واياك ان تنسي ان بعد كل هذا العناء والخذلان
رب كريم
قال "ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون"نكمل باقى الاحداث 👇
عاد حسام الى البيت فوجد وفاء تجلس وهى شارده فاستغرب وجودها فى هذا الوقت فهو يعلم انها عند سمر ولن تعود الان، القى عليها السلام ولكنها لم تجب لشرودها وعدم شعورها بمجيئه ، فجلس بجانبها واشار بيده امام وجهها حتى تنتبه له
حسام : اى يا فوفا مالك سرحانه فى اى كده وجيتى بدرى ليه من عند سمر
وفاء: هه معلش يا حسام مخدتش بالى انك جيت ، كنت بتقول حاجه
حسام باستغراب من حالتها : بقول حاجه؟ لااا دا انتى مش هنا خالص ، مالك فى اى
اعتدلت وفاء ونظرت له بإهتمام وهى تسأله : قولى يا حسام لو عندك حاله عندها مشاكل قبل الحمل وبعدين حملت وكانت معرضه انها تخسر الجنين بيبقى فى حل للمشكله دى ولا لا
حسام باستغراب : اه بيبقى فيه حلول بس على حسب نوع المشكله بس بتسألى ليه ؟
وفاء والدموع بعينيها اخذت كفه ووضعتها على بطنها وهى تقول انا حامل يا حسام
نظر اليها وهو لا يصدق ويقول لها بتلعثم : انتِ ...انتِ بتقولى اى ؟ انتِ بتتكلمى جد يا وفاء ..يعنى ..يعنى انا هابقى اب
كانت دموع فرحتها تنحدر على وجهها وهى تهز له رأسها بنعم وتردد الحمد فى سرها وقالت له : عوض ربنا حلو اوى انا حامل فى توأم يا حسام
احتضنها بشده وهو يبكى ولا يصدق ما تقول ويردد : يا الله اللهم لك الحمد وظل يرددها مرارا وتكرارا من شدة فرحته بهذا الخبر ثم تذكر سؤالها عن فقد الحمل فأخرجها من احضانه وهو يقول بخوف : انتى مشكلتك كبيره يا وفاء ازاى هاتستحملى حمل وطفلين كمان
وفاء بإبتسامه : انت قولت ان كل حاجه ليها حل ما دام ربنا اراد ليا بعد ٥ سنين انى احمل وكمان فى توام يبقى هو قادر انه يكملى حملى بالسلامه يا حسام وانا مش هاروح للدكتوره بتاعتى اعتبرنى حاله من حالاتك يا استاذ واهتم بمراتك ولا انت طبيب نسا بره بس
قالت كلمتها وهى تقف وتتحدث بغضب مصطنع واضعه كفيها على خصرها وتدب بقدمها فى الارض
حسام وهى يكتم ضحته بصعوبه على هيئتها فشدها من يدها بخفه واجلسها بجانبه : دلوقتى عامله فيها شُجاعه ولما من الاول اصلا قولتلك هو انا بياع بطاطس ولا حاجه متروحيش بره لدكاتره وانا هاكشف عليكى وهتابع معاكى العلاج كنتى عامله زى الكتكوت المبلول وتقوليلى لا يا حسام بتكسف لكن دلوقتى ماشاء الله شايف طلعلك صوت والكسوف راح
وفاء بصدمه من حديثه ووجهها يكاد ينفجر من خجلها وكم تمنت فى هذه اللحظه ان تختفى من امامه
وفاء : احم انا هاروح اكلم ملك ثم ابعدته عن طريقها وفرت هاربه من امامه
ضحك حسام بشده على هيئتها تلك فرفع صوته اليها قائلا : انا هاتصل على سيف اقوله وانتى قولى لملك
وفاء من الداخل : لا متقولش هانروح ليهم بالليل ونقولهم وانا هاكلم ملك اعرفها اننا هانسهر عندهم النهارده وبلغ انت سيف بس متعرفوش حاجه
حسام : خلاص ماشى
هتافت وفاء ملك
وفاء : السلام عليكم
ملك : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اى يا بنتى مجتيش ليه مالك لسه تعبانه من امبارح ولا اى
وفاء : يعنى بس تمام الحمد لله عملتو اى النهارده
ملك : شطبنا كل حاجه اهو النهارده خلصنا اللبس وجهزنا الشنط وآدم هايعدى كمان شويا عليها هايوديهم الشقه وهى تبقى تروح مع طنط تظبطهم قبل الفرح بكام يوم
وفاء : طب الحمد لله كده معتش حاجه غير انها تهتم بصحتها شويا الكام يوم دول وتاخد الجلسه اللى قبل الفرح
ملك : اه الحمد لله ربنا يفرح قلبها ياارب
وفاء : يااارب طيب احنا هانجيلكم بالليل شويا هاقعد معاكى واشوف سيف والولاد لانهم وحشونى
ملك : تنورى يا حبيبتى دا بيتك عمتاً انا وصلت البيت اهو وهستناكى
وفاء : ماشى يا حبيتى مع السلامه فى امان الله
ملك : فى رعاية الله
ثم انهت المكالمه ودخلت الى البيت فرأت حياة ويوسف يشاهدون التلفاز قبلتهم وسألت عن والدهم فأخبروها انه بالداخل
دلفت الى الغرفه فوجدته نائما فاقتربت منه وطبعت قبله خفيفه على خده وفتحت الستائر
سيف بإنزعاج : استغفر الله العظيم يا ملك حرام عليكى سبينى ارتاح ابنك منيمنيش من امبارح وما صدقت اجى من الشغل عشان استريح شويا
ملك بحزن مصطنع : يا حرام معلش يا حبيبى قوم خدلك شاور على ما اجهز العشا وانضف البيت اللى متكركب ده عشان وفاء وحسام جايين
سيف بغضب وهو يقوم : ادينى قومت يارب تكونى استريحتى
ذهبت اليه ملك ووقفت امامه بإبتسامتها المعهوده ثم ارتفعت على اقدامها وقبلته قبلة خفيفه على وجنته وهى تقول معلش يا حبيبى هاسيبك تنام براحتك الليله انا مش راحه بكره لسمر وهاقعد مع الولاد ثم همت ان تغادر ولكن امسكها سيف من يدها
نظرت اليه ملك بتساؤل : محتاج حاجه يا حبيبى
سيف بخبث : يعنى عملتيها وانا نايم وقولت مش مشكله انما انتى اتجرأتى اوى وبقيتى كمان بتعمليها وانا صاحى عادى
ملك بتلعثم : هى اى دى
سيف وهو يشاور باستفزاز على وجنته دى يا مدام
ملك بغضب مصطنع وتلعثم : دى ..دى ..عادى يعنى سيبنى بقى يا سيف خلينى اشوف اللى ورايا ثم شدت يدها من يده بسرعه وفرت من امامه
سيف بإبتسامه سعيده بعد ان غادرت : هابله بس بحبها ثم دلف الى المرحاض لكى يستحم ويتجهز لحين قدوم وفاء وحسام
وبعد عدة ساعات انهت ملك عملها وجلست بانتظار وفاء وبعد مده اتت وجلسو فى حجرة الجلوس جميعا وبعد مده من جلوسهم قامت وفاء وجلست بجانب سيف واخذت يده بين كفيها وهى تشبك اصابعها مع اصابعه وتقول : تعرف انا نفسى فى ولد شبهك
نظر سيف لها بحزن ولكن تدارك نفسه سريعا وقال بلهجه مرحه موجها كلامه الى حسام الذى كان ينظر لهم : لا انت مش مسيطر يا دكتور سايبها كده تقول عاوزه ولد شكلى
حسام بابتسامه : هو احنا نطول يا سيف طب يا ريت يجى زيك وف اخلاقك وحنيتك
سيف بإبتسامه حزينه : ربنا يكرمكم يااارب ثم نظر الى وفاء فرأها تبتسم والدموع بعينيها ثم ارتمت بأحضانه وهى تقول انا حامل فى توأم يا سيف حامل فى شهرين
سيف وهو لا يصدق ما سمعه ولكنه كان فرحا لها بشده فأخيرا طفلته المدلله التى اعتنى بها منذ نعومة اظافرها انعم الله عليها أخيرا بعد طول انتظار احتضنها بشده وهو يبكى ويربت على ظهرها بحنان اخوى ويقول الحمد لله يا حبيبة اخوكى دا احلى خبر سمعته شوفتى لما كنت بقولك ان ربنا كريم وهايعوضك شوفتى عوض ربنا يا وفاء
مسك وجهها بين كفيه ومسح دموعها وهو يقول : بس بطلى بكى بقى وافرحى يا حبيبتى ربنا يكملك على خير يااارب ثم تحدث موجها حديثه الى حسام : وانت يا استاذ تاخد بالك منها والا ...
حسام وهو يرفع يديه علامة على الاستسلام وهو يقول : بريئ من اغير والا يا عم ....انا هاحطها فى عنيا بس اطلع منها انت بس وانتِ تعالى هنا كفايه احضان انا سايبك من ساعتها
وفاء وهى تضحك على حسام : دا اخويا على فكره ثم وقفت وذهبت باتجاه ملك واخذتها وذهبت الى الداخل وهى تقول بعد اذنكم هاندخل نتكلم جوه شويا
وفى الداخل لم تقل فرحة ملك ودموعها عن سيف بل كانت مضاعفه فهى كانت تدعو لها ليل نهار ان يرزقها الله عاجلا وان يعوض صبرها خيرا وها هو كرم الله قد تحقق واقر عينها وجبر خاطرها
ملك وهى تضربها على يدها وتقول : انتى وحشه على فكره المفروض كنتى كلمتينى الاول وقولتيلى
وفاء بضحك : يا بنتى ايدك تقيله والله انا لسه عارفه النهارده وقولت لحسام ميقولش لسيف وناجى احنا الاتنين نفرحكم معانا
ملك بدموع فرحه : احلى خبر والله بس مقولتليش عرفتى ازاى
وفاء وهى تعتدل فى جلستها : بصى يا ستى ....
ثم قصت لها ما حدث منذ ليلة امس من وقت مغادرتها الى المنزل ...........بس يا ستى دى كل الحكاية
ملك : طب تعالى نكلم سمر نفرحها
هاتفت الفتيات سمر التى ما ان سمعت الخبر حتى سمعو صوت كسر فراشها نتيجة قفزها عليه من فرحتها
وظلو يتحدثون كثيرا ثم انهت ملك المكالمه وبعد فتره غادرت وفاء وحسام
وذهبت ملك الى الداخل ووضعت اطفالها فى فراشهم وذهبت الى غرفتها فرأت سيف جالسا على الفراش وامامه البوم صور قديم فجلست بجانبه فرأت انها صور وفاء منذ ان كانت صغيره ورات سيف يطالعها بحب ويبتسم ابتسامه سعيده فوضعت كفها على كتفه وهى تقول : ربنا عوضها
فرد عليها سيف وهو ما زال يطالع الصور امامه : هاتبقى احلى ام واحن ام يا ملك ..انا مش مصدق ان دى اختى وبنوتى اللى انا ربتها على ايدى ..اخيرا هاتبقى ام
ملك وهى تضع يدها على كفه : هى صبرت يا سيف ..صبرت خمس سنين ...صبرت هى وحسام ومفيش يوم اشتكو مع ان كنت عارفه انهم نفسهم اوى ومشتاقين يكون عندهم طفل ...وحسام عمره ما حسسها بنقص وكان دايما ثقته فى ربنا كبيره وان هو اللى بيعطى وهو اللى بيمنع ...عشان كده ربنا عوضعم هما الاتنين
سيف : صح ...الحمد لله على كرمك يااارب ...ربنا يسعدك يا وفاء يارب ويكملك على خير يا حبيبة اخوكى
يتبع ....
يوما ما سنلتقى #
بقلم /kholood Ahmed
أنت تقرأ
يوما ما سنلتقى
General Fictionكل واحد فينا ليه احلامه ومع مرور الزمن فى حلم بيتحقق وفى حلم مبيتحققش وف حلم بنتخلى عنه وفى حلم بيتجدد وبيكبر وبيفضل مكمل جوانا مبنعرفش الحلم ده نهايته اى بس كل لما بنفكر فيه بنبتسم ونحس ان مهما كانت الايام صعبه فهى بردو بتبتسم لينا بنعيش معاه وبيه...