الفصل التاسع (9)

2.4K 110 3
                                    

#اللهب_الأزرق
              ____ الفصــــل التــــاسـع ( 9 ) ____

يتوقف عقله وعينه مع السيارة الموجودة فى الصف الأمامى فى نهايته حيث رأى "تيا" بها تنظر من النافذة ، كانت سيارة بيضاء ماركة BMW وجالسة فى الخلف ، حاول ألتقاط صورة لها لكن لسوء حظه فتحت الإشارة فأنطلق خلفها مُتجاهلًا "هدى" بدون قصد وتركيزه مع هذه المراة التى يبحث عنه أخاها وتحمل ابنه فى أحشاءها ، أخرج قلم من تبلو السيارة ودون رقم السيارة على معصمه قبل أن ينساه ، ظل يقود خلفها حتى دلفت السيارة من بوابة كموبند للأثرياء فقط يبدون ذلك بوضوح من مظهره الخارج ، نزل من سيارته وسأل رجل الأمن بعد أن اعطاه ورقتين بفئة ٢٠٠ ج فأجابه قائلاً :-
- دى داخلة ڤيلا سوزى هانم رئيسة شركة Ss 

- متأكد !!

أومأ له بنعم فعاد لسيارته مُتعجبًا لم يفهم شيء نهائي مما يحدث وعاد للمعرض مُتعجلًا بعد أن أوصل "هدى" للمنزل ولم يجد أخاه بالمعرض ، دون رقم السيارة فى ورقة قبل أن يختفى من معصمه وخرج من المكتب ......

              ____________________________

أستيقظت "عهد" من نومها وكانت الساعة فى تمام الواحدة ظهرًا ، وجدت نفسها نائمة على الاريكة فى الصالة بمنزل "رضوان" وعلى أقدامها غطاء خفيف يخفى أقدامها أثناء النوم التى قد تظهر من طرف فستانها الأسود فى تقلباتها ، أعتدلت فى جلستها ، رأته واقفًا هناك فى المطبخ الأمريكانى المفتوح على الصالة كى ترى ما بداخله بوضوح ، كان يُعد لها الطعام وحول خصره مريلة المطبخ ويرفع أكمام قميصه الأسود إلى ساعده كى تظهر عروقه بوضوح وتزيد من جاذبيته ، حبيبات العرق تجمعت على جبينه وهو يقف أمام البوتاجاز ، تأملت حركته فى صمت تام دون ان تقطعه مسكه للسكين وماهرته فى التقطيع وحركة المقلاة على النار ، وقفت من مكانها ووضعت الغطاء على الأريكة ثم تقدمت نحوه وهو يتذوق الحساء الساخن على طرف الملعقة ليبتعد خطوة للخلف برأسه لا أرادية حيث حرق لسانه من حرارة الحساء ، شعر بيدها تربت على كتفه فنظر لها ، أشارت له بأن يبتعد ويترك لها هذا العمل بعد أن رأت المطبخ عن قرب فى حالة فوضوية وكأنه أول مرة يدخل المطبخ غير رؤيتها له من بُعد

- روحى أرتاحى قربت أخلص
قالها وهو يضع الغطاء على حلة الحساء ، أجابته بنبرة هادئة :-
- أنا تعبانة كفاية ومش قادرة أدخل فى جدال معاك ، أبعد خلينى أخلص وألحق أنضف المكان

- وعشان تعبانة كفاية بقولك روحى أرتاحى
قالها بحزم وهو يلتف لها فاجابته بجدية وهى تدفعه برفق بساعدها :-
-  متتعبنيش أنت كمان ، أنا واقفة كدة بالعافية

أقتربت من البوتاجاز لتنظر ماذا يفعل وصدمت بدهشة حين رفعها على ذراعيه وخرجت منها صرخة لا أرادية بفعلته وحدقت بعيناه مذهولة وقالت :-
- أنت بتعمل أيه ؟؟ نزلنى حالاً ...

رواية / اللهب الأزرق : نور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن