رواية / اللهب الأزرق : نور زيزو

الفصل (12)

#اللهب_الأزرق
         ____ الفصــــل الثــــانـى عشـــر ( 12 ) ____

لكمه "راسل" بقدمه فى وجهه أسقطه أرضًا بعد أن أبرحه ضربًا شديدً ، منعه "رضوان" بعصبية وهو يقول :-
- ما تهدى يا راسل خلينا نعرف منه وداها فين ، بعصبيتك دى هتموته فى أيدك قبل ما ينطق

- وديتها فين يا عماد ؟ أذيتك فى أيه عشان تأذيها
قالتها "عهد" ببكاء وهى تترجاه بأن يخبرها أين طفلتها الصغيرة ، أعتدل فى جلسته على ركبتيه بتعب من قوة الضرب ووجهه ينزف بغزارة وقال بتلعثم :-
- معرفش

صفعته على وجهه بقوة صفعة تحمل كل أوجاعها وخوفها على "هدى" ، جذبها "رضوان" بعيدًا عنه وقال بغضب مكتوم :-
- من الأخر يا عماد أنا عارف أخرك الفلوس أنا هديك ضعف اللى هم دفعوا وتقولى هى فين ؟؟

بصق الدماء منه فمه وقال بتعب :-
- والله لو حطت قدمى ملايين ما أعرف هى فين

- أزاى

طقطق رقبته بتعب وقال بتهكم :-
- هو أنت لو بعت تليفون لواحد وصاحب المحل باعه لزبون هتعرف تليفونك فين ؟

فاض الأمر بـ "رضوان" ولكمه بقوة هذه المرة وهو يمسكه من لياقته وقال :-
- بس دى إنسانة مش تليفون يا زبالة .... أنا هخليك متشوفش نور الشمس مدى حياتك كلها ....

               ____________________________

فتحت "وعد" باب شقتها وهى تصرخ بقوة شديدة مُنادية والدها :-
- بابا ... بابا ... بابا

خرج "سماح" من غرفته على صوتها وقال :-
- ايه يا وعد فى أيه ؟؟

- فى أن بنتك حطت رأسنا فى الطين ، فى أنك معرفتش تربى وكل تربيتك أترمت فى البحر

تعجب لحديثها وقال بلهفة :-
- أنتِ لاقيتى أختك ؟؟

- وياريتنى ما لاقيتها ، ياريتنى ما عرفت ولا لاقيتها ، ياريتنى أعتبرتها ماتت ولا كلها قطار
قالتها بحسرة وهى تجلس على أقرب مقعد لباب الشقة ، صرخ بها بحسرة قائلًا :-
- بعد الشر عليها ، أنتِ بتتكلمى عن أختك كدة ليه ؟؟ هى فين ؟؟ أنا هروحلها

- هتروحلها فين ؟؟ عند جوزها التانى .. بنتك متجوزة أتنين وسابت جوزها وابو ابنها وبيتها وأهلها عشان تتجوز واحد زبالة زيها ، هتروحها عند سوزى يا بابا

أتسعت عيناه على مصراعيها بصدمة قاتلة وقال بتلعثم :-
- سوزى !!

- عارف لو رضوان عرف الحقيقي هيعمل أيه ؟؟ عارف لو رضوان عرف اللى عيشنا عمرنا كله نخبيه هيجرى أيه ؟؟ عارف أنا مستقبلى أيه لما يتعرف أن أختى بتشتغل فى التجارة القذرة دى ، عارف كيانى ومستقبلى اللى عيشت عمرى كله أبني فيه هيبقى أيه ؟؟ عارف نظرة الناس لينا هتبقى أيه ؟؟

صمت بوجع والدموع تذرف من عيناه بحسرة وقال :-
- يا خسارة تربيتى وتعبى ، ربتكم على المباديء والأخلاق عشان تكون شرف ليا ولاى واحد ... يا خسارة