الفصل (11)

2.5K 117 9
                                    

#اللهب_الأزرق
       ____ الفصــــــل الحــــــادى عشـــــر ( 11 ) ____

فتحت "عهد" عيناها بتعب شديد وجسد هزيل ، فوجدت نفسها بغرفة نومها بمنزل "رضوان" وهو يقف هناك بجوار الشرفة يتحدث فى الهاتف بصوت هاديء حتى لا يزعجها ، أخر ما تذكرته ذهابها إلى المعرض باكية تترجاه بأن يعيد أختها .. صرخت بذعر قائلة :-
- هدى

أستدار على صوت صراخها ليراها تنزل من فراشها رغم قدميها المجروحتين من السير حفيًا فى السوارع ، أغلق الهاتف وهو يسرع لها يحاول منعها من الحركة ، أجلسها على الفراش بالقوة وهى تبدو أنها غير واعية بما يحدث وتُتمتم بحديث غير مفهوم :-
- هدى ، أنا لازم ألاقيها .. دى الأمانة اللى ماما سابتهالى ... لازم ألاقيها

صرخ بوجهها وهو يهز أكتافها بالقوة قائلًا :-
- عهد ... فوقى يا عهدى

رفعت رأسها له بفزع وصمتت من صراخه ، تنهد بهدوء ثم قال :-
- هنلاقيها متقلقيش ، راسل بيدور عليها وعلى عماد وهيلاقيها الموضوع مسألة وقت مش أكتر

- أنت مقدرتش تلاقي مراتك هتلاقى أختى
قالتها بغضب منه وهو يمنعها من الرحيل ، زفر بأختناق وهو يقول بطمأنينة :-
- بس أنا لو مقدرتش راسل هيقدر لأنه بيحبها وعاوزاها .. أستحملى يا عهدى شوية وقت مش أكتر

جهشت فى البكاء بوجع وخوف وقالت بصوت مبحوح :-
- أنا مرعوبة يا رضوان ... أنت عارف أن قلبها تعبان ومتستحملش تقعد أسبوع من غير دواءها ، عماد لو مأذهاش قلبها هيأذيها

أحتضنها بحنان وهو يمسح على رأسها برفق ويقول :-
- أقل من أسبوع والله وهتكون عندك وعهد عليا هرجعهالك بخير يا عهدى

تشبثت به بضعف وهى تنهر فى بكاءها ووجعها ، أبعدها عنه برفق وهو يجفف دموعها بلطف بكلتا ابهاميه ويقول :-
- بس عشان أرجعهالك قبل أسبوع لازم تكونى بخير عشان أقدر أدور عليها وأنا مطمن عليكى ومكونش قلقان تقعى منى زى ما وقعتى فى المعرض ... أتفقنا يا حبيبتى

- وترجعهالى ؟؟
سألته بلهجة واهنة وعيون باكية فأجابها بثقة :-
- وهرجعهالك بس تكون بخير .. أتفقنا

أومأ له بنعم وهى ترتجف من الخوف ، وضع قبلة على جبينها بلطف وتبسم لها أبتسامة أمل ثم خرج ليحضر لها الطعام وعاد ، لم تستطيع تناول قطمة واحدة لكنه أجبرها فتناولت القليل جدًا وقالت بأدب :-
- ممكن أعمل مكالمة من تليفونك ؟؟

- طبعًا

دلف "راسل" بينما هو يمد الهاتف لها ، كان خائب الأمل فعلمت أنه لم يصل لأي شيء ، سألته بأرتباك :-
- عملت أيه ؟؟

- عماد مالهوش أى أثر ومحدش من المنطقة يعرف هو فين
قالها بخذلان وهو يجلس على المقعد بقلب مُنكسر يكاد يتوقف عن النبض بسبب وجع فراقها وهو لا يعلم أين هى وماذا يفعل بها هذا الذئب ثم سألها :-
- عهد ، ركز معايا الله يخليكى عماد ممكن يكون فين ؟؟ حد من صحابه بيثق فيهم أو مكان بيروحه دايما

رواية / اللهب الأزرق : نور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن