بارت 17

114 10 0
                                    

بارت 17

احيانا يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه وننسى ان فى الحياة اشياء كثيره يمكن ان تسعدنا ومن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن ان تضئ ظلام ايامنا فابحث عن قلب يمنحك الضوء ولا تترك نفسك رهينه لاحزان الليالى المظلمه وتهلك فيها وتصبح اسيرا لحزنك ومصابك ولكن عليك التحلى بالشجاعه والقوه لتخطى كل هذا واجعل الامل والحب والحب والتفاؤل سلاحك القوى فى محاربة احزانك ونشر السعاده فى حياتك .

نكمل باقى الأحداث 👇
احمد بإبتسامه : حضرتك ؟ ماشى يا ملك ...حضرتى بخير الحمد لله ..مكنتش اعرف ان القمر دى بنتك قال كلمته الاخيره وهو ينحنى ويمسك بوجه حياة بلطف
ملك : دى حياة بنتى الكبيره ...ومعايا يوسف الصغير عنده سنتين
احمد بحسره اخفاها جيدا ثم ابتسم : ربنا يباركلك فيهم
ملك : يارب بعد اذن حضرتك ....ثم همت ان تغادر فاستوقفها قائلا: سمر مقالتش ليكى انى كلمتها
ملك وهى بدأت تتذكر احداث موت ابيها فنظرت اليه بغضب حاولت ان تكبته : قالتلى
احمد بحزن : انا عارف انى غلطان اوى يا ملك وانا عشان كده بتمنى انك تسامحينى ...انا ضميرى كل يوم بيأنبنى يا ملك صدقينى
تحدثت ملك قائله بأسى : ماشى هسامحك عارف ليه عشان مش عاوزه اشوفك يوم القيامه بس ابقى اطلب من ربنا يسامحك ...ثم تركته واخذت حياة وغادرت وهى تكاد تبكى من شدة حزنها لتذكرها ذلك اليوم مجددا فهى لم تنساه يوما ولكن هى تتناسى حتى لا تظل بدائرة حزنها
وصلت ملك مع حياة الى البيت واخذت ملك تتنفس وتأخذ اكبر قدر من الهواء حتى تنسى هذه الدقائق وتعود لطبيعتها وتسيطر على نفسها وغضبها رنت ملك الجرس ففتحت لها وفاء
وفاء : كل ده امال لو كنت قولتلك متتأخريش
ملك بإبتسامه : معلش اتعطلت شويا فى الطريق
وفاء طييب يلا ادخلى عشان سيف مش راضى ياكل من غيرك ..قالت اخر كلماتها وهى تغمزها فضحكت عليها ملك واخذت حياة ودخلت
وبعد مده انهو غدائهم جميعا وذهب كلا منهم الى غرفته ليأخذ قسطا من الراحه
(فى غرفة ملك وسيف )
سيف وهو يجلس على الفراش ثم اخذ ينظر لملك وهى ترتب ملابسها فلاحظت ملك نظراته لها فتحدثت قائله : اى بتبصلى كده ليه
سيف : تعالى عاوز اتكلم معاكى شويا
ملك وقد تركت ما بيدها وذهبت وجلست بجانبه : قولى يا سيدى خير
سيف : مالك ؟
ملك بحيره وهى تهز رأسها وترفع كتفيها : مالى ازاى ؟
سيف : من بعد ما جيتى من تحت وانا حاسك متغيره او فى حاجه مزعلاكى
ملك با ابتسامه حزينه : افتركت بابا بس متشغلش بالك يا حبيبى ثم ربتت على كفه وهمت ان تقوم فأجلسها مجددا وتحدث قائلا وهو يأخذ يدها ويقبلها طويلا : انا عارف انك كنتى بتحبيه اوى وانك كنتى متعلقه بيه ربنا يرحمه يااارب ثم تحدث بطريقه كوميديه قائلا ..بس دا ميمنعش يا هانم انى زعلان منك عشان انتى زى ما يكون نسيتينى فى الكام يوم اللى انا غبتهم كل حاجه حياة ويوسف فين سيف فى الموضوع
ملك وهى تبتسم وتقرصه من وجنته : حبيبى اللى بيغير من ولاده يا ناس ده اعمل فيه اى
سيف بغمز : تدلعيه
ملك وهى تضربه على كتفه بغضب مصطنع : اتلم يا سيف احنا مش فى بيتنا
قام سيف واستلقى على الفراش وغطى وجهه وهو يتمتم بغضب : انا اصلا اللى غلطان ادينى اتلميت طفى النور بقى عشان اتخمد
هزت ملك رأسها وهى تضحك عليه ثم اطفأت الضوء وذهبت لتطمئن على اولادها
وانقضى اليوم سريعا وذهبت كلا من وفاء وملك من الصباحالى سمر حتى يفرحو معها ويجهزوها لذلك اليوم
واتى المساء وتمت الخِطبه وجلس الشباب بالاسفل يتعرفون على آدم
سيف وهو يصافحه : انا سيف زوج ملك صديقة سمر
وفعل حسام بالمثل معه
آدم: اه سمر حكتلى عنهم وواضح انها بتحبهم اووى
سيف : دول عشره عمر وسمر وملك اصحاب من ايام الابتدائى
آدم : ماشاء الله ربنا يديم المحبه بينهم ياارب
سيف وحسام : يااارب
وانقضت الليله سريعا بعد حديث طويل بين سيف وحسام وآدم تعرفو اكثر على بعضهم وتبادلو الارقام وتواعدو باللقاء فى اقرب فرصه ومضى على تلك الاحداث شهران كان آدم تعرف فيها كثيرا على سمر وفرح بحسن اختياره لتلك التى ستحمل اسمه فهى ذات خلق ودين ولكن هذه الفرحه لم تدم طويلا حيث تلقت ملك اتصال قلقها كثيرا
ملك : السلام عليكم
والدة سمر : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا حبيتى
ملك : اخبار حضرتك يا طنط عامله اى وسمر عامله اى
والدة سمر ببكاء سمر يا ملك
ملك بخوف : مالها يا طنط قلقتينى
والدة سمر : مش عارفه يا بنتى بقالها حوالى اسبوع متغيره وكل لما اسألها مش بترد وبتقول كويسه ومعدتش بتاكل ولا بتشرب حتى معتش بلاقيها بتكلمك ولا بتكلم وفاء وكل ده وقولت عادى يمكن تكون مدايقه من حاجه لكن النهارده قالت لباباها يتصل بآدم ويقوله ان كل شئ نصيب وبنكلمها تقول معتش عاوزه اتخطب ولا اتجوز وقافله اوضتها عليها وبتعيط ومش بترد على حد
ملك بخوف من هذا الكلام : طيب اهدى يا طنط وانا ووفاء هناجيلها
والدة سمر ببكاء : ماشى يا حبيبتى ربنا يبارك ليكو يارب
ثم انهت ملك المكالمه واتصلت بوفاء واخبرتها ما حدث وطلبت منها ان تخبر حسام وتتجهز وهى ستخبر سيف
ملك وقد اتصلت بسيف
ملك : السلام عليكم
سيف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ملك : سيف سمر تعبانه جدا ولازم نروحلها انا ووفاء وهاخد الولاد اوديهم عند ماما ولو اتأخرت هاكلمك عشان تاجى تاخدنا
سيف : ماشى يا حبيبتى وابقى كلمينى طمنينى عليكم
ملك : حاضر
ثم انهت معه المكالمه وذهبت هى ووفاء الى حيث سمر
ملك وهى تدق على باب غرفة سمر : سمر يا حبيبتى افتحى الباب وفعلت وفاء المثل ولكن لم تجب على اياً منهم ولكنهم يسمعون صوت بكاءها من الداخل
وبعد مده خرجت لهم وهى ترتدى زى الصلاه وتبتسم وكأن شيئا لم يكن
ملك وهى تذهب بإتجاهها : حرام عليكى يا سمر خضتينا عليكى مالك بس يا حبيبتى احكيلنا فيكى اى وليه عاوزه تفسخى خِطبتك
سمر وهى تبتسم : هاتعرفو كلكم كل حاجه بعد شويا عشان الكلام يبقى قدام الكل انا اتصلت بآدم وهو جاى

وبعد مده اتى آدم واخبره والد سمر بقرارها فغضب من عدم افصاحها عن السبب ولكنه تفاجأ بها وهى تدخل وتبتسم بحزن وتقول : حضرتك عاوز تعرف السبب وهما كلهم كمان عاوزين يعرفو
فأجاب الجميع بنعم
فأنزلت راسها لاسفل وهى تفرك يدها ونزلت دموعها ولكن مسحتها سريعا وعادت الى ابتسامتها الحزينه وهى تقول : لانى مش هاقدر اكون زوجه لا ليك ولا لحد غيرك
انصدم الجميع من هذا الحديث وخاصة ادم ثم قال : يعنى اى الكلام ده
فقالت سمر بحزن شديد بعد مده : يعنى انا مش هاعيش كتير لانى عندى كانسر وبعفيك من اى مسؤليه تجاهى
قالت كلماتها وهى تبكى بشده من هذا الموقف ولكن كان لابد من اخباره فهى قد علمت بمرضها منذ اسبوع ولم ترد ان تخبر احدا ولكن الوضع بات يسوء وكان لابد من هذه المواجهه

يتبع .....
رأيكم ف البارت ي حلوين😍ومتنسوش التصويت 🙈
يوما ما سنلتقى #
بقلم /kholood Ahmed

يوما ما سنلتقى  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن