#اللهب_الأزرق
___ الفصـــل الــرابــع عشــــر ( 14 ) ___ليصدم حين رأى باقة ورد تحمل شريط أسود كُتبه عليه ( مبروك الفرح يا رضوان وأنا على العهد زى ما أتفقت معاك فى عهدك ... ) لم يفهم جملتها أحد سواه فالعهد المقصود هو زوجته الجميلة وعهدك كما يقول لها دومًا "عهدى" كانت تهدده بتنفذ تهديدها وقتل "عهد" ، ناد على أحد الرجال العاملين بالمعرض لديه وقال بحزم :-
- أرمى القرف دا فى صندوق الزبالة اللى قدام العمارة ، صاحبته تلاقيها مستنياه وبعد ما تحطه فى الصندوق ولع فيهأومأ له العامل وحمل باقة الورود ، غادر جيران "عهد" بعد هذا الموقف وكهذا العاملين بالمعرض ، صعدت "عهد" بحزن من تدمير يوم عمرها الذي لن يتكرر مرة أخرى ، نظر لأخاه فلم يبقى سوى "راسل" و"هدى" ثم صعد خلف زوجته ، رأها على أخر درجة من الدرج وهى تصعد بصعوبة من فستانها فرفعها على ذراعيه لتتلقى عيناهما فرأى دمعة تتلألأ بجفنها ليلعن "تيا" ويتواعد لها بأشد الأنتقام لما فعلته بهذه العروس وحبيبة قلبه ، دلف بها للغرفة وأغلق الباب بقدمه ثم أنزلها على الفراش برفق لتقف هى بوجه عابس وقالت :-
- رضوان أنا ....- بحبك
قالها بنبرة دافئة يقطع حديثها ، تنهدت بأختناق وقالت بزمجرة :-
- دا مش وقته ...مسك يدها بحنان وقال :-
- لما دا مش وقته أمتى هيكون وقته ، هو دا وقته دا وقتنا يا عهدىتذمرت بغضب وهى تقول :-
- عهدكعلم أنها تكرر كلمة "تيا" فقال :-
- عهد أنا وعدتك أنى مش هسمح لحاجة تزعلك ولا تأذيكى ووفيت بوعدى لحد النهاردة ، عماد دخل السجن عشان أنا كنت عاوز أوفى بوعدىأتسعت عيناها بذهول وقالت :-
- أنت بتقول أيه ؟؟- بقول أنى بلغت عن عماد بتهمة خطف هدى والشرطة ظبطت معاه الفلوس ودخل السجن ، وتيا أنا طلقتها الصبح عارف أنه متأخر بس أنا وعدتك أنى هكون لكِ أنتِ وبس
تبسمت بدلالية وهى تقول :-
- طلقتها !!وضع أبهامه أسفل عيناها يمسح دمعتها وقال وهو يضع أصبعه أمام عيناها يريها دمعتها :-
- ودلوقت بقولك أن وحياة غلاوة الدمعة دى عندى لأدفعها ثمن الدمعة دى وزعلك فى اليوم دا- لا أنا مش زعلانة خلاص
قالتها بدلالية فأقترب خطوة منها ووضع قبلة على وجنتها اليمنى برفق لتغمض عيناها بأستسلام وهى تشعر بيده تنزع عن رأسها التاج ويلقيه أرضًا ، فتحت عيناها بقلق واضح حين شعرت بيده تفتح سحاب فستانها ، نظر لها بصمت وهو يقرأ قلقها وخوفها فقالت مُتلعثمة :-
- رضوان أنت مش هتبعد عنى ولا هتشوفنى وحشةأخذها من يدها وأجلسها على الفراش ثم وضع قبلة على جبينها بحنان وقال بطمأنينة :-
- بحبك يا عهدىأستدرت بأحراج وهى تجمع شعرها للأمام ليفتح سحاب فستانها ببطيء ويسمع تنهدت موجوعة منها ، نظر إلى ظهرها العارى وندبة الحرقة به كبيرة تكبر حجم كف يده هو كرجل ، لعن "عماد" سرًا وأنحنى يضع قبلة على ندبتها برفق شديد ليسمع صوت بكاءها ، تبسم بحزن وهو يصنع بقبلاته رسمة قلب فوق ندبتها ، كانت تشعر بشفتيه الباردة على ظهرها الدافئة وتدمع عيناها لكنها دهشت حين شعرت بالقلب الذي يرسمه على ظهرها ليطمئنها ثم شعرت بيده تلف حول خصرها بحنان ويعانقها من الخلف وهو يضع رأسه على كتفها ويقول :-
- أنتِ أزاى جميلة كدة يا عهدى ؟؟
أنت تقرأ
رواية / اللهب الأزرق : نور زيزو
Mystery / Thrillerتدور أحداث الرواية حول رجل أختفت زوجته بين ليلة وضحاها ويبدأ البحث عنها فى عالم كبير وحده بدون دليل أو طرف خيط ...... #نور_زيزو #نورا_عبدالعزيز