اذا كان الامس ضاع فبين يديك اليوم واذا كان اليوم سوف يجمع اوراقه ويرحل فلديك الغد ولا تحزن على الامس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه فى غدٍ جميل واعلم انه فى كل شئ سئ هناك شئ جيد سيخرج منه وسيكون هناك غداً دائما فلا تجعل الحزن عنوان يومك ونهاية املك فى يومك ولا تيأس عند حدوث مشكله او عارض فى حياتك ولكن ثق تماما انه سيزول عند تفؤلك وهدوء نفسك ولجوئك لخالقك .
نكمل باقى الاحداث 👇
وقف الجميع مصدوما وبالاخص آدم الذى لا يعرف ما يقول واخرج الجميع من صدمتهم صوت بكاء والدة سمر وهى تحتضنها ثم بكاء ملك ووفاء الذى حاولو بشتى الطرق ان يتماسكو امامها ولكن آدم تحدث بما صدم الجميع موجها كلامه الى والد سمر
آدم : لو سمحت يا عمى اتصل بالمأذون حالا
سمر بصدمه : انت بتقول اى
آدم : بقول اللى لازم يحصل دلوقتى
سمر : انا مستحيل اوافق على المهزله دى او اقبل شفقة حد عليا عشان مرضى ودا اخر كلام عندى
آدم بغضب : كلامك دا هنتحاسب عليه بس مش دلوقتى ..دلوقتى هانكتب الكتاب وبعدين هاتتعالجى وانا هافضل معاكى خطوه بخطوه لحد ما تتعالجى عشان كده لازم نكتب الكتاب حالا عشان اعرف ابقى معاكى فى فترة علاجك ومش عاوز اسمع ولا كلمه تانيه منك كفايه اوى القرارات اللى انتى بتاخديها من غير ماتاخدى بالك ان العلاقة دى مش من طرف واحد اللى هو حضرتك بس وبتقررى وتنفذى فيها بدون مناقشه الطرف التانى..لا وقررتى من غير حتى ما تتكرمى وتقوليلى والامر بعدها يا اما اوافق يا اما موافقش ...لكن ازاى انتى مش شيفانى اصلا ...عشان كده يا عمى انا مش باخد الوقتى غير رأى حضرتك لو لسه عند وعدك معايا فلو سمحت كلم المأذون حالا .
انهى آدم كلامه بغضب شديد وهو يأخذ انفاسه بصعوبه وينظر الى والد سمر ينتظر رده
اما الباقى فكانو يقفون وكأن على رؤسهم الطير
والد سمر بحزن : موافق يا ابنى
آدم بتنهيده راحه : تمام يا عمى كلم المأذون
والد سمر : حاضر يا ابنى
ثم خرج لكى يتمم تلك الاجراءت ويطلب المأذون
اما والده سمر فكانت لا تدرى اتفرح لتمسك آدم بإبنتها اما تحزن على حال ابنتها وفلذة كبدها التى لا تعرف ماذا تخبئ لها الايام القادمه
اما ملك ووفاء فأخذو سمر الى غرفتها لكى يهدئو من روعها فهى تصرفت بغير حكمه فى الموضوع
جلست سمر بتعب على فراشها ودموعها لا تتوقف وجلست وفاء بجانبها تربت على كتفها وهى لا تستطيع ان تمنع بكاءها على حال صديقتها التى كانت كالزهره اينما توجهت تنشر عبير الفرحه والسعاده على وجوه من حولها
اما ملك فركعت امامها واخذت كفها وقبلته وهى تقول بعتاب لسمر : كده ..كده يا سمر تخبى علينا حاجه زى دى ..ليه ؟ دا احنا اخواتك واصحابك ودايما بنشاور بعض لما نبقى محتارين فى حاجه ..لو واجهت اى واحده فينا مشكلها بتقولها للتانيه عشان نفكر كلنا ونلاقى حل.. مش كلنا ايد واحده ؟ مش ده كلامك لينا يا سمر ؟ لييييه كل اللى عملتيه ده ؟ ليه توصلى آدم انه ينفعل كده ويسمعك عتابه ده قدامنا ؟ كنتى هاتعملى اى لو كان سمع كلامك وسابك ؟ ليه مقولتيش ليه هو على الاقل وسبتى القرار ليه بدل البهدله اللى عملتيها لنفسك وليه ؟ اول مره تتصرفى غلط
انهت ملك كلماتها وهى تشهق بقوه من شدة بكاءها ثم اخذت سمر بين احضانها وهى تشدد عليها بقوه خوفا من الغد خوفا من ان تفقد من سارت معها فى جميع مراحل حياتها ..خوفا من القدر وخوفا مما هو آت
سمر وهى تبكى بقوه : سامحونى كلكم انا اسفه بس انا كنت بموت كل يوم وانا بتخيل انى معتش هاشوفكم ..ومعتش لا هاضحك ولا هاهزر معاكم ..انا اسفه سامحووونى كلكم .
كانت شهقات ودموع الثلاث فتيات فى تلك اللحظات يملأ الغرفه فمن يراهم لا يقول انهم من واجهو جميع مشاكلهم وتخطوها سويا وكانت البسمه لا تفارق وجوههم فى اشد اوقاتهم حزنا ...ايعقل انهم هم نفسهم ؟
نعم هم نفسهم ولكن هذه المره صاحبة البسمه هى من تبكى فبكو جميعا لاجلها ولكن العزيمه المشتركه لن تسمح ان ينهار ضلع من اضلاعها فاوقت البكاء انتهى وحان وقت ترميم تلك الكسور حتى تشفى
اخرجت ملك سمر من احضانها ومسحت دموعها وتحدثت بجديه شديده : دلوقتى هاتوافقى على كل اللى هايقوله آدم والكتاب هايتكتب ومن بكره هاتتابعى علاجك ومش هاتستسلمى لمرضك لحد اخر لحظه فاهمه ولا لا ؟
سمر : يا ملك افهمينى
ملك : انتى اللى لازم تفهمى يا سمر وجود آدم معاكى المرحله الجايه هو نص العلاج لانه هايحسن من العامل النفسى اللى هو اساس علاجك عشان خاطرنا وخاطر اهلك احنا مش هانقدر نفرط فيكى بسهوله كده لازم نكون معاكى واولنا آدم
نزلت دموع سمر أثر حديث ملك فهزت رأسها بنعم دون ان تتكلم فاحتضنتها ملك ووفاء وهم يبكون ويرددون لها انهم معها ولن يتركوها وانها ستشفى وستكون بخير قريبا
وبعد مده هاتفت كلا من ملك ووفاء سيف وحسام واخبروهم بالامر وطلبو منهم ان ياتو سريعا لكى يشهدو على عقد الزواج
وبعد مرور ساعتين كانت كُتبت سمر على اسم آدم وطلب من والدها انه يريد ان يتحدث معها
فذهب اليها والدها واخبرها ..كانت خائفة ومتردده فطمنتها ملك ووفاء وشجعوها للخروج واخبرتها ملك انها ستذهب هى ووفاء لان الوقت تأخر وانهم سيكونو معها فى الصباح الباكر حتى يذهبو معها للفحوصات ويعرفون متى يبدأ العلاج فوافقت وغادرو وذهبت هى الى غرفة الجلوس حيث يجلس آدم
دخلت وهى تحنى رأسها لاسفل وما زالت اثار دموعها بعينيها وكان آدم جالسا بانتظارها وما ان رأها تدخل حتى تحدث قائلا بلهجه يشوبها بعض الغضب : اقفلى الباب وراكى يا سمر
اغلقت الباب بيد مرتجفه وذهبت ببطء وجلست مقابل له وهى تحنى رأسها كما كانت ...انتظرت مده لكى تسمعه يتحدث ولكن لم يتحدث ايا منهما وكان الصمت هو سيد الموقف الى ان رفعت سمر نظرها اليه فوجدته يحدق بها فأخفضت نظرها ثم رفعتها وكان هو على حاله وفى المره الثالثه كانت ستتحدث الا انها رأت ما اسكتها ...حيث نظرت اليه فرأته ينظر اليها ودمعه فرت هاربه على خده وهو لا يزال ينظر اليها فتحدثت قائله بخوف : مالك يا آدم وكأنه كان شاردا بعالم اخر وصوتها اعاده الى الواقع فقام بهدوء وجلس على ركبتيه امامها ثم وضع راسه على قدمها واخذ كفها بين يديه وتحدث بهدوء باكى : ليه كنتى عاوزه تحرمينى منك بالطريقه دى
سمر بحزن : عشان انت احسن انسان انا عرفته وتستاهل زوجه تعيش معاك باقى عمرك وتقدر تسعدك
آدم بنفس الهدوء الباكى : ومين قالك انك مش انتى الزوجه دى
سمر ببكاء : عشان انا لو عايشه معاك النهارده مش ضامنه اعيش معاك بكره ومكنتش عاوزه اسببلك حزن
رفع رأسه من فوق قدمها وتحدث : انا لما اخترتك اخترتك انتى ومعنديش استعداد استبدلك ببنات العالم كله انا اخترتك زوجتى وام اولادى وبنتى وحبيبتى وامى يا سمر كنت عاوزه تحرمينى من ده كله عشان بتقولى مش ضامنه بكره ...طب هل انا ضامن بكره ...دا انا مش ضامن الساعه ولا الدقيقه اللى انا قاعد معاكى فيها دى
سمر ببكاء وهى تخبئ وجهها بيدها وتبكى : خلاص بقى متضغطوش عليا اكتر من كده انا تعبانه بقالى اسبوع ومحدش حاسس باللى كان جوايا وانا بحارب نفسى عشان اقدر اواجهك بالقرار ده مين قال انى مكنتش موجوعه زيي زيك ويمكن اكتر كمان ...فجأه بعد ما اصبر طول العمر ده لحد ما بقى عندى ٢٩ سنه وسمعت كلام الناس كلها بإنى عنست وانى مش لاقيه اللى اتجوزه ...بعد ما صبرت عشان الاقى الشخص اللى اقدر اكمل معاه حياتى ...وبعد ما لقيته وحسيت ان بدات افرح بعد ما حسيت انى صبرت ونولت فجأه اكتشف مرضى ..مرضى اللى الله اعلم هاموت ولا هاعيش منه ...وفجأه الاقى نفسى بخسر نفسى واهلى واصحابى وكل اللى بحبهم واولهم بخسر حبى اللى فضلت مستنياه سنين
قالت كلماتها الاخيره وهى تنظر له بإنكسار وتبكى حتى تورمت عيناها من شدة البكاء
نظر اليها آدم وهو لم يعى من كلامها سوى كلمة حبى فأخذها لاحضانه يربت على ظهرها بحنو وهو يقبل اعلى رأسها ويقول بعتاب : وكنتى عاوزه تسيبى حبك ده لمين ...طيب يا ستى لو انتى كنتى هاتسيبى حبك كده بكل بساطه فأنا مستحيل افرط فى حبى حتى لو كان اخر يوم فى عمرى
نظرت له سمر : يعنى ...يعنى انت
آدم بإبتسامه : ايوا يا سمر ..انتى حبى اللى مش هاسيبه ولا يمكن افرط فيه بسهوله ابدا...كنت مستنى لما نكتب كتابنا عشان اقولك ..بس انتى شكلك كنتى مستعجله اكتر منى
قال كلماته الاخيره وهو يعمز لها
سمر وهى تضربه بخفه على كتفه وتقول : والله
آدم بضحكه خفيفه : خلاص يا ستى متتعصبيش ..المهم الوقتى من بكره هانروح المستشفى وهتبدأى فى العلاج عشان تخفى بسرعه عشان نعمل فرحنا
سمر وهى على وشك البكاء ثانيه : تفتكر هاخف وهاعمل فرح
آدم بحزن عليها ولكنه لا يجب ان يضعف كى يكون بجانبها : مش افتكر دا انا متأكد
ثم قام وقال : دلوقتى تقومى تغسلى وشك وتنامى كويس عشان الصبح بدرى هاعدى عليكى وهاخد اجازه الفتره الجايه من المستشفى عشان اتفرغ ليكى واخد بالى من مراتى حبيبتى كويس
ابتسمت بحزن على كلمته ثم شعرت به يطبع قبله طويلة على جبينها ويقول : مش عاوز اشوف نظرة الحزن دى فى عيونك يا حبيبتى انا هنا جمبك ومش هاسيبك ابدا
ابتسمت سمر بخفوت على حديثه وهى تقول حاضر
آدم : انا هامشى دلوقتى وهاجياك بدرى
سمر :ماشى
غادر آدم ودخلت سمر الى غرفتها وتوضأت وصلت ثم ارغمت نفسها على النوم وهى تجدد بداخلها امل ان غدا افضل وان هذا اختبار من الله وبالصبر سيمر
يتبع .....
يوما ما سنلتقى #
بقلم /kholood Ahmed
أنت تقرأ
يوما ما سنلتقى
General Fictionكل واحد فينا ليه احلامه ومع مرور الزمن فى حلم بيتحقق وفى حلم مبيتحققش وف حلم بنتخلى عنه وفى حلم بيتجدد وبيكبر وبيفضل مكمل جوانا مبنعرفش الحلم ده نهايته اى بس كل لما بنفكر فيه بنبتسم ونحس ان مهما كانت الايام صعبه فهى بردو بتبتسم لينا بنعيش معاه وبيه...