بارت 12

124 12 0
                                    


حين أحببتك لم أسمع إلاّ قلبي، في حبّك ما أردت من الدّنيا شيئاً غيرك، لأنّني حين أحببتك شعرت بأنّي قد مَلكت الدّنيا كلّها بين يديّ. الحُب هو أن تكتفي بك دون أن اكتفي منك
الحب ليس كلمات تؤخذ مِن الأغاني.. وليس حجارة تستخدم لبناء قصر أوهامي.. الحب إحساس بقلب يخاف عليك.. يمنحك الابتسامه عندما تقسى الدنيا عليك.. نظرة تسكنك في جنة الخيالات اللامعروفة.. الحب إحساس إنك أهم شخص فى حياة من تحب ..

نكمل باقى الاحداث 👇
فى الساعه العاشره ذهبت ملك وايقظت سيف كحال كل يوم وايقظت اطفالها واعدت لهم الافطار وجلسو جميعا يتناولون الافطار
سيف وهو يوجه كلامه الى حياة : ماما قالتى امبارح انك خلصتى الجزء الثالث برافو عليكى ي حبيبتى والنهارده بعد صلاة الجمعه ان شاء هانخرج زى ما ماما وعدتك
حياة بفرحة : بجد ي بابا
سيف بإبتسامه وهو يلمس فوق رأسها : بجد ي حبيبتى
ثم انهو افطارهم وتجهز سيف لكى يذهب الى المسجد لصلاة الجمعه
يوسف وهو يمسك والده من ملابسه :بابا
رفعه سيف اليه وقبله على وجنته : نعم ي حبيبى
يوسف : عاوز ادى معات الدامع (عاوز اجى معاك الجامع)
سيف وهو يمسكه من وجنته ويقرصها بخفه وضحك : ياخراشى يا ناس ع حبيبى اللى عاوز يجى معايا الجامع
هتاجى معايا وكل حاجه بس لما تكبر شويا ي حبيبى
يوسف بغضب طفولى وشفتاه تتدلى الى اسفل : بس انا تبير يا بابا (بس انا كبير يا بابا)
سيف وهو يضحك على مشاكسة طفله : انت كبير ولا تزعل ي حبيبى ..بس انت مينفعش تيجى معايا دلوقتى
يوسف بحزن : ليه
سيف : افهمك ازاى بس ....تعالى نقعد كده
ثم جلس سيف واجلس يوسف على قدميه واخذ يتحدث معه بهدوء
سيف : شوف ي حبيبى انت دلوقتى لسه صغير خالص يعنى انت الوقتى عندك سنتين وشويا مش هاتعرف تصلى زى الكبار وهاتروح الجامع هتلعب وهاتعمل دوشه والجامع ده بيت ربنا ...مش انت بتحب ربنا ي يوسف ؟
يوسف وهو يومئ برأسه بنعم : اه بحب لبنا (ربنا)
سيف : خلاص لما تكبر وتبقى قد حياة اختك كده هابقى اخدك معايا الجامع اتفقنا ؟
يوسف بإبتسامه : اتفقنا

(يستحب بل يشرع الذهاب بالأولاد إلى المساجد إذا بلغ الولد سبعًا فأعلى، ويضرب عليها إذا بلغ عشرًا؛ لأنه بذلك يتأهل للصلاة ويعلم الصلاة حتى إذا بلغ فإذا هو قد عرف الصلاة واعتادها مع إخوانه المسلمين.

أما الأطفال الذين دون السبع فالأولى ألا يذهب بهم؛ لأنهم قد يضايقون الجماعة ويشوشون على الجماعة ويلعبون فالأولى عدم الذهاب بهم إلى المسجد؛ لأنه لا تشرع لهم الصلاه كما قال النبي ﷺ: مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع )

سيف قبل يوسفه وانزله من فوق قدمه وذهب الى المسجد بعد ان اخبر ملك ان يجهزون الى ان يصلى ويأتى
وبعد مده عاد سيف وكانت ملك وحياة صلو فرضهم وجهزت ملك حياة ويوسف حتى يذهبو للخارج
سيف وهو يحمل يوسف : انا هانزل ي ملك وانتى هاتى حياة وحصلينى ع تحت
ملك : حاضر
نزل سيف وفتح السياره ووضع بها يوسف بجابه
ونزلت ملك وجلست بالخلف هى وحياة
سيف وهو يشغل السياره : عاوزه تروحى فين ي ست حياة
حياة بتفكير وهى تضع اصابعها على شفتيها : هانروح الملاهى وتجيبلى ايس كريم وعاوزه عروسه جديده
سيف بضحك: حاجه تانيه
حياة : هافكر ف الطريق
سيف : لا ي حبيبتى متفكريش انا عارفك مش هاتسيبى الملاهى غير على اخر اليوم
ملك وهى تضحك : اليوم بتاعها النهارده
سيف وهو يضحك : ما انتى ال عودتيها ع كده كل لما تخلص جزء بتبتزنى بعدها
ملك بإبتسامه : كده تتشجع اكتر
ويوسف حبيبى كمان شويا وهايبتدى يحفظ كويس مش كده ي يوسف
يوسف وهو يلتفت الى صوت ملك ثم يبتسم لها ويدير وجهه الى الجه الاخرى
سيف بضحك : اهو عمل مش فاهم
ملك بتنهيده راحه : بكره هايفهم ويتعلم زى ما بنعلم حياة
سيف وهو ينظر لها فى المرآه ويبتسم : ان شاء الله ي ملاكى
وبعد مده ترجل سيف من السياره واخذ يوسف ثم نزلت ملك وحياة ودخلو الى حديقة عامه وبها العاب للاطفال وانشغل يوسف وحياة باللعب
ملك وهى تنظر لاطفالها بحب : الاطفال دول نعمه من ربنا ي سيف ربنا يقدرنا ونربيهم صح عشان منشلش ذنبهم فى حاجه بعدين
سيف وهو يبتسم لها : ان شاء الله ي حبيبتى
وعلى هذا الحديث ذهب سيف بذاكرته الى احداث مرت عليها سنوات
فلاش بااااك
بعدما تم عقد القران لكلا من سيف وملك وحسام ووفاء مرت تلك السنه على ملك سريعا وزاد بها حبها لسيف وحبه لها وانهت ملك دراستها وتم اتمام الزفاف
(يوم الفرح )
حجز سيف قاعه لكى يتم بها الزفاف والتى كانت عباره عن طابق كبير ولكن ينقسم الى نصفين ويحد الطابق من الجانبين سلالم حديدية باللون الذهبى مزينه بالورود وكل سلم يؤدى الى نصف من الطابق وهذان النصفان نصف خاص بالرجال ونصف خاص بالنساء وذهبت ملك الى مركز من مراكز التجميل بصحبة وفاء وسمر وارتدت ملك فستان زفاف مكون من طبقات من الدانتيل يأتى ضيقا من اعلى وينسدل على جسدها بإنسيابيه حتى يصل الى اسفل قدميها وخلفه جزء طويل يشبه ف هيئته فساتين الاميرات والجزء العلوى منه مطرز بنقوشات على هيئة ورد الياسمين وتلك النقشه تزين الفستان من اسفل ثم ارتدت خمار من نفس درجة الفستان فى اللون ووضعت فوقه تاجا صغيرا ينسدل منه طرحة كبيره ورائها كانت سمر تحملها
وحل المساء وذهب سيف ليأخذ عروسته وعندما دلف اليها تركتها وفاء وسمر وغادور
سيف بإعجاب من تلك الحوريه التى تقف امامه : ماشاء الله تبارك الله
ملك ظلت صامته وهى تنظر للاسفل بخجل
سيف اقترب منها وامسك يديها ثم طبع قبله على يديها : مبارك ي ملاكى اى الجمال ده كله
ملك بخجل : طيب يلا عشان منتأخرش
سيف وهو يضع يدها داخل يديه وخرج بها السياره التى ستنقلهم الى قاعة الزفاف
ودخل سيف وملك الى القاعه الخاصه بالنساء وجلس قليلا ثم ذهب الى القاعه الخاصه بالرجال
وبعد مده انتهى الزفاف واخذ سيف ملك الى بيتهم لكى يبدأو حياتهم معا
وبعد مرور سنه كانت ملك انجبت حياة التى فرح بها ملك وسيف كثيرا
وبعدها تم زفاف وفاء وحسام وكان باقى لوفاء سنتين فى دراستها ولكنها اجلت خلاها فكرة الاطفال
وبعد ان انهت دراستها ذهبت الى الطبيبه لكى تتابع هذا الامر
ولكن هنا كانت الصدمه لها
وفاء: يعنى اى ي دكتوره
الدكتوره : يعنى للاسف ي مدام وفاء صعب جدا ان حضرتك تخلفى الفتره دى
وفاء وهى تبتلع ريقها بخوف واضح وبنبره حزينه قالت : طيب اقدر اعرف اى المشكله بالظبط
الدكتوره : للاسف التبويض عندك ضعيف جداا ودا مأثر على مستوى هرمون الاستروجين اللازم لنمو بطانة الرحم بصوره طبيعيه عشان تقدر تتحمل وجود حمل
عشان كده حتى لو حصل حمل ف مش هايستمر لمده طويله وللاسف هتفقديه
وفاء والدموع بعينها : بعنى مفيش اى علاج ي دكتوره
الدكتوره : اكيد فى ادويه بس محتاجه صبر لمده طويله ومتابعه وبردو ي اما اه ي اما لا
يعنى مفيش حاجه اكيده وبردو مفيش حاجه بعيده عن ربنا يعنى ممكن بعد كل ال قولتهولك من الناحيه العلميه يكون ربنا ليه حكمه تانيه احنا منعرفهاش فمتفقديش املك فى ربنا
وفاء بإبتسامه حزينه : ونعم بالله
ثم ذهبت الى بيتها وعندما رأها حسام على تلك الحاله جلس بجانبها واخذ يتحدث معها لكى يطمئن عليها
حسام : مالك ي حبيبتى
وفاء بحزن وهى تنظر له ولا تدرى كيف ستخبره بذلك ثم تحدثت بهمس حزين قائلة : انا مش هاخلف ي حسام
ثم انهمرت الدموع من عينيها
حسام وهو فى حالة صدمه من كلامها ولكنه عندما رأها تبكى بهذه الطريقه اخذ وجهها بين كفيه ثم ابتسم لها وقال : وده بقى الى مزعلك
وفاء بصدمه من ردة فعله : يعنى انت شايف ان دى حاجه متزعلش ي حسام
حسام : وفاء ي حبيبتى انتى واحده مؤمنه وعارفه ان الاطفال دول على الرغم من انهم زينة الدنيا بس بردو دول حاجه من عند ربنا اما ربنا يريدها واما لا
وفاء بدموع اكثر : بس انت اى ذنبك تتحرم منها بسببى
حسام : مين قال كده انتى بنتى حبيبتى قبل ما تكونى زوجتى ي وفاء
ثم قال بطريقه مضحكه لعله يخفف عنها حزنها وهو يلف يده حول كتفها ويضمها اليه : واعتبرينى انا كمان ابنك ي ستى لحد ما ربنا يإذن ولا منفعش
وفاء وهى تعلم انه يتألم مثلها ولكن لا يريد ان يظهر لها ذلك حتى لا يزيد من حزنها : انت احسن واعظم زوج وابن ف الدنيا كلها ي حسام
حسام بجديه : يبقى تسمعى كلامى ي وفاء
وفاء وهى تنظر له بعدم فهم : يعنى اعمل اى
حسام : هتتابعى مع الدكتوره العلاج الى هاتقولك عليه عادى
بس متتعبيش نفسيتك ولا تفكرى ف الموضوع وتحدديه بوقت معين فى دماغك ان محصلش فى الوقت ده يبقى الدنيا خربت وتفضلى مزعله نفسك
احنا هناخد بالاسباب ونلتزم بالعلاج ولو ربنا شاء هايحصل ف الوقت الى هو عاوزه تمام ؟
وفاء بحزن : تمام ي حسام
ومنذ ذلك اليوم مرت اربع سنوات ولكن لم يحدث اى تطور يذكر فى علاجها ولم يرزقهم الله اطفال حتى الان
الشئ الذى آلم سيف كثيرا عندما علم به وما زال يتألم من اجل اخته فهو يعلم بمعانتها ويعلم انها تحب الاطفال كثيرا لذلك تأخذ حياة اسبوع كل شهر لتجلس معها
كم يدعوالله ان يرزقها قريبا ويدخل السعادة والسرور على قلبها
انتهى الفلاش باك (عودة للوقت الحالى )
ملك : سييييييف
سيف : هه ايوا ي ملك كنتى بتقولى حاجه
ملك : لا ي حبيبى بس لقيتك سرحان من فتره مالك اى اللى شاغل بالك كده ؟
سيف : ولا حاجه ي حبيبتى ..امال فين الولاد
ملك : اهم بيلعبو قدامنا
سيف : طيب خدى بالك منهم هاروح السوبر ماركت اجبلهم حجات وجاى
ملك : حاضر
ذهب سيف الى السوبر ماركت وكان منشغل بهاتفه عند دخوله واصطدم بشخص ما ووقع منه موبايله ومفاتيحه
سيف بعدما نزل ليجلب ما وقع ورفع راسه ليعتذر من ذلك الشخص
سيف : متأسف جدا بس ....ولم يكمل جملته عندما رأى الشخص الذى اصطدم به
حازم : ازيك ي دكتور سيف
سيف بجمود : اهلا بحضرتك ي دكتور حازم ...وهم ان يغادر ولكن اوقفه حازم قائلا : مستعجل ليه بس ي دكتور خلينا نقعد نتكلم شويا اخر مره اتكلمنا فيها شكلك كنت تعبان بس النهارده شكلك كويس ممكن نتكلم
سيف وهو يبعد يد حازم التى كانت تمسك بيده : لا انا مكنتش تعبان ولا حاجه وكنت عارف انا بقول اى كويس
لكن للاسف شكل حضرتك اللى كنت تعبان وما زلت تعبان ..ولو صدفت واتقابلنا تانى ياريت متتكلمش معايا او حتى توقفنى عن اذنك
ثم تركه سيف وغادر
اما حازم فبمجرد ان ذهب سيف تغيرت ملامحه للغضب وهو يحك جانب فمه بأصابعه ويقول : هانشوف ..هانشوف ي دكتور سيف مين الى هيحتاج يتكلم مع مين ..وقريب اوى هاتعرف مين هو حازم الدمنهورى
ثم ذهب هو الاخر الى سيارته وانصرف
رأيكم ف البارت ي حلوين 😍ومتنسوش التصويت 🙈
يتبع ......
يوما ما سنلتقى #
بقلم /kholood Ahmed

يوما ما سنلتقى  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن