الفصل السادس (6)

2.5K 108 4
                                    

#اللهب_الأزرق
                ____ الفصــــل الســـادس ( 6 ) ____

- عهــد
ناداها بصدمة ألجمته وهو يركض نحوها وتشبث بها قبل أن تسقط فجلس على ركبتيه وذراعيه تحيطها بذعر ، أنتفض جسدها بين يديه بخوف وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة وتنظر له بينما ترفع يدها المُرتعشة وتشبثت بتيشيرته من الصدر وكأنها تتشبث بطوق نجاتها وقالت مُتلعثمة :-
- أنا ... خائفة... أوى ...

- متخافيش يا عهد متخافيش مش هيحصل حاجة
قالها وهو يمسح على رأسها بحنان ثم وضع يده على جرح بطنها والدماء تتدفق منه بغزارة شديدة ، سقطت دمعة من عيناها على الجانبين وهى ترتعش بين يديه حتى أنتفضت نفضة قوية خلعت قلبه من الذعر مع ألتقاط نفس عميق وأغلق عينها مُستسلمة للأمر والرحيل ، توقف قلبه عن النبض فى تلك اللحظة وهو يراها تغمض عيناها ويدها تسقط من فوق صدره وكأنها تخبره بأن روحها رحلت تمامًا ، أحتضنها بقوة وخرجت صرخة قوية منه هزت جدران المنزل كاملًا :-
- يا ولاد الكلب ..... عهـــــــد ....

فتح عيناه بهلع مع نطق أسمها ليلتقط أنفاسه بأرتياح شديد حين رأها بجواره نائمة على الأريكة الخشبية فى التراس ورأسها فوق كتفه وخصلات شعرها تميل على وجهها تخفى ملامحه ، تنفس بهدوء ممزوج بغضب من منامه المُخيف فقط فرق أذيتها أمام عيناه ونفضة جسدها التى شعر وكأنها حقيقة خوفها وبكاءها كل هذا أغضبه من فكرة أذتيها أو أن يُصيبها مكروه بسببه ، ظل ينظر لها دقائق حتى يتأكد بأنه حقيقية أمامه ولن يُصيبها مكروه ومازالت بأمانه ، تحرك برفق حتى لا يقظها فسقطت رأسها على صدره ، أتسعت عيناه على مصراعيها بدهشة حين شعر بيدها تلف حول خصره وأزدرد لعابه الجافة بصعوبة وظل ساكنًا مُستعمًا إلى صوت أنفاسها المنتظم ويستنشق عبيرها الفريد من نوعه .....

                ____________________________

كانت "هدى" جالسة على مكتبها تذاكر جيدًا قبل إمتحان غدًا حتى فتح باب الغرفة ودلف "عماد" فرفعت نظرها له وقالت :-
- عاوز حاجة

- أنتِ بتعملى أيه ؟؟

- بذاكر عشان الإمتحان بكرة
قالتها بهدوء فقال ببرود حاد :-
- تعالى أعمليلى شاى بلا مذاكرة بلا قرف ، متتعبيش نفسك مفيش مدرسة ولا دروس تانى من بكرة تدورلك على شغل وتصرفى على البيت أنتِ فاهمة

- نعم !! مستحيل
قالتها بصدمة قاتلة فأقترب نحوها ومسكها من شعرها بقوة وهو يضربها أكثر وكأنه يخرج غضبه من "عهد" و"رضوان" بهذه الطفلة ، ظلت تصرخ بقوة حتى جاءت والدتها على صوت صراخها وركضت نحوهم تحاول أبعاده عنها وهى تقول :-
- حصل أيه ؟؟ أنا مش قولتلك مالكيش دعوة بيه وخليكى فى أوضتك

- والله يا ماما ما عملت حاجة أنا كنت بذاكر وهو اللى دخل عليا

صرخت والدتها بيه قائلة :-
- فى أيه يا عماد ، أنت مبتزهقش

رواية / اللهب الأزرق : نور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن