الفصل الثالث والعشرون من رواية احببت سارقة

718 33 2
                                    

براكين الغضب اشتعلت داخله .. احمرت عيناه من ذاك الابله بينما الجميع يتابع فى صمت التغيرات التى حدثت على وجهه منذ ان تحدث ذاك الابله كما يدعوه مراد فى ذهنه وبينما تخفى سلمى ابتسامتها وراء نقابها .. التى ظهرت بمجرد ان رأت وجه مراد الذى كاد ان ينحرق من لهيب شظاياه .. اتسعت عيناه باحمرار .. وذهب يمسكة ياقة قميصه وهو يردد بصوت تهديد صوت يعلم جميع من حوله ماذا سيفعل بعدها ان نطق هذا الطبيب حرفاً اخر عليها وقال بجديه .. وعيون تلمع بالغضب: طالب ايد مين يا روح امك

الدكتور: فيه ايه حضرتك انا قولت حاجه غلط

تمالك مراد اعصابه .. فلا يعتقد ان ذاك الابله الذى يريد الزواج بمعشوقته يعلم انها خطيبته او يعلم بخطورة ما قاله فقال بصوت مرتفع:اطلع برا الاوضه لأخليك فى خبر كان ... اطلع برا

عدل الطبيب ياقة قميصه بعد ان تركها مراد ليسمح له بالخروج .. ولكن وهو يخرج وقف امام الباب وهو يتابع بغباء استنبطه جميع من فى الغرفه: رأى حضرتك ايه يا انسة سلمى

وفى هذه اللحظه انفجرت براكينه لم تشتعل فقط ... فقام وداخله يردد " طفح الامر كيلاً" لن ينفع معه التحذير .. ووجد نفسه يضربه بقبضة يده وبالاخرى الى ان سقط الطبيب ارضاً كان ينزل له لكن ذهب اليه ادم ومحمد الذان يعلمان ما سيفعله فى ذاك الابله فأدم وضع فى هذا الموقف مرة اخرى ..ولا ينسي ما فعله مراد معه تلك الليله .. . فامسك ادم بيد مراد وهو يقول: يعم سيبه ... مش كفاية يالى عملته فيا ..سيبه ..

ثم ساعد الطبيب حتى يقف .. واتبع يقول له وهو يشاور على مراد: استاذ مراد .. خطيب الانسه سلمى .. يالى حضرتك بتطلب ايدها

ملس الدكتور على شعره بحرج وهو يحمحم ببطئ ثم قال: اسف .. انا مكنتش اعرف ... هكتبلك على اذن خروج .. ثم وضع يده على وجهه وهو ينظر لمراد وقال يشيح بيده: سلام عليكم .. وتركهم
وبعد هذا .. انفجرت سلمى فى الضحك واقعه على الارض بينما نظر لها مراد بجديه: ايه .. عجبك يالى حصل .. يعنى لبستك النقاب علشان محدش يشوفك .. وانا كمان مبقتش اشوفك ... علشان كل ده يحصل ..اومال لو كنتى من غيره كان قال ايه
تعالت ضحكات سلمى من رأئحة غيرته القاتله بألامس اخاها وابن عمها ..واليوم الطبيب .. سيقتل احداً يوماً ما بالتاكيد .. ذهبت جميلة وهى تضحك لتقول لها : بصراحة الموضوع ... وانفجرت فى الضحك ... وقالت وعيونها تلمع بعيون ضاحكه: يموت من الضحك .. وسقطت بجوار سلمى .. يتابعون الضحك على مراد الذى مازال غاضب

بينما نظر لها ادم وهى تضحك فويل ضحكتها التى تجعله يقع فى حبها للمره المائه .. يريد ان يبوح بسر حبه لها .. وآآه من ذاك الحب .. الذى شعر به عندما رأها لاول مره .. ........

قطع ذاك السكون صوت مراد الحاد وهو يقول بجديه : كتب الكتاب هيكون يوم الجمعه الجايه .. ولم يعطى فرصه لسلمى لتعترض على فعلته .. بل اتبع قوله فى تهديد وتحذير ظهرت ملامحه على وجهه وطريقة كلامه .. وحركاته التى يفعلها: وايامى تعترضى او حتى اسمع صوتك ....

احببت سارقة(مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن