"كونك امرأه، عليك أن تعلمي أنك جنة، أنك نصف الحياة ، أنك فصل الربيع، وقطرة غيثٍ لأرضٍ قاحلة .نكمل باقى الاحداث 👇
مرت الايام سريعا بعد مغادرة سمر وكانت دائما على تواصل مع كلا من ملك ووفاء واخبرتهم انهم سيبقون هناك لفتره لان حسام قد اتى له عمل مناسب وسيستقرون هناك لمده لا يعلمون كم ستدوم
اتى يوم ولادة وفاء، وكان يوما صعبا على الجميع
وفاء وهى تستيقظ من النوم بتعب وتنادى على حسام : حسام ...حسااام ....حساااااام
اتى حسام من الخارج مسرعا اليها : مالك يا وفاء حاسه بإيه
وفاء بتعب وهى تبكى ولا تستطيع التقاط انفاسها : الحقنى يا حسام ..و..وجع ...وجع ...ها....هايموتنى
حسام بخوف ذهب اليها وسعادها على النهوض وبدل لها ملابسها سريعا : حاولى معايا بالراحه يا وفاء على ما ننزل السلم وهانوصل المستشفى بسرعه
وفاء بتعب : ولادى يا حسام ....لو حصلى حاجه ولادى امانه فى رقبتك يا حسام
حسام والدموع بعينيه : ولادنا يا وفاء ...ولادنا يا حبيبتى هاتقومى بالسلامه وهناخد بالنا منهم سوا ...يلا يا وفاء ساعدينى عشان نوصل المستشفى بسرعه
ساعدها حسام حتى وصلو الى السياره ثم انطلق مسرعا الى المستسفى واستقبلتها الطبيبه التى قد اتفق معها حسام مؤخراً على انها من ستتولى مهمة ولادتها لانه لن يستطيع ان يراها وهى تتألم
ظل بالخارج يطوى الارض تحت قدمه ذهاباً واياباً وهو يردد دعوات بينه وبين نفسه بأن يخرجها الله له هى واطفالها سالمين دون اذى
وصلت ملك وسيف ومعهم اولادهم الى المستشفى بعد ان اخبرهم حسام ودخلو مسرعين اليه
سيف بقلق : طمنى يا حسام
حسام : لسه يا سيف ....لسه جوا ادعيلها
وبعد مده رأى ممرضه تخرج مسرعه وتطلب متبرع بالدم لان وفاء نزفت كثيرا اثناء الولاده وحالتها متعسره والاجنه لم يستطيعو اخراجها بعد وان ظلت على تلك الحاله سيفقدوهم جميعا فأخبرها سيف سريعا ان فصيلتهم واحده وان تأخذ منه سريعا فدلته على الغرفه التى سيقومون بسحب الدم منه بها فذهب اليها مسرعابينما جلس حسام بإنهاك على مقعد من مقاعد المستشفى واخذ راسه بين يديه وهو يقول : ياارب مش هاقدر اعيش من غيرها يااارب قومها ليا بالسلامه ياارب انا مش عاوز غيرها ياارب يارب متحرمنيش منها ياارب دا هى كل دنيتى ياارب ياارب وفى تلك الاثناء رأى من يقف امامه فرفع وجهه اليه فرآه يوسف
يوسف بحزن طفولى : عمو حسام انت زحلان (زعلان )ليه
حسام بإبتسامه حزينه :: مش زعلان يا حبيبى بس عمتك وفاء جوا بتولد وانا خايف عليها
يوسف : هى ..هى ..عمتو وفاء هاتجيب نونو صغيل (صغير )زى ما ماما ملك قالت
حسام بإبتسامه : اه يا حبيبى ان شاء الله هاتجيب اتنين نونو صغير عشان تلعب معاهم
يوسف بتفكير : اتنين نونو ....خلاص انا هاخد واحد وانت خد واحد
ضحك حسام بخفه على كلام الصغير وجذبه نحوه واحتضنه وهو يقول : يجو بس بالسلامه واعمل اللى انت عاوزه
وفى تلك الاثناء راى حسام سيف قد اتى وطمنه انها ستكون بخير فهم قد اخذو لها ما تبرع به من دم
جلس الجميع بخوف وتوتر حتى سمعو صوت صرخه تأتى من الداخل فابتهجت وجوههم من السعاده وذادت سعادتهم عندما تبعت الصرخه الاولى صرخه اخرى وخرجت بعدها الممرضه وهى تحمل الطفلين فذهب سيف اليها مسرعا يأخذ الاطفال هو وملك بينما حسام كان كل همه فى تلك الاثناء ان يطمئن على روحه التى بالداخل فأسرع الى الممرضه ليعرف منها كيف حالها فأخبرته ان ولادتها كانت صعبه وكانت ضعيفه بشده ومع ذلك هى بخير ولكن ستحتاج وقتا كبيرا للراحه وستخرج الى غرفه منفصله بعد مده
انتظر الجميع حتى افاقت وفاء وذهبو اليها واول من دخل اليها كان حسام الذى قبل رأسها وكفيها وهو يقول : حمد لله على سلامتك يا حبيبتى
وفاء بوهن وتعب ظاهر عليها : الله يسلمك يا حسام
شوفتهم ؟
حسام بإبتسامه لا لسه مستنى نشوفهم سوا الممرضه هاتجيبهم الوقتى لكن سيف شافهم هو وملك
ملك بدموع فرحه ذهبت واحتضنت وفاء بحرص حتى لا تؤلمها : مباارك يا حبيبتى بنت وولد زى القمر اللهم بارك
ابتسمت وفاء بسعاده وهى تقول : الله يبارك فيكى يا ملك ....اللهم لك الحمد والشكر
سيف وهو يقبل رأسها بسعاده : مبارك يا حبيبة اخوكى يتربو فى عزكم يارب
وفاء بفرحه : الله يبارك فيك يا حبيبى
وبعد مده اتت الممرضه بهم فأخذهم حسام وجلس بجانبها وهو يبتسم لها بسعاده
وفاء بدموع وهى تلتقت منه طفلها وتضعه بحضنها بحنو اموى : بسم الله ماشاء الله حبيب ماما
حسام بفرحه : ها هانسميهم اى
وفاء : انا هاسمى مازن
ملك : ماشاء الله جميل الاسم يا وفاء ربنا يباركلك فيه ياارب
حسام : خلاص انا هاسمى البنوته انا
وقبل ان يكمل كلامه سمع صوت يأتى من الاسفل فنظر الى حيث الصوت فراى انه يوسف
يوسف بغضب طفولى : عمو حسام انت قولتلى انك هاتعطينى نونو ....اعطينى النونو ده
ضحك الجميع على كلام يوسف الصغير ونظر اليه حسام وهو ما زال يضحك : دى نونه يا حبيبى بنت وهسميها ان شاء الله حور
واللى مع عمتك وفاء ده ولد اسمه مازن روح خد اللى مع عمتك
يوسف : لا انا عاوز النونه اللى معاك
حسام : يلا ياض روح عند ابوك دى بنتى انا ...قال عاوزها قال ...حوش ابنك دا يا سيف بدل ما اضربه
سيف وهو لا يعرف كيف يسيطر على ضحكه من شكل حسام وهو يحادث يوسف وكأنه سيخطف منه ابنته : تعالى يا يوسف يا حبيبى لحسن عمك حسام الغيره اشتغلت عنده من دلوقتى امال لما تكبر شويا هاتعمل اى
حسام : ابعد عنى انت وابنك وملكوش دعوه ببنتى
يوسف : دى بتاعتى وهاخدها يا عمو عشان انت قولتلى
حسام بغضب مصطنع :بس ياض امشى من هنا
ظل الجميع يضحك على موقف حسام من يوسف الصغير ومن جديته فى الحديث معه وكأنه سيأخذها منه حقيقة
بعد مرور عشر سنوات
أنت تقرأ
يوما ما سنلتقى
General Fictionكل واحد فينا ليه احلامه ومع مرور الزمن فى حلم بيتحقق وفى حلم مبيتحققش وف حلم بنتخلى عنه وفى حلم بيتجدد وبيكبر وبيفضل مكمل جوانا مبنعرفش الحلم ده نهايته اى بس كل لما بنفكر فيه بنبتسم ونحس ان مهما كانت الايام صعبه فهى بردو بتبتسم لينا بنعيش معاه وبيه...