البارت (4)

1.7K 45 3
                                    

أراد انس أن يقص على جده كل شيء ولكن طرقات على الباب قاطعتهم
عز الدين :اتفضل
دلفت ندا إلى الغرفه وهيه تلهث وتتحدث ب تلعثم اا... ابيه انس. م. مراتك لقيتها واقعه ع الارض و.. قاطعها انس وهوه يركض نحو غرفته وهوه يهتف ب اسمها ميرا دلف إلى الغرفه وجدها فاقده الوعي على الأرض قام بحملها ووضعها على السرير واتصل بدكتور العائله وطلب منه الحضور باسرع وقت بينما تقف أفراد العائله خارج غرفه انس منهم من يشمت ومنهم قلقا عليها ومنهم لا يبالي
وماهيه دقائق وقد حضر دكتور العائله استقبله مراد عند بوابه القصر ودلفو سويا إلى القصر وتوجهو نحو غرفه انس استقبل انس الدكتور
اتجه الدكتور نحو ميرا وقام بفحصها ثم قال : مفيش حاجة تخوف يا انس بيه هيه اغمى عليها من التعب والإرهاق محتاجه شويه راحه وهوصفلها شويه فيتامينات
انس ب ارتياح : ماشي واخد منه الروشته وطلب من مراد يوصله
حسام : هات يا انس الروشته انا هروح اجيب الدوا انتا خليك جنب مراتك
ناوله انس الروشته وخرج الجميع وأغلق انس الباب
جلس على حافه السرير وظل يتأمل وجهها الجميل والبريئ وشعرها المفرود ب إهمال على السرير وبعض الخصلات المتمرده على وجهها اخذ يتفحص وجهها أنشا إلى أن وصل بعينيه الي شفتيها وابتلع ريقه وقال ف نفسه : ياترى طعمهم ايه اكيد حلوو فيها ايه لو جربت اذوقهم مش هيحصل حاجة وبينما هوه يفكر ف نفسه فتحت عينيها بتعب افاق انس من شروده وقال : انتي بخير ايه ال حصل معاكي
فلاش باك
أغلقت ميرا الباب بعد أن خرج انس وأخذت تفكر ماذا يجب عليها أن تفعل
ميرا ف نفسها : لو رفضت اتجوزه وأكمل ف اللعبه عمري ما هطلع من البلد دي ولا هلاقي عيله بابا المنحوسه ال جابتلي المصايب ومش بعيده اول ما اطلع من القصر يخطفوني والخاطف عاوزني انا مش عايز فلوس لأنه لو كان عايز فلوس كان خد مني الفلوس وسابني بس دول كتفوني وخطفوني ويمكن كانو عايزين يقتلوني قبل ما اهرب بس ربنا بعتلي حد وانقذني خلااص اتجوزيه وبعد ما تلاقي عيله ابوكي تتطلقي منه اصلا هيكون ع الورق بس لو حاول يقرب مني لالا نسيتي انك بتعرفي الكاراتيه بضربه منك يدوخ وكورت قبضتها ونظرت إلى نفسها ب كبرياء ف المرآه وقالت بالالمانيه كم انتي قويه ياميرا لدرجه انك لم تستطيعي أن تحمي نفسك من الخطف ونفخت وجنتيها بغضب وماهيه ثوان معدودة حتى احست بدوار شديد ووقعت على الأرض بينما ندا كانت اتيه إليها لكي تتعرف عليها وتسالها لكي يذهبن ويشترين فستان لها قبل موعد القران
باك عوده إلى الحاضر
انس : ايه روحتي فين بقالي ساعه بكلمك مش بتردي
ميرا: هاا سوري كونت بتقول ايه
انس :قررتي ايه بخصوص الموضوع لو م.... اوقفه صوتها
ميرا : انا موافقه
انس ببرود :تمام ع الساعه 8هيجي المأذون وبعت حسام لعند المأذون يظبطلك بياناتك لأنه مش معاكي بطاقه قوليلي اسمك الكامل وعمرك علشاان اقول ل حسام
ميرا :ميرا زياد عز الدين السيوفي 19 سنه بابا مصري وماما المانيه
انس بصدمه وف نفسه : مش معقول مستحيل يعني دي بت عمي زياد ال طرده جدي قبل 20 سنه انا ازاي مسالتهاش عن اسم عيله ابوها ازاي غبي وضرب جبهته باستياء معنى كده انه عمي مات جدي مش هيستحمل لو عرف انه عمي مات ميرا مش لازم تعرف حاجه علشان لو عرفت جدو هيعرف والقلب عنده ضعيف مش هيستحمل ومين ال خطفها ده اكيد حد من العيله مش عايزها توصل لجدي بس طول ما الخاطف لسه متعرفش هتبقى حياتها ف خطر محدش لازم يعرف انه ميرا بت عمي زياد لغايه ما اعرف ال كان خاطفها واوصل خبر موت عمي لجدي بطريقه يتقبلها ولو عرف انه ليه حفيده ده هيخفف عليه الصدمه بس دلوقتي مش لازم يعرف لغايه ما اعرف ال عمل كل ده انتشله من تفكيره صوتها الرقيق
ميرا : روحت فين اسمي حلو للدرجادي وابتسمت نظر إليها انس ببرود مخيف مما جعل ابتسامتها تختفي
انس : يلاا جهزي نفسك هنروح مشوار
ميرا: مشوار ايه ده مش المفروض النهارده فرحنا وقالت بالالمانيه تبا كم كونت اتمنى ان اتزوج كباقي الفتيات ف قاعه مليئه بالحضور وفستان زفاف ابيض ومن عريس طيب القلب ذو مشاعر وأحاسيس وليس بكتله الجليد هذه ولكنه وسيم جدا يا إلهي كم هوه جميل عيناه الرماديتان أنفه المحدد ولحيته الخفيفة وحواجبه ورموشه الغزيره وشفتاه وابتلعت ريقها وقالت اووه حسنا كم أتمنى ف تقبيله
كل هذا وانس واقف ينظر لها : خلصتي قرقرقر مش بتتعبي من الكلام يلا علشاان هنتاخر هبعتلك ندا تجبلك فستان من عندها وتساعدك تجهزي نفسك
ميرا: تبا لك ياكتله الجليد
انس: افندم بتقولي حاجه
ميرا: لا ولا حاجة
انس:تمام وخرج من الغرفه وتوجه نحو غرفه ندا طرق الباب عده طرقات وبعد ثوانى فتحت ندا الباب وقالت اتفضل يا ابيه وألقت عليه تحيه الملوك وهيه تقول نورت غرفتي المتواضعه سيدي
انس :انتي امتا هتكبري يبت وتبطلي الحركات الطفوليه دي ع العموم اختاري أجمل فستان عندك وملبستيهوش قبل كده تديه ل ميرا تلبسه وساعديها تجهز نفسها نص ساعة وعايز كل حاجه جاهزه
ندا:حاااضر وتوجهت نحو خزانتها بينما خرج انس وهبط إلى غرفه جده عز الدين وطرق الباب حتى إذن له جده بالدخول دلف انس إلى الداخل وأغلق الباب ورائه
عز الدين : تعالى ياحبيبي اقعد مراتك عامله ايه دلوقتي
انس :الحمدلله ياجدو بقت كويسه وحسام راح يجبلها الدوا
عز الدين :ماشي ياحبيبي
انس: جدو انتا بتثق فيا
عز الدين : اكيد يا ابني لو مش هثق فيك هسلمك كل الأملاك وهحبك أكثر من الكل انتا عارف اني بثق فيك ياحبيبي
انس :انا مش عايز اعمل فرح دلوقتي لشويه أسباب هقولك عليهم ف الوقت المناسب بس عايزك تفضل واثق فيا مهما حصل
عز الدين بتفهم: ماشي يا ابني
انس ب امتنان :حضن جده وخرج بعد عده دقائق وهوه متجه إلى غرفته سمع شخصا ينادي اسمه من خلفه التفت إليها ونظر إليها ببرود تقدمت فريده نحوه وهيه تتمايل ف مشيتها وترتدي فستانا كاشفا اقتربت منه وقالت هيه احسن مني ف ايه
انس: انتي وهيه متتقارنوش ف بعض كفايه انه هيه مش بتقعد ساعات بتحط حاجات ف وشها علشاان تبان حلوه وبتلبس لبس ونظر إليها ب اشمئزاز وقال بنبره تهديد اخافت فريده مراتي خليكي بعيده عنها لحسن والله هنسي انك بت عمي وهدفنك ب أرضك
فريده: ايه يا انس هوه ف حد داسلها ع طرف مراتك
اكمل سيره ولم يدعها تكمل كلامها واتجه إلى غرفته وفتح الباب وصدم عند رؤيتها
تقف أمام المرآة وهيه بكامل اناقتها ترتدي فستان باللون الأسود يصل إلى الركبه ذو اكمام طويله شفافه رافعه شعرها كحكه تاركه بعض الخصلات تسقط على وجهها تضع بعضا من مساحيق التجميل الخفيفه أبرزت جمالها الخلاب يقف انس عند باب الغرفه شاردا ف جمالها
احست ميرا بوجود شخص ما التفتت لتجده يقف شاردا توجهت نحوه وأشارت بيدها أمام عينيه ولكنه ظل شاردا لكزته ف كتفه افاق من شروده
انس : ف ايه انتي ازاي تتجرئي تضربيني ف كتفي فاكره نفسك مين وامسكها بقوه من رسقها
ميرا: ياا إلهي كم هوه متحجر القلب تبا لك أيها المتوحش
انس: هغير هدومي متطلعيش بره الاوضه دي واتجه نحو خزانته وأخرج بذله سوداء مع قميص اسود وبنطال اسود ودلف إلى الحمام
توجهت ميرا نحو خزانته تتفحصها
ميرا: يالهي ماهذا الرجل لايرتدي شيئاً سوى الأسود حسنا انا ايضا احب الأسود ولكن ليست جميع ملابسي سوداء عجبا لهذا الرجل ونظرت إلى نفسها ف المرآه ثم اردفت قائله لقد كونت فتاه مرحه تحب الحياه وتضحك دائما ولكن يوما واحدا مع كتله الجليد هذه أصبحت فتاه كئيبه ونظرت إلى الغرفه وقالت حتى هذه الغرفه كئيبه ومرعبه الحائط اسود الستائر سوداء الملائات كل شيء اسود بينما هيه تتمتم بالالمانيه

انس: انتي يبت مجنونه ولا ايه ف حد بيتكلم مع نفسه
ميرا: حتى الكلام مع نفسي ممنوع ولا ايه ايه ده
انس: طب بطلي رغي ويلا
وهبطو إلى الأسفل حيث الجميع يجلس ف الصاله
انس : جدو انا وميرا رايحين مشوار
عز الدين : ماشي يا ابني
هبه: مش هتعرفنا علي مراتك يا انس
انس : مش مهم تعرفيها دلوقتي يامرات عمي اصلا هيه هتعيش هناا وهتشوفوها كثير ونظر إليها ببرود
رأفت: انتا فعلا واد قليل ادب ازاي تكلم مراتي كده دي زي امك
انس ببرود : اولا دي مش امي ولا عمرها هتبقى ف مقام امي متقارنش ماما الله يرحمها بمراتك ونظر له نظره غضب وامسك يد ميرا بقوه وخرج من القصر وهوه ف قمه غضبه

بقلمي /أفراح اسماعيل

بصو اكيد ف اسئله كثيره ف بالكم بخصوص البارت ده بس حبيت اشوقكم شويه كل حاجه هتتوضح ف الأجزاء القادمه استنوني بكره مع البارت الخامس😁😁

ما وراء الأقنعة  /بقلم أفراح اسماعيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن