احيانا الاستسلام للواقع لا يكون ضعفا منا ولكن لكلا منا طاقه لا يستطيع ان يتجاوزها لذلك نحن نسلم لاقدار الله موقنين انه لن يخذلنا ابدا مؤمنين بالقدر خيره وشره راضين بكل ما كتبه لنا .
نكمل 👇
خرجت سمر الى مكان الجلوس فرأت يوسف قد استيقظ وحياة تلاعبه فجلست معاها تلاعبه
سمر :يوسف حبيبى وطبعت قبله على خده
فنظر الصغير لها وابتسم ثم وضع يده على طرف خمارها واخذ يشدها منه وهو يضحك
سمر : لا بقى مفيناش من كده ي عم يوسف تعالى هنا ثم اخذت تدغدغه والصغير يضحك
اما عند ملك ووفاء كانو يجهزون الطعام ويتحدثون اثناء عملهم
وفاء : بس اى الشطاره دى ي بت اتعلمتى فين كل الحجات الحلوه دى
ملك مبتسمه : ماما كانت دايما تحببنى ف دخول المطبخ وكنت احب اتعلم حجات جديده عشان لما اتجوز اعملها لزوجى
لما كنت بلاقى نظرة الفرحه ف عيون بابا من اهتمام ماما بيه وبأدق تفاصيل كنت بفرح اوى وبقول ف نفسى انى هاعمل لزوجى اكتر من كده ثم غيمت عينيها بدموع الحزن ورجعت بذاكرتها الى ذلك اليوم الذى لايزال محفور بذاكرتها كأنه امس ..
فلاش باك
بعدما تركت ملك الاء ذهبت الى بيتها وقررت بداخل نفسها ان هذا الموضوع قد انتهى تماما وان لاشئ سيحدث اسوا مما حدث ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فبعد مرور شهر بين ماحدث بينها وبين الاء جاءها اتصال من احمد ترددت فى البدايه ولكن بالنهايه اجابت
ملك : الوو
احمد : ازيك ي ملك
ملك : الحمد لله اخبار حضرتك اى
احمد : حضرتك ؟
ملك : ف حاجه ولا اى
احمد : لا ولا حاجه انا بس كنت بتصل عشان اقولك ان انا والاء سيبنا بعض
ملك وقد قامت من جلستها بخضه : اى ؟ ليه كده وامتا ده حصل ؟
احمد : من حوالى شهر تقريبا
ملك : طب واى السبب؟
احمد : خناقات وحجات كتيره واخرهم كان شك فيا بسبب ....
ملك وقت احست بعلمه بالموضوع :بسبب اى ؟
احمد : .....
ملك بهدوء وحزن : بسببى مش كده؟
احمد : دا كان سبب وضحت بيه كل حاجه واكيد مش ده بس السبب
ملك : طب حاول تانى الاء والله بتحبك وهاتتغير صدقنى
احمد : وانتى بتحبيبنى
ملك بصدمه : مش صحيح
احمد بحده قليلا : لا صحيح ي ملك متضحكيش عليا ولا على نفسك انا الفتره ال فاتت كلها كنت بسأل نفسى انتى ليه متغيره معايا لحد ما عرفت السبب وصدقينى انا مش زعلان انا والله بعد كل ال حصل ده انا فرحان وحسيت كمان انى بحبك ي ملك ومستعد اجى حالا اتقدملك
ملك وهى تغمض عينيها بحزن فهذه الكلمه كم تمنت ان تسمعها كم كانت تحث قلبها ان يستشعر فرحتها يوما ولكن لا يمكن بعد كل ما عانت خلال تلك السنه والنصف ان تفرح على حساب صديقتها ان كانت لا تستطيع اصلاح الامر فهى لن تأخذ فرحه كانت يوما لاحد غيرها فا الاء لم ولن تسامحها على هذا وهى لا ترضى بذلك ابدا فتحت ملك عينيها ومسحت دموعها ثم قالت
ملك : بعتذر من حضرتك بس الكلام ده مش صح وانا مش موافقه عليه بعد اذنك
احمد بغضب : استنى هنا انتى مفكره انى هارضى بالكلام ده ؟ ده مش هايحصل ابدا انا بعترف انى مفكرتش فيكى من الاول وانى مأخدتش بالى من مشاعرك دى بس ده ميمنعش ان لسه فى فرصه نقدر نعوض بيها اللى فات
ملك :مفيش حاجه من الاساس عشان يبقى فيه فرصه نعوضها
احمد وقد عمى عليه غضبه : لا مش صح وهاتقدملك وهاتوافقى ي ملك
ملك بغضب : محدش يقدر يجبرنى على حاجه انا مش عيزاها
احمد بابتسامه خبيثه : بس انا اقدر تعرفى ازاى ؟
ملك بخوف من طريقته : ازاى
احمد بنفس طريقته : بسيطه هاجى لبباكى واقوله انا وبنتك بنحب بعض من زمان بس مكنتش عوزانى اتقدم ليها ونفضل مع بعض كده نتقابل ونخرج لحد ما تخلص كليه ولما انا رفضت هددتنى انها هاتسيبنى وانا عشان الوضع ده مكنش ينفع حاولت انساها وخطبت الاء بس هى راحت قالت لالاء كل حاجه وخلتها تسيبنى وانا زعلت منها جامد وكنت هاجى اقول لحضترتك على تصرفاتها دى بس مسكت نفسى بالعافيه ولما هديت لقتنى لسه بحبها وممكن اسامحاها على ال هى عملته
ملك بسخريه : وانت مفكر بابا هايصدق الكذب بتاعك ده
احمد بضحك: يصدق اوى لما اوريه المحدثات ال بينى وبينك
ملك بخوف قليلا :المحادثات دى مفيش فيها اى حاجه تدينى
احمد : شوية حذف بسيط للاسئله بتاعتك واسيب بس ردى عليكى لما كنت بقولك ي حبيبتى وي قمرى وانتى عارفه الباقى
ملك بدموع :بس انت كنت بتقولى كده بتعتبرنى اختك
احمد : طق طق طق كنت وقتها بس باباكى ميعرفش كده
ملك: انت واحد واطى وحقير وانا مش هاوافق على واحد زيك حتى لو كان فيها موتى واعلى ما ف خيلك اركبه
ثم اغلقت الهاتف ورمته على فراشها واخذت تبكى بشده على هذه الوارطه التى وقعت بها
جلست تفكر كيف ستتصرف ثم اتصلت بسمر وقصت عليها ما حدث
سمر : اى الحقاره ال هو فيها دى
ملك ببكاء: انا مش عارفه هاعمل اى ف الوارطه دى ي سمر
سمر اهدى ي ملك وكل شئ هايتحل
ثم اثناء حديثهم سمعت ملك صوت امها تصرخ فرمت الهاتف وذهبت اليها
ملك بخوف : اى فى اى ي ماما
ثناء ببكاء: اطلعى ع اول الشارع شوفى دكتور محسن ف الصيدليه بتاعته ولا لا ابوكى شكل ضغطه على اوى ومبيردش عليا ووشه بيتغير
فزعت ملك مما سمعت فارتدت ملابسها سريعا واحضرت الدكتور
دخل الدكتور الى على والد ملك واخذ يقيس نبضه ونظر لهم فى قلقل
ثناء : خير ي دكتور محسن
محسن : خير ان شاء الله بس هو ضغطه عالى اوى ولازم يتنقل المستشفى حالا لان احتمال كبير هايحصل جلطه
شهقت ملك وثناء ف آن واحد
ملك : هانعمل اى ي دكتور محسن
محسن : روحى بس انتى الصيدليه وقولى لهدير الى واقفه هناك تتصل على الاسعاف وانا هاروح معاه بنفسى للمستشفى
ملك بسرعه حاضر هاروح حالا
نزلت ملك مسرعه وكانت لا ترى شيئا امامها وافاقت على نفسها حينما اصتدمت بشخص ما
اااه قالتها ملك عند اصطدامها مع ذلك الشخص ثم رفعت وجهها لتعتذر منه
ملك : انا اسفه جدا بس .......
ملك بغضب : انت ...ثم همت انت تذهب فاعترض احمد طريقها
احمد :رايحه فين جرى كده
ملك :ملكش دعوه بيا
احمد باستهزاء : قريب اوى هيبقى ليا
ملك بحده : نجوم السما اقرب لك
احمد : هانشوف ..عموما قريب اوى هايحصل لان انا حكيت للبباكى على كل حاجه
ملك وقد صعقت مما سمعته وكأن الدنيا تدور بها
ملك بهمس : امته دا حصل
احمد : من شويا بعد ما قفلتى ف وشى نزلت عشان اجيله البيت بس حظى كان حلو وقابلته ف الطريق وحاكتله كل حاجه طبعا مصدقنيش بس انا وريته المحادثات والمكلمات ال بينا
ملك وقد علمت ما حدث لوالدها وانها هى من تسببت له بتعبه الان
ملك وهى تضع يدها على فمها وترجع الى الخلف ببطئ : حرام عليك انا عمرى ما هسامحك لو بابا جراله حاجه وتعالت شهقاتها وهى تقول انت السبب حرام عليك انت السبب ثم تركته وذهبت مسرعه وقامت بما طلبه منها دكتور محسن
ظل احمد واقفا مكانه لا يعلم عن ماذا كانت تتحدث ولكن قد فهم كل شئ حينما رجع الى بيته وعلم من ابيه عن مرض على والدها ونقله الى المستشفى
انب نفسه على تسرعه واحس بالذنب لما فعله ولكن من يرجع السهم اذا انطلق فإن لم يقتل فإنه يصيب
(فى المستشفى)
جلست ملك ووالدتها امام غرفة العمليات ف انتظار خروج والدها فعندما وصلو به كان قد اصيب بجلطه بالفعل
خرج الطبيب بعد مده فذهبت ملك وثناء اليه مسرعين
ملك : بابا ي دكتور بخير مش كده
الدكتور : للاسف الحاله كانت جايه متأخره احنا عملنا الى علينا وهاننقله العنايه المركزه ادعوله
وقفت ملك لا تشعر بشئ من حولها وكأن الدنيا توقفت ولم تدرى سوى ان جسدها اصطدم بشئ صلب والذى لم يكن سوى ارضية المشفى التى ارتطمت بها مغشيا عليها
ثناء بصريخ : ملللللك
فاقت ملك بعد مده : وشعرت بيد تربت على يدها فنظرت اليها ورأت انها والدتها فتذكرت ما حدث وبدأت بالبكاء
وفى تلك الاثناء جاءت ممرضه مسرعه وهى تقول
الممرضه : انسه ملك والد حضرتك فاق وعاوز يشوف حضرتك حالا
قامت ملك مسرعه وذهبت الى حيث والدها
ذهبت اليه بخطوات بطيئه وهى تراه معلقا بتك الاجهزه ورغما عنها سقطت الدموع من عينيها ثم جلست على قرب منه وتحدثت هامسه : بابا
فتح على عينيه على صوتها وقال بتعب شديد وبهمس : نور عين ابوكى ي ملك
وفى تلك اللحظه لم تستطع ان تصمد اكثر واجهشت بالبكاء واحتضنت يد والدها واخذت تقبله فربت والدها على راسها ثم تحدث
على وقد قص عليها ما حدثه عنه احمد
ملك بدموع : مش صحيح يابابا والله اى حاجه قالها
على بتعب شديد :انا عارف ي حبيبتى وواثق فيكى انا مقدرتش اتحمل بس الكلام ال قاله عليكى وانا عارف انه كذب بس انا عاوز اعرف حقيقة الكلام ده منك
ملك ببكاء :حاضر ي بابا حاضر
ثم قصت عليه ما حدث
وقالت ببكاء : كده انا غلط ي بابا ف حاجه معاهم
ابتسم على بحزن : لا ي حبيبتى مغلطيش ف حاجه
وانا كنت عارف ان الكلام فيه حاجه غلط بس كنت عاوز اعرفه قبل ما يحصلى حاجه
ملك بدموع متقلش كده ي بابا عشان خاطرى انت هاتقوم وهاتبقى كويس
على بأنفاس متقطعه : خدى بالك من نفسك ي ملك ومن امك وحافظى على نفسك ي حبيبتى
ثم اغمض عينيه وسمعت ملك صوت تصفير الجهاز معلنا عن توقف قلبه
وهنا دخل الطبيب واخذت الممرضه ملك التى كانت فى حالة يرثى لها وقضت بعد هذا اليوم اسوأ ايام حياتها على الاطلاق ومرضت امها مرضا شديدا على وفاة ابيها ولكنها قد تحسنت بعد مده ولكن ظل الحزن مخيما عليهما
ولكن ملك حزنها كان اكبر فكان موت ابيها كسرة لها خاصة ان ماحدث كانت تحمل نفسها سببه.
انتهى الفلاش باك
عوده للوقت الحالى
وفاء : ي ملك هااااانم
ملك بانتباه : هه بتقولى حاجه ي وفاء
وفاء: بتقولى حاجه ي وفاء ؟! لا ي اختى مبقولش خليكى انتى ف السرحان بتاعك انا هاطلع اشوف سمر بتعمل اى ورجعالك
ملك : ماشى
يتبع ........
رأيكم ف البارت ي حلوين 🙈 ومتنسوش التصويييت😂
واى كومنت سيبوه ف الكومنتات
يوما ما سنلتقى ##
بقلم/Kholood Ahmed
أنت تقرأ
يوما ما سنلتقى
General Fictionكل واحد فينا ليه احلامه ومع مرور الزمن فى حلم بيتحقق وفى حلم مبيتحققش وف حلم بنتخلى عنه وفى حلم بيتجدد وبيكبر وبيفضل مكمل جوانا مبنعرفش الحلم ده نهايته اى بس كل لما بنفكر فيه بنبتسم ونحس ان مهما كانت الايام صعبه فهى بردو بتبتسم لينا بنعيش معاه وبيه...