يوما ما سنلتقى

بارت 10

تلك اللحظه التى ترى فيها دعواتك قال الله لها كونى فتكون
تلك اللحظه التى تغمرك فيها سعادة الدنيا كأنك لم تلقى فيها لحظة شقاء واحده
تلك اللحظه التى تفيض بها عينيك من دموع الفرح
تلك اللحظه لا تقدر بثمن وتتمنى لو يتوقف اوقت عندها لتحفرها بذاكرتك بكل تفاصيليها حتى لا يغشى عليها الزمن ابدا .
نكمل باقى الاحداث👇
سيف : دول كانو احلى ربع ساعه فى عمرى كله
فلاش باااك
سيف وهو يحاول ان يجعلها تتحدث فهى تجلس صامته منذ خروج والدتها
سيف وهو يتحمحم : ازيك يا انسه ملك
ملك بصوت مرتعش : الحمد لله
سيف : هو السجاد شكله حلو اوى كده
ملك وهى تنظر له بعدم فهم : نعم
سيف بإبتسامه لاول مره تراها ملك : اصلك من وقت ما دخلتى وانتى باصه فى السجاد فسألت يعنى هو حلو اوى للدرجة دى
ملك وقد شعرت بالإحراج فأنزلت رأسها مجدا الى الارض
سيف بجديه : طيب ي آنسه ملك حابه تسألينى اى اسأله
ملك بهدوء : اتفضل حضرتك الاول
سيف : تمام ....انتى ف اخر سنه ف الدراسه مش كده
ملك: هزت رأسها بنعم
سيف : طيب اى هى موصافات شريك حياتك التى بتتمنيها ؟
ملك وقد اخجلها الحديث فى تلك الامور فهى كانت لا تفصح عنها سوى لدفترها ولكن بصعوبه تحدثت قائله: حابه يكون ملتزم ويكون متفهم ومتعاون ميكونش بيحكم على كل حاجه بسرعه والامور بينا تكون فيها نقاش متبادل مع الاستماع لكل طرف بتمنى يكون فيه من صفات الرسول فى كل حاجه خاصة اهل بيته
واهم شئ يكون ليا السند والعون ويكون إمامى ف الصلاة ويشجعنى على حفظ القران وياخد بإيدى للجنه
يكون قدوه لاولادنا فى المستقبل ويساعدنى انى اربيهم تربيه صحيحه ....قالت ملك تلك الكلمات ثم سكتت وهى تتفس بسرعه كأنها كانت تعدو فى مضمار
سيف بإنبهار من طريقة تفكيرها : ماشاء الله تبارك الله ...طيب انتى حافظه قرآن ؟
ملك : ايوا بس مش كتير
سيف : ان شاء الله تحفظيه كله ...طيب انا معنديش اسأله تانيه لو فيه عندك اى اسأله ممكن تسألينى
ملك وهى ترفع رأسها : انا مش هسأل حضرتك على صلاه او اى حاجه لان ماشاء الله دا باين من تربية حضرتك لوفاء ..بس هسأل حضرتك سؤال واحد ..لو حصل ان شاء الله نصيب وكان فيه فترة خطبه حضرتك اى هو نظام التعامل فى الفتره دى ؟
سيف وهو يبتسم : فترة الخطبه ان شاء الله هايكون فى زياره كل اسبوع فى وجود والدتك طبعا والاتصالت هاتكون مره فى الاسبوع اما منى او منك وممكن نكسر كالقاعده دى لما يكون فى حاجه ضروريه المفروض نتفق عليها سواء فى الشقه او الكلام ده .
ملك بإرتياح : تمام
سيف : تمام
وفى تلك الاثناء دخلت ثناء وعبد الله
عبد الله : اى ي ولاد كل الامور تمام
سيف :ان شاء الله ي بابا الانسه ملك تصلى استخاره وتبلغ وفاء برأيها عشان لو كل حاجه تمام هانكلم طنط ثناء ونتفق على امور الخطبه والمهر وكل الكلام ده
ثناء : ان شاء الله ...شرفتونا ي جماعه
سيف وعبد الله فى نفس الوقت : الشرف لينا
ثم ذهبو وذهبت وفاء معهم وذهبت سمر الى بيتها بعد ان جلست مع ملك قليلا
فى منزل سيف عبد الله
سيف وهو يجلس على فراشه ويغمض عينيه ويبتسم على خجلها : هاتكونى نصيبى بإذن الله
وعلى الجانب الاخر عند ملك :جلست وتذكرت سيف وحديثه معها وهى تبتسم بفرح وخجل ثم قامت وصلت استخاره ونامت
ومر اسبوع على ذلك اللقاء وهاتفت ثناء وفاء
ثناء : السلام عليكم ازيك ي وفاء ي حبيبتى
وفاء : وعليكم السلام ازيك ي طنط واخبار ملك
ثناء : الحمد لله ي حبيبتى بخير ..انا كنت بكلمك عشان تبلغى والدك ان ملك موافقه الحمد لله ويقدر والدك يحدد معاد ويبلغنى بيه
وفاء بفرحه : حاضر ي طنط هابلغ بابا حالا وهارد على حضرتك
ثناء : تمام ي حبيبتى مع السلامه
وفاء : فى رعاية الله ي طنط
ثم انهت المكالمة وذهبت الى والدها لتخبره
وفاء وقد طرقت باب غرفة والدها وسمح لها بالدخول
وفاء: بابا طنط ثناء كلمتنى وقالتلى ان ملك موافقه وحدد معاد وهانبلغها ليه
عبد الله بإبتسامه : على خير ان شاء الله لما ياجى سيف من بره هابلغة وهاعرفك عشان تبلغيها ان شاء الله
وفاء : تمام يا بابا ...ثم ذهبت وتركته وذهبت لغرفتها وعندما دخلت وجدت هاتفها يضئ بإسم حسام
وفاء : السلام عليكم
حسام : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا آنسه وفاء
وفاء : الحمد لله بخير اخبار حضرتك
حسام : الحمد لله ...طيب كنت عاوز اخد رأيك فى حاجه كده اتصلت عشانها
وفاء : اتفضل
حسام : حاليا الشقه جهزت وباقى الالوان اللى لمفروض اظبطها عشان يناسب العفش وباقى الحجات
هابعتلك صور للشقه واختارى الالوان اللى تعجبك
وفاء : حاضر
حسام : تمام كده خلاص عشان مطولش عليكى بس ...
وفاء: بس اى
حسام بتردد : كنت بفكر ان احنا طلاما هانستنى على الزواج لما تخلصى تالته ف اى رأيك نكتب الكتاب بعد الشهر ده ؟
وفاء :...
حسام : انتى معايا ؟
وفاء: اه اه معاك
حسام : طيب اى رأيك عشان لو معندكيش مانع اكلم دكتور عبد الله واتفق معاه
وفاء: خلاص ممكن تكلم بابا
حسام بفرحه :بجد ؟
وفاء بإبتسامه : بجد
حسام : تمام اسيبك دلوقتى عشان معطلكيش وهاكلم دكتور عبد الله اخد رأيهه ان شاء الله ....السلام عليكم
وفاء: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..فى امان الله وحفظه
ثم جلست على فراشها وهى تبتسم فتلك السعاده جديدة على حياتها وتعلم ان حسام شاب تحلم به اى فتاه ولكنها خائفه من ان تكون تسرعت فى هذا القرار لكن هى تعلم انه طلب ذلك حتى يتحدث معها اكثر بحريه ويرفع تلك الكلفه التى بينهم لحكم انهم فى فترة الخطبه وهم اغراب لا يربطهم الا وعد بالزواج
( وتلك الشروط التى فرضها اسلامنا ليس الا لان قلب المرأه ارق من الزجاج يتعلق بأقل شئ وينكسر من اقل شئ واسلامنا يريد ان يحفظ قلوبنا ومشاعرنا الى من سيكون حلالا لنا حتى لا تكون مستهلكه لذلك يجب على كل فتاه ان تعرف ان للخطبه ضوابط يجب الالتزام بها من كلا الطرفين ويعين كلا منهم الاخر عليها حتى ينجو من هذه المرحله على خير ولا يغضبون المولى ولكى يبارك لهم فى حياتهم القادمه واعلمى انكى ان تجاوزتى تلك الحدود انكى تعديت على حدود الله وبذلك اقترفتى ذنبا حتى وان تم الزواج فهو لا يمحى ذلك الذنب ويجب عليكى وعليه توبة منه حتى يبارك الله لكما فى حياتكما واولادكما ..الا تسألين نفسك لماذا معظم النساء دائما تقول ان فترة الخطبه هى اجمل فتره بحياتها وان بعد الزواج يتغير كل شئ ويصبح كل طرف كأنه لا يعرف الاخر ؟ اقول لكى انا لماذا !
فقط لان جميع مشاعر الطرفين تم انهاءها فى تلك الفتره من كلام الغزل وامساك اليد والنظر للوجه والتدقيق بتفاصيل كل طرف للاخر واستباحة الكلام والمزاح
فأنتى كنتى لا تعرفين شيئا عن ذلك الشعور بالسعاده الذى تشعرين به فى تلك الفتره ولاول مره تجربيه
لاول مره تستشعرى اهتمام وحب احد لكى وكل ذلك يخزنه قلبك ثم بعد فتره تعترفين انكى تحبيه وهو كذلك ثم اصبحت العلاقه بينكما مفتوحه وليس لها حدودو ثم تأتى المرحله الاخيره وهى الزواج و بعد اول اسبوع غالبا تبدأ المشاكل والخلافات وكلها تكون لاسباب معظمها لا يعد سببا بالاصل ولكن كل طرف قد استنفذ مشاعره فى فترة الخطبه استنفذ تفهمه ومدة تحمله ومجارته للامور واعطاء الاعذار للطرف الاخر فتزيد المشاكل ومعها تزيد الفجوة بينكما وبدل من ان تكتشفى معنى السعاده فى بداية حياتك الزوجيه تكونى قد انهيتى تلك الفتره قبل ان يبدأ موعدها بعد وبدلا من تعيشى حياة زوجيه سعيده فى بدايتها ستعيشى حياة تعيسه كحياة المطلقات تماما
فيا غاليتى انتى جوهرة اراد الله ان يحفظها وان يجعلها غاليه فلا ترخصى نفسك من اجل سعاده وقتيه ستتحملين عليها ذنبا لن تستطيعى تحمله لا انتى ولا الطرف الاخر
هذه الفتره يجب ان تلتزمى بتلك الحدود حتى تعرفى معنى تلك السعاده فى وقتها ومن اقترفت ذلك بدون قصد او كانت لا تعلم فعليها ان تتوب منه هى وزوجها حتى يبعد الله عنهم التعاسة وينزل على حياتهم الهدوء والسكينه ويبارك لهم فى حياتهم )
نكمل👇
هاتافت وفاء ملك
وفاء: السلام عليكم اى اخبار عروستنا المنتظره
ملك بخجل :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك ي فوفا
وفاء: هيييح اى الناس الرايقه دى دا شكل المزاج عالى
ملك بغضب مصطنع : نعم ي ابله وفاء جايه فايقه عليا ليه ما تركزى فى خطبتك انتى وسبينى ف حالى
وفاء بتذكر : بمناسبة خطبتى كنت عاوزه اقولك على حاجه حصلت
ملك وهى تجلس على الفراش : قولى يا ستى
وفاء : قصت لها طلب حسام منها وطلبت رأيها
ملك : من رأيى انه عادى يعنى بكده هاتتعرفو على بعض اكتر وتكونو بحريتكم شويا عشان تاخدو على بعض بردو
وفاء: يعنى رأيك كده
ملك : ان شاء الله خير ان ربنا اراد هاتكمل ولو مأرادش يبقى مش هايحصل حاجه وادعى ربنا دايما انه يقدم ليكى الخير ويبعد عنك كل شر
وفاء: ان شاء الله ..تسلميلى ي ملوكه ياارب
ملك : سلمك الله من كل شر يا حبيبتى
ثم انهت المكالمه وبعد مرور اسبوع جاء سيف ووالده وجلسو مع ثناء والدة ملك واتفقو على كل شئ وانها سيكون لها بيتها الخاص وستختار كل شئ به وان الزواج سيكون بعد هذه السنه حينما تنهى دراستها ووافقت ثناء واخذت رأى ملك ووافقت على ذلك
وبعد مرور يومين جاء ثناء اتصال من عبد الله والد سيف
عبد الله : السلام عليكم .انا عبد الله والد سيف
ثناء : وعليكم السلام ...اهلا بحضرتك
عبد الله : بصراحه كان فى اقتراح كده عاوز اخد راى حضرتك وراى ملك فيه وخدى راحتك فى التفكير جدا
ثناء: اتفضل
عبد الله : بصراحه حسام خطيب وفاء طلب اننا نكتب الكتاب ووفاء موافقه وانا باقى ليا كام يوم وهسافر وكنت عاوز اطمن على سيف وملك قبل ما امشى فبعد اذنك طبعا لو مفيش مانع ممكن نعمل كتب كتاب على طول لسيف وملك مع وفاء وحسام
ثناء بتفكير : والله هى فكره كويسه وهاخد راى ملك وهابلغ حضرتك
عبد الله : تمام متشكر لحضرتك ..السلام عليكم
ثناء : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ثم انهت المكالمه واخبرت ملك ووافقت سريعا لا تدرى لماذا ولكنها كانت فى غاية السعاده من تلك الافراح التى تتوالى على قلبها دفعة واحده وانستها مرارة سنواتها الماضيه
انتهى الفلاش باك (عوده للوقت الحالى )
سيف بإبتسامه : كنت خايف اوى مترديش على كتب الكتاب على طول
ملك وهى تحتضن كفه بين كفيها بسعاده ثم نظرت له بحب : انا نفسى معرفش وقتها وافقت بسرعه كده ازاى زى ما يكون كنت مستنيه الخبر ده انا بكيت من كتر فرحتى وسعادتى ي سيف عوض ربنا ليا كان جمييل اوووى ي سيف ...قالت كلماتها الاخيره ودموع السعاده تنهمر من عينيها
سيف وهو يمسح دموعها بحب : انا بالنسبه ليا فرحتى بعد كلمة بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما ف خير دى كان وقتها قلبى خلاص هايخرج منى
ملك : سعادتى بالمفجأه الى حصلت بعدها مكنش ليها حدود ي سيف بجد
يتبع .....
انتهى البارت ي حلوين😍الى عجبها البارت متنساش التصويت🙈😂
يوما ما سنلتقى #
بقلم / kholood Ahmed