الفصل الثالث (3)

2.6K 117 1
                                    

#اللهب_الأزرق
            ____ الفصـــــل الثـــالــث ( 3 ) ____

فتحت "عهد" عينيها بصدمة فوجدته مُلقى على الأرض بجوارها وينظر للسيارة ، وقفت من مكانها وهى تحدق بيه قائلًا :-
- أنت بتعمل أيه هنا ؟

- أنتِ كويسة ؟؟
سألها وهو ينظر ليدها المجروحة فقالت :-
- أمممم ، أنت بتعمل أيه هنا ؟؟

- مفيش أبقى خلى بالك وأنتِ بتعدى الطريق بعد كدة
قالها ورحل من أمامها دون أن يُعلمها بشيء ، نظرت له بذهول ودلفت للمطعم تباشر عملها ...

            ____________________________

- لا دى أوهام فى دماغك ، هم مين دول اللى عاوزين يقتلوها وليه ، عشان قالتلك أنها تعرف مراتك على كدة كل اللى يعرفها هيقتلوه
قالها "راسل" بسخرية ، أجابه "رضوان" بأختناق :-
- طب وصورتها اللى لاقيتها على مكتبى ايه ، والعربية اللى كانت قاصدة تخبطها

- أنت شكلك تعبان يا رضوان من اللى بيحصل وفقدان تيا

أغمض "رضوان" عينيه بأختناق وهو يفكر ويحاول الوصول لسبب يجعلهم يحاولوا قتلهم ، بالتاكيد ليس بسبب ما قالته له فهو حتى لم يستفيد شيء من حديثها ابدًا ....
زفر بأختناق وجلس طيلة الليل يبحث فى اللاب الخاص بزوجته عن شيء يساعده فى العثور عليها لكن كل محاولاته بلا جدوى ...

            ____________________________

خرجت "عهد" من المرحاض على صوت صراخ أختها ، رأت "عماد" يضربها بقوة كعادته فدفعته "عهد" بعيدًا عنها ونظرت له بتحدى وأختها  تختبيء فيها ، صرخت بوجهه بأغتياظ قائلة :-
- عاوز ايه ؟ مش خدت الفلوس بتضربها ليه ؟؟

- البت دى تقعد من المدرسة وتشتغل عشان تصرف على البيت ..

أتسعت عين "عهد" بصدمة فى تلك اللحظة رمت بكل مخاوفها أرضًا وقالت بغيظ :-
- دا فى أحلامك تعمل اللى عملته معايا ، تصرف علي البيت ولا على قرفك

- قرفى يا بنت **** دا بيتى وأنا اللى قوله يمشي
قالها وهو يقترب نحوها بغضب نارى فتابعت حديثها قائلة :-
- بيتك منين ، البيت دا أنا اللى بصرف عليه وعليك أنت والقرف اللى بتطفحه لكن لحد مدرستها وكفاية بقى

أنقض عليها يضربها بقوة دون رحمة أو شفقة و"هدى" تصرخ بخوف على أختها التى كادت أن تنقطع أنفاسها بين يديه ، جذبها من شعرها بقوة نحو الباب وأخرجها من الشقة بملابس بيتها ، جلست على الدرج تبكى بقوة ووجع ...

أسرعت "هدى" نحو باب الشقة ليضربها هى الأخرى ويحبسها بدخل الغرفة وهو يقول :-
- بقى أنا مش هعرف أربى شوية عيال

جلس فى الصالة يرتشف شيشته بغضب ،، ذهبت "عهد" إلى منزل "داليا" وكانت جالسة فى الصالون تبكى بصمت وهى ترتجف حتى سمعت صوت شجار "داليا" مع والدها :-
- قولت لا يعنى لا يا داليا ، مستحيل تقعد فى بيتى لحظة بنت المُدمن دا ... أطلعى مشيها بدل ما أخرج أطردها أنا ..

رواية / اللهب الأزرق : نور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن