الفصل العاشر (10)

2.5K 108 7
                                    

#اللهب_الأزرق
             ____ الفصـــــل العــــاشــر ( 10 ) ____

- تتجوزينى يا عهدى ؟؟

أتسعت عيناها بصدمة أكبر ثم جذبت يدها من قبضته وهى تُتمتم قائلة :-
- أنت عيان ، شكلك سُخن ؟؟

أنهت جملتها وهى تضع يدها على جبينه تتأكد من حرارته ، تبسم عليها وهو يأخذ يدها مُجددًا بين يديه وقال :-
- أعتبرينى عيان وأنتِ علاجى يا عهدى

جذبت يدها بتعجب من لقبها الذى أعطاه لها وهى تقول :-
- عهدك !! لا دا أنت عيان بجد

نزلت من الفراش غاضبة وغير مستوعب حديثه ، تسير بخطوات سريعة نحو الباب لتضغط على الزجاج المنثور على الارض وتخرج منها صرخة مكتومة من الوجع ،هرع نحوها وهو يقول :-
- شوفتى نشفان دماغك ...

جثو على ركبتيه ويأخذ قدمها فى يده ليرى دماءها تسيل من جرح قدمها ، أجلسها على الفراش وهو بالأرض يداوى جرحها فقالت بنبرة هادئة :-
- مش هتحكيلى حصل أيه ؟

رفع رأسه للأعلى ينظر لعيناها وقبل أن يتحدث أردفت هى بجدية :-
- حصل حاجة وكبيرة يا رضوان ، عينيك فضحاك أوى بتحاول تخبي وتضحك عليا بالجواز عشان نتخانق  وأمشي ... قولى حصل ايه ؟؟

صعد ليجلس بجوارها وقال بنبرة دافئة :-
- أنا مبفكرش غير فى عهدى وبس

- خلاص لما تقرر تقولى حصل أيه أنت عارف بيتى
قالتها بانفعال وهى تقف من مكانها وتخرج رغم جرح قدمها ، تنهد بضيق وخرج خلفها ليراها ترحل بسيارة تاكسي غاضبة منه ...

             ____________________________

أستيقظت "عهد" على صوت أختها تقظها بحماس قائلة :-
- عهد .. يا عهد أصحى

- أيه يا هدى ، سيبينى أنام شوية
قالتها بتذمر وصوت نائم ، تحدثت "هدى" بجدية وهى تبعد الغطاء عنها قائلة :-
- شوية أيه فى واحد بيسأل عليكى برا

فتحت "عهد" عيناها بذهول وهى تسألها بتوتر :-
- واحد مين ، أسمه ايه ؟؟

- شوفى الفوقة جتلك أزاى .. أسمه رضوان
قالتها "هدى" بسخرية وهى تغمز لها بخُبث ، أنتفضت من مكانها وهى تلتف حولها وتقرض أظافرها باسنانها وقالت بأرتباك :-
- قوليله مش موجودة

- بس أنا قولتله أنك موجودة

حكت جبينها بأناملها وقالت :-
- قوليله نايمة ، عيانة أى حاجة يا هدى وزعيه

- أوكيه

خرجت "هدى" من الغرفة لتقف "عهد" خلف الباب تسترق السمع لحديثهما ، قالت "هدى" بعفوية :-
- بتقولك نايمة أو عيانة المهم أوزعك

أغمضت "عهد" عيناها بضيق من أختها وقالت مُحدثة نفسها :-
- يخربيتك يا هدى

أقترب "رضوان" من باب الغرفة فأوقفته "هدى" بحديثها الساخرة وهى تقول :-
- خلى بالك وأنت بتفتح الباب .. القطة اللى عندنا بتحب تقف وراء الأبواب تلمع أوكر

رواية / اللهب الأزرق : نور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن