احيانا يراودنا شعور العجز
اما عجز عن التفكير ف امر ما او عجز عن الشعور بالحياه او عجز على ان نحيي بداخلنا ذاك الشعور بالسعاده لوجودنا ف موضعنا هذا من تلك الحياه
الانسان بفطرته يطمح الى ماهو افضل ف كل شئ ولكن السؤال هنا
هل كل شئ نريده هو خير لنا ؟
بالطبع لا ف احيانا تريد شيئا بشده وتفعل المستحيل من اجله وف اخر المطاف لا تأخذ شيئا من ذلك الذى كنت تريده
فيطرح عقلك تلقائيا لماذا انا حظى قليل من هذه الدنيا ف كل من حولى حياتهم ايسر من ذلك
ولكن فالتعلم ان تلك الافكار طبيعيه لان عقلك عاجز عن تقبل ما انت فيه
ولكى تريح ذلك العقل سلم لاقدار الله واعلم انها وان كانت ف نظرك شرا لك ولكن هى خير لك لان من منع ماتريده عنك كان قادرا على منحك اياه دون تعب منك فرب الخير لا يأتى الا بالخير وﷲ لا يمنع الدنيا عن عبده لهوانه عليه، ولا يفتحها لمن رضي عنه؛ ولو كانت تعدل جناح بعوضة ما سقى فيها كافرا شربة ماء، ولكنه يبتلي بعطائه كما يبتلي بمنعه، وكم من قائل بلسان حاله: (يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون) ولو أبصر العواقب لهتف بأعلى صوته: (لولا أن من ﷲ علينا لخسف بنا)!نكمل👇
ملك : هه اسامحه ؟ اسامحه ع اى بالظبط ي سمر
رأت وفاء ان الامر سيسوء ان خاضو فى هذا الحوار الان ولان الغرض من زيارتهم هذه لم يكن سوى انهم يريدون ان يجتمعو ويضحكو سويا مثل قبل وان حدث وقامو بفتح هذا الموضوع حاليا فإن الامر سيأخذ اتجاه اخر فأمسكت وفاء بيد سمر ونظرت الى ملك
وفاء : خلاص يا ملك احنا مش هانتكلم فى الموضوع دا الوقتى نهائى وبعدين تبقى سمر تقولك هو كلمها امتا وقال ليها اى بالظبط فالوقتى اهدى وانسى خالص الموضوع ده احنا جاين نقعد سوا ونضحك ونفرفش مش نقلبها نكد
ثم نظرت الى سمر ونظرت لها نظره فهمتها سمر جيدا وتحدثت قائله : مش كده ولا اى ي سمر ؟
سمر : ايوا صح بعدين نبقى نتكلم ي ملك ف الموضوع ده
مسحت ملك دموعها التى قد سالت على خدها ثم تنهدت وقالت : ماشى المهم الوقتى قومو نجهز الغدا عشان هانتغدى سوا
وفاء : ماشى يلا قومى ي سمر
سمر : يلا
ذهبت الفتيات الى المطبخ وبدأو بتحضير الغداء
ولكن ملك كانت تنظر اليهم وتتذكر ايامها قبل ان تجمعهم هذه الصداقه القويه
فلاش باك
دخلت ملك كلية التمريض ولانها لم يكن لديها اصدقاء سوى سمر كانت ترى صعوبه فى ان تكون صداقات جديده لذلك كانت تحضر محاضرتها وتذهب فى سكون تام دون الاختلاط بأحد وقضت سنتها الاولى على هذا الشكل دون ان تخالط احدا او تكون صداقات فكانت تتواصل مع سمر وتطمئن كلا منهم عن احوال الاخرى واحوال دراستها ولكن كانت اتصالات ليست كثيره بسبب كثرة المذاكره ف ملك قد اخذت هذه السنه تحدى على نفسها وكانت تنهك نفسها ف المذاكره حتى تجتاز هذه السنه بتقدير امتياز فهى قد اخذت عهدا على نفسها ان لا تترك نفسها تضيع بسبب ما تعانيه من الم نفسى لا تستطيع الى الان ان تتخلص منه ولكنها بدأت تعتاد على الوضع الحالى
وكانت دائما تفكر ف حالها وقررت انها لابد وان تعيد حسابتها فى هذا الشأن فهى لن تظل حبيسة تلك الذكرى التى لا تريد ان تتركها وشأنها
ومرت الايام سريعا ونهت ملك اختبارتها واجتازت السنه بتقدير امتياز وهو الشئ الذى ادخل السرور على قلبها ورد اليها جزءا كبيرا من ثقتها فى نفسها كانت قد فقدتها بسبب تلك السنه
ارادت ملك ان تغير من شكل حياتها فهى دائما ما تشعر ان حياتها ناقصه فهى وان كانت تذاكر وتصلى وتأكل وتشرب وتنام فهذا ليس بكل شئ
لابد وان هناك شيئا ناقصا ولكن كانت لا تعرف ماهو هذا النقص
وف يوم اثناء جلوسها بغرفتها رأت اتصال من سمر فأجابت
ملك : الوو
سمر بسرعه : الاء عرفت بالموضوع ي ملك
ملك بخضه : موضوع اى ي سمر
سمر : الاء هى الى حكت لمريم اختى ما انتى عارفه ان هما صحاب اوى وقالتلها ان هى كانت جايه تشوفك بعد ما خلصنا امتحنات الثانوى ومامتك قالت ليها انك ف اوضتك وكانت دخلالك بس سمعتك بتتكلمى بصوت عالى وبتعيطى وقت ما كنتى بتكلمينى فسمعت الموضوع ومشيت
ملك بخضه :بس انا مقولتش اسم احمد ف الكلام
سمر : انا عارفه بس هى الوقتى عرفت ان فى حاجه وقالت لمريم وسألتها لو انا عارفه حاجه عن الموضوع ده بس مريم قالتلها ان انا مش حكيت ليها عن حاجة زى دى
اكيد هاتحكى لاحمد طلاما كانت عارفه انه كان ع تواصل معاكى ووقتها ممكن احمد يعرف
ملك وهى تمسح وجهها بيديها : كويس انك عرفتينى ي سمر عشان لو قالتلو حاجه وكلمنى اعرف اتصرف
سمر : ملك عشان خاطرى حاولى تخرجى بره الموضوع ده انتى عارفه الاء اد اى بقت بتحب احمد ومتعلقه بيه
ملك بغضب : انتى اتجننتى ي سمر ولا اى انا لايمكن اعترف لاحمد ف يوم من الايام ان كنت بحبه
انا شلت الموضوع ده من دماغى نهائى
كانت ملك تتكلم ثم التفتت لتجد الباب مفتوح وتقف امامها الاء
الاء : صديقه ملك بحكم انهم جيران وهى تصغر ملك بثلاث سنوات ولكن اهلها ممن يرون ان زواج البنت مبكرا هو افضل لذلك وافقو على خطبتها من احمد فى السنه الاولى من الثانويه وهى من عائله بسيطه ووحيدة اهلها مثل ملك لذلك كانت ملك تقضى معاها معظم الوقت وملك تكن لها محبه اخويه كبيره
أنت تقرأ
يوما ما سنلتقى
Genel Kurguكل واحد فينا ليه احلامه ومع مرور الزمن فى حلم بيتحقق وفى حلم مبيتحققش وف حلم بنتخلى عنه وفى حلم بيتجدد وبيكبر وبيفضل مكمل جوانا مبنعرفش الحلم ده نهايته اى بس كل لما بنفكر فيه بنبتسم ونحس ان مهما كانت الايام صعبه فهى بردو بتبتسم لينا بنعيش معاه وبيه...