الفصل ( 15 ) الأخير

3.8K 168 14
                                    

#اللهب_الأزرق
         ____ الفصـــــل الخــامـس عشــر ( 15 ) ____
                            #الأخيــــــــــر

صرخ بأسمها بهلع :-
- عهــد

أربتت "هدى" على كتفه برفق وهى تقول :-
- مالك يا رضوان .. قوم نام على السرير

فزع من مقعده بسبب هذا المنام الذى حدث به ما يخشاه ووقف بجوار فراشها وقال بحزن :-
- عهد حبيبتى ... فوقى بقى بقالك خمس شهور على الحال دا وسايبنى لوحدى ...

وقفت "هدى" بحزن وخرجت من الغرفة وتركته معها وحده ، أخذ يدها بين يديه وقال :-
- أنا عارف أنك تعبتى وعافرتى عشانى وحاربتى الموت عشانى وشاكرك أنك وفيتى بعهدك ومسبتنيش ، بس أنا تعبت يا عهد ومحتاج أسمع صوتك وأشوف ضحكتك

أتاه صوت مبحوح وضعيف جدًا يقول :-
- رضوان ...

نظر لها بدهشة ليراها تفتح عيناها ببطيء شديد وأنزعاج من الضوء ثم قال مُبتسمًا بسمة لم تظهر على وجهه منذ خمسة أشهر :-
- عهدى ..

ألتقطت أنفاسها بقوة وهى تسترجع قوتها وقالتها بشغف :-
- وحشتنى

تبسم لأجلها بحب وهو يمسح على شعرها بحنان ودفء ثم قال :-
- أنتِ وحشتينى أكتر ، شكرًا أنك عافرتى عشانى ومسبتنيش

دلف الأطباء لها يفحصوها وأكده لها سلامتها وصحتها جيدًا ، أخبره الطبيب أنه سيضعها يومين تحت الملاحظة ثم يمكنها مغادرة المستشفى ...

           ____________________________

فتح باب مكتب الضابط ودلفت "تيا" بملابس السجن لتجد "وعد" جالسة فى أنتظارها فجلست ببرود وهى تقول :-
- أيه اللى جابك هنا؟؟ جاية تتشفى فيا ؟؟

- عرفت أن النقض أترفض وحكم الأعدام هيتنفذ قريب

نظرت "تيا" للجهة الأخرى بصمت فسألتها "وعد" :-
- أنا عايزة أعرف ليه عملتى كدة يا تيا ؟؟ ليه أتنازلتى عن كل حياتك عشان تعيش حياة حد تانى وتخسرى حياتك ونفسك ، ليه ضحيتى بابنك وجوزك وسعادتك ؟؟

صرخت "تيا" بها بانفعال :-
- أنا متنازلتش ، أنتوا اللى أتنازلتوا عنى ، هو خطط لكل دا من ساعة ما سوزى دخلت غيبوبة ، بعتلى مجدى عشان يشترى لوحاتى ويدخلنى معاهم من غير ما عرف ، هم اللى خطفونى وهددونى بحياتى وحياة ابنى وجوزى ، كنت منتظرة أن رضوان يدور عليا ويلاقينى ، لحد ما قتلوا ابنى فى بطنى غصب عنى عشان سوزى مبتخلفش وقتها حلفت لأدمرهم ، مكنتش أعرف أن عهد سرقت جوزى منى حاولت أبعتله تهديدات عشان يمشي وراءها ويوصلى لكنه بدل ما يدور أهتم بعهد كان لازم أقتلها هى كانت تستاهل تموت وأحرق قلبه عليها

تبسمت "وعد" بسخرية وقالت :-
- عهد مماتتش يا تيا ، عهد خرجت من المستشفى النهاردة وهتعيش مع جوزها اللى بتحبه ، اللى أنتِ معرفتيش تحبيه يا تيا وأتنازلتى عنه ، أول ما شوفتى فلوس سوزى والغنى نسيتى كل حاجة وعيشتى فى حياتهم القذرة ، أنتِ تستاهلى يا تيا كل اللى وصلتيله

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 08, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية / اللهب الأزرق : نور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن