طيب ، مبدأياً كدة مرتبك بيبقا **** جنيه كبداية ، وبعد كدة بتزيد لو شغلك عجبني
شهاب بفهم : تمام
بكر : ليك نيو فورم بدلة ، اول م بتوصل هنا بتدخل تغير هدومك وبتلبسها
شهاب : تمام
بكر : هنا مش اي حد بييجي دول ناس تقال وولاد ناس تقال ، ف مش عاوز اي مشاكل مع حد ، فيه بابين للمكان ، باب ع الشارع وباب ع السلم ، انت مكانك هيبقا عند باب السلم ، منك شايف الي برة ومنك حارس الي جوة ، تمام ؟
شهاب : تمام
بكر : عاوز تبدأ من امتى ؟
شهاب : م الوقت الي حضرتك تحبه
بكر : يبقا دلوقتي لإن مفيش برة غير واحد بس الي واقف ، دة إذا مكانش عندك مانع
شهاب وهو بيبص ل عصام : لا اوك ماشي
( تدخل بنت ، يبصولها )
بكر : سو ، دة شهاب البادي جارد الجديد ، هتاخديه توريه مكان لبسه عشان يغير ويبدأ شغل
سو ل شهاب : اوك ، اتفضل

*( ملحوظة .. سو بنت جميلة ، بشرتها قمحية ، عيونها بني ، شعرها بني فاتح قصير عند كتافها ، طويلة ورفيعة جسمها مظبوط ، عندها ٢١ سنة ، شغالة ويتر ف ال night club ، عايشة لوحدها )*

( تمشي سو ويروح وراها شهاب )
شهاب : ااا انتي ...................
سو بفهم : شغالة هنا اة
شهاب ب استغراب : انتي بتقري الأفكار ولا ايه ؟!
سو وهي بتبصله ب ابتسامة : حاجة زي كدة
( يبتسم شهاب ، يدخله اوضة ، تقرب سو ع بدل متعلقة )
سو : مقاسك كام ؟
شهاب بحيرة : مش عارف !
( تقرب عليه تحط ايدها الأتنين ع كتفه تبقا شبه حضناه ، تشوف تكيت القميص الي لابسوا وترجع تجيبله بدلة )
سو وهي بتديله البدلة : البسها ، هستناك برة
شهاب : اوك
( تخرج سو ويلبس شهاب ويخرج ، تاخده تعرفوا مكانوا وتفهمه الشغل ، يقف ف المكان الي اتقالوا عليه ، سو شغالة رايحة جاية ترمي نظرات وابتسامات ل شهاب وهو متابعها وبيبادلها نفس النظرات ، وفجأة ، تخبط ف بنت يتدلق عليها المشروب )
بنت بخضة : انتي حمارة ي بنتي !
سو : سوري مشفتكيش !
شاب : مشفتيهاش ايه ، دة انتي داخلة فيها زي الثور !
سو : انا قلت سوري ع فكرة !
بنت ب انفعال : لا وكمان بجحة ، عملت ايه انا بسوري بتاعتك دي ، هتنشف هدومي ؟!
سو ببرود : والله مش مشكلتي ، ومقدرش اقولك اكتر من سوري
( تتغاظ البنت وتبص للشاب ، يضربها الشاب بالقلم ، تتخض سو وشهاب شايفوا ، يتغاظ شهاب ، يقرب عليهم )
الشاب ب انفعال وتهديد : هتقلي ادبك هناولك التاني !
( لسة هيمد ايده ....................... )
شهاب وهو بيمسك ايده : مفيش داعي حضرتك لكل دة !
الشاب وهو بيشد ايده من شهاب : وانت مال اهلك !
شهاب وهو بيبص ل سو : روحي شوفي شغلك
( تمشي سو ولسة شهاب هيمشي ........................ )
الشاب : انت اتجننت يلا ، خد هنا !
( يقف شهاب )
شهاب بتنهيدة : أأمر حضرتك ؟
الشاب : نادي البت دي انا لسة مخلصتش كلامي معاها !
شهاب وهو بيقرب عليه اوي وبيهمس ف ودنه : طب لم الليلة عشان منظرك ميبقاش وحش قدام الحلوة واقل منك
الشاب ب انفعال وهو بيزقوا : وحيات امك !
( لسة هيضرب شهاب بالقلم يصد شهاب ايده ويضربه هو بالبوكس ، يتخض الكل وتقوم خناقة بين امن المكان والشاب وصحابه ، يعدي الوقت ، شهاب وسو ف مكتب بكر )
بكر ب انفعال : من اولها كدة ، دة انت لسة مبقالكش كام ساعة !
شهاب : هو الي غلط الأول وانا طولت بالي ع اد م اقدر
بكر : لا واضح بصراحة إن بالك طويل اوي !
شهاب : ان ....................
بكر : خلصنا ، انا الي قبلك مشيته بسبب ام القرف دة ، وانا مش ناقص وجع دماغ ، انت ملكش شغل هنا اتفضل بالسلامة
سو : بس ي بكر هو ....................
بكر بتحذير : سووووو ، كلمة زيادة وهتحصليه ⁦!
( تسكت )
بكر : خديه ع الحسابات ياخد حق الكام ساعة الي اشتغلهم ويمشي ، يلا
( يمشي شهاب بعصبية ، تروح وراه سو )
سو : شهاب ، شهاب استنى
( تمشي جنبه )
سو ب اسف : انا اسفة ، كل دة بسببي !
شهاب : انتي ملكيش دعوة ، هو الي ابن كلب
( يدخل الأوضة الي بيغير فيها وسو وراه )
سو : طب هتعمل ايه ؟
شهاب وهو بيقلع الچاكيت : هعمل ايه يعني ، همشي
سو بحزن : انا بجد حاسة بالزنب !
شهاب : لا مش زنبك ، انا الي مبعمرش ف شغلانة عادي يعني
( يقلع القميص )
سو : طب تقدر تستناني برة ، هغير هدومي واجيبلك فلوسك واجي ، انا كدة كدة خلصت الشيفت بتاعي
شهاب : ماشي
( تمشي سو ، يكمل شهاب تغيير هدومه وبعدين يستنى برة ، تقرب سو عليه )
سو وهي بتديله الفلوس : اتفضل
( ياخدهم منها ، يتمشوا سوا )
سو : في مكان تاني هتشتغل فيه ؟
شهاب بتنهيدة : لسة مش عارف ، هتصرف
سو : إن شاء الله تلاقي
شهاب : إن شاء الله ، انتي شغالة هنا من كتير ؟
سو : اة سنتين
شهاب : والمعاملة خرة كدة دايماً مع الزباين ؟!
سو : لا مش دايماً يعني ع حسب ، الي يعاملك حلو عشان يجيب رجلك ، والي يعاملك وحش قدام حبيبته عشان يبان قدامها دكر زي م حصل دلوقتي ، كدة يعني
شهاب : طب م تشوفيلك شغلانة تانية !
سو : انهي شغلانة الي هتقبضني ٨ الاف جنيه كل شهر ؟
شهاب بفهم : ااااه ، وطبعاً بتصرفي ع امك واخواتك وابوكي ميت وظروفكم دمار !
سو : لا نهائي ، انا ماليش اخوات وامي وابويا مسافرين الأمارات ، وظروفنا المادية كويسة جداً وبيبعتولي فلوس كمان 
شهاب ب استغراب : اومال ايه الي مشغلك ف المكان دة ؟!
سو : مش كل حاجة الفلوس ، هو بس زهق اولاً ، ثانياً انا مبقبلش فلوس اهلي ، بحس إنه زي واجب ، يشتغله ويرمولي كام جنيه عشان يبقوا عملوا الي عليهم وعشان اسكت ، لكن ولا يعرفوا عني حاجة ، ف بشتغل وبصرف ع نفسي ، وبالنسبالي شغلي ف المكان دة أأمن ليا من برة ، لإن اخري زي م انت شفت كدة خناقة ضربة وبعدها الأمن يتدخل ، لكن محدش يقدر يلمسني غصب عني ، برة هتمرمط ومحدش هيسيبني ف حالي لما يعرفوا إني لوحدي
شهاب بحيرة : تفكيرك غريب !
سو : تفكيري صح
شهاب : من وجهة نظرك !
سو : مش هتفرق ، المهم إني مبسوطة
( يبتسم )
سو : احكيلي عنك بقا
شهاب : عاطل عن العمل من نص ساعة
سو : هههههه
شهاب : يعني انتي عايشة لوحدك ؟
سو ب ابتسامة : اة ، لوحدي
شهاب : اممممم
( ف بيت فاطمة ، قاعدة فاطمة مع اخواتها )
هند : م انتي الي متفرعنة وسايبة محلنا ورايحة تشغلي ف المول !
فاطمة : محلنا ايه الي ف المنطقة المعفنة دي والي رايح والي جاي يقف يقرفني !
اسراء : وانتي كدة مش مقروفة يعني ؟!
فاطمة : بس بعرف اوقفوا عند حدوا ، لكن هنا لو حد كلمك ورديتي عليه ياكلك ي حبيبتي !
هند : والله انتي الي عاملة ف نفسك كدة ، اتحملي بقا
اسراء : طب م يمكن بيحبك
فاطمة : بيحب مين ، دة انا مبقاليش كام يوم هناك ، وبعدين دة عينه زايغة ع اي حد يدخل المحل مش انا لوحدي !
هند : طب ي بنتي م تفكك وتعالي اقفي معانا ، والله م حد بيقدر يكلمنا ، واهو ف منطقتنا وسط اهلنا ، بدل الحيوان دة م يخنقك كل شوية !
فاطمة بتنهيدة : هشوف