إلين باندهاش كبير وتقول وهي تنظر لكريم: ازاي اختفي انتي بتستهبلي دوري عليه كويس ليكون حد من الخدم خده
نادية بتوتر: حاضر ياست هانم
كريم وهو ينظر لإلين نظرة انتصار: مش هتلاقيه وكمل لإلين عايز اتكلم معاكي لوحدنا
وفعلا خدته إلين لاوضة تانية بعيد عنهم وهي حاسة ان الموضوع مش خير ليها
إلين: خير عايز ايه ؟ وبعدين انا عارفة انك خدت الولد من البيت
كريم وهو يولع سيجارة: اثبتي بقا اني خدته ياحلوة
إلين بغيظ: طب عايز ايه مني ياكريم؟
قرب منها كريم جدا لدرجة ان انفسهم اختلطت وقال لها: اتجوزك ياإلين
إلين بعدم صدمة: مستحيل
كريم: هاتيجي تطلبي مني اننا نتجوز إلين ساكتة باستغراب وكمل كريم عشان دا مقابل الولد
وخرج كريم من الاوضة وخد الولد من احضان كندا الي انهارت في البكاء بشدة كبيرة وخرجت إلين وهي كندا بتقول: إلين ابني ارجوكي تساعديني وترجعيلي ابني
إلين كانت خدت عينة للطفل من غير ما حد يحس بحاجة عشان تعمل تحليل DNA لتتاكد انه ابنهم ولا كريم بيضحك عليهم وفعلا ادت عينة الطفل للدكتور عشان يعمل التحليل
إلين: انا عايزه النتيجة تطلع بسرعة بجد لان المرة دي اهم من كل مرة
الدكتور: هعمل كل الي اقدر عليه
وروحت إلين لفيلتها وهي بتسوق سيارتها بتهور وكانت بتتمني ان كريم يبقي في الطريق عشان تخبطه بالعربية وتخلص منه ومن كل الي بيحصلها بسببه لانها شافت كتيير جدا وقفت بالسيارة في مكان فاضي مفهوش اي اجواء وحطت ايدها علي عجلة القيادة وحطت راسها عليها وهي بتقول: ربنا ينتقم منك ياكريم علي كل حاجة حصلت في حياتي من يوم ماقبلتك وانا بقيت شخصية تانية شخصية اخرتها معروفة حياتي بقيت اوحش مما اي حد يظن بجد انا بكرهك وعمري ما هحب الشخص الي دمرني ودمر حياتي الي بتمناها
وبعد دقائق قطع تفكيرها رنة الفون كان كريم المتصل رن عليها
إلين ببرود: عايز ايه؟
كريم: مفيش عامل ايه؟ الاول
إلين: مش هسالك لاني بتمنالك الموت وبس
كريم: طب مسبتنيش اموت ليه يإلين في المستشفي واتبرعتيلي بالدم ليه؟
في اللحظة دي إلين خدت بالها ان كريم جنب سيارتها لكن داخل سيارته وهو نزل من سيارته ووصل لعند شباك سيارتها وهو بيبصلها: وليه كنتي بتتحيلي عليا اعيش ومااموتش
وبزعيق قال: ليه ردي عليا يإلين كنتي عايزاني اعيش؟
إلين بفزع: انا اما عملت كدا عشان حسيت ان انا السبب في الي انت فيه وكنت هحس بتأنيب الضمير طول حياتي
كريم: طب مدام عندك ضمير كدا قوليلي مين الي مسلطك عليا وانا هتصرف وهطلعك من الموضوع صدقيني واجيب حقي كمان وحق اخواتي وعائلتي كلها
إلين: عيلتك عيلتك مين بقا انت نسيت انت ايه وانت مين بالنسبة ليهم
كريم بعصبية: منستش ومش هنسي بس دا ميمنعش اني اجيب حق اخواتي الي ماتوا
إلين باستغراب: اخواتك! هو خالد مات؟!
كريم بيأس كبير ودمار: ايوا مات
إلين باستغراب: طب وعايز تتجوزني ليه انا مالي دور علي الي قتله
كريم: الي قتله انتي والي وراكي يإلين وانتي السبب في موته برضو
إلين باستغراب: انا
كريم: ايوا انتي ؛ كفاية كدا وجع يإلين وقوليلي مين الي وراكي وساعديني
إلين بألم: مش هقدر اقول حاجة صدقني
كريم بعصبية: يبقي لازم تتجوزيني وهتندمي انا اديتك فرص كتير بس خلااص خلصت
إلين: مستحيل
ومشيت بالسيارة مستنتش تسمع اجابته علي كلامها لان كل ما تسمعه بتتوجع علي كل الي حصل لانها مكنتش تتمني توصل للي هي فيه دا
وروحت إلين لفيلتها ودخلت اوضتها وغيرت ملابسها لبجامة النوم وقعدت في البلكونة تنظر للنجوم
إلين: انا تعبت مش عارفة اتصرف ازاي بجد وحشتني اووي يابابا
وراحت إلين في زكرياتها الي كانت قبل ما ابوها يموت الي كانت تُعتبر احلي حياة وحياتها المثالية
وهي عندها 14 سنه
إلين وهي تبوس بابها علي جبينه: صباح الخير يابابا
الاب: صباح الفل يابنوتي القمر ؛ راحة الدرس
إلين: ااه يابابا ادعيلي وريا امتحان في الدرس عشان هيدربنا علي امتحان المدرسة الي قرب
الاب: ربنا معاكي يابنتي
كندا: صباح الخير
الاب: صباح النور اكوكي ؛ مش راحة المدرسة ولا ايه؟
كندا: ااه يابابا قايمة من النوم جسمي وجعني ومش قادرة اروح في حته دا غير ان النهاردة بيبقي يوم ملهوش لازمة خالص
الاب باستغراب: ليه كدا يابنتي؟
كندا: بيبقي فاضي وكله صياعة ولعب في المدرسة قولت صياعة بصياعة خليني في البيت انام اوفر
الاب بضحكة: طيب احبيبتي ربنا يكملك بعقلك
وكمل الاب امال فين محمد مقمش من النوم
إلين بضحكة: لا قدامك للضهر عشان يصحي مدام مش رايح المدرسة
الاب بصوت عالي: خلااص ملهوش مصروف انهاردة خليه نايم بقا
محمد: انا كنت بقوم علي فكرة لسه
الكل في ضحك وهزار
الام: قمت جري دلوقتي مدام فيه مصروف واول ما ابوك ينزل هتنام تاني كالعادة
الكل كان في ضحك هستيري وبعد الفطار نزل الاب للشغل ومعه إلين يوصلها الدرس بالسيارة
إلين: عامل ايه في الشغل يابابا؟
الاب: والله يابنتي متبهدل وتعبان جدا دا غير اني دخلت مع مجموعة صحاب جدعة جدا للوطن
إلين باستغراب: مجموعة ايه دي؟
الاب: متخديش في بالك غير درستك وبس
ووقف الاب عشان هيقابل واحد صاحبه بسرعة عشان حاجة مهمة ويكمل طريقه فنزل الاب من السيارة وقال لإلين: خليكي هنا لحد ما اخلص
إلين: هتتأخر يابابا؟ عشان الدرس
الاب: لا ياحبيبتي خمس دقايق بالكتير
وفعلا إلين متحركتش من مكانها وكانت بتتفرج علي الناس الي حواليها وكانت السيارة امام ملجأ للايتام فيه اطفال كتييرة جدا بتلعب كبار وصغيرين اعمارهم مختلفة لكن الي لفت انتباها واحد قاعد علي دكة قدامها كان بيبصلها وهي بصتله ولاحظت والدها وهو بيكلم الشخص الي في السيارة شاور علي الولد دا فركزت عليه اكتر وقام اتجه ناحيتها
الولد وهو بيلمس شعرها: انتي جميلة اوي
إلين وهي بتبعده عنها: ابعد عني انت مين وعايز ايه؟
الولد: لا المفروض انا الي اسال ابوكي وصاحبه عايزين ايه مني انا واخواتي الي في الملجأ ايه؟
إلين: هيكونوا عايزين ايه منكوا غير انهم يساعدكوا
الولد: ممكن تصدقي !
ومسك ايدها بعصبية لدرجة انها اتوجعت جدا وصرخت وهو بيقول: ابعدوا عننا... ابعدوا عننا
جه الاب مسكه عشان يبعده عن بنته ويحميها
الاب لإلين: انتي كويسة يابنتي؟
إلين في صدمة: انتو عايزين ايه من الولد دا يابابا؟
الاب: ولا حاجة ياحبيبتي احنا بنحاول نساعده بس هو مش قابل المساعدة مش اكتر
فاقت إلين من زكرياتها علي يد ممتها وهي بتقول: إلين بنتي قومي نامي علي السرير
إلين: حاضر ياماما
الام: مالك يابنتي
إلين: مفيش عمالة افكر في حل لكندا بس نتيجة التحليل تطلع بس وانا اشوف اعمل ايه؟
وراحت إلين كملت نومها وصحيت تاني يوم زيه زي اي يوم روتيني بتاعها راحت شغلها وبدات في يوم شغلها الطبيعي وبعد تعب في الشغل متواصل لساعات قعدت في مكتبها وريحت مكملتش خمس دقايق ولاقيت كريم بيدخل عليها والسكرتير بيقول: ميصحش كدا يافندم لازم اديها خبر الاول
ففتحت إلين عينها علي كريم وهو واقف بيبصلها وبيشرب سيجارته فشورت للسكرتير بصباعها بمعني انه يسيبه ويطلع بره وفعلا خرج السكرتير
إلين: عايز ايه؟
كريم: اسمع ردك
إلين: قولتلك مستحيل
كريم: والولد مش عيزاه
إلين:لا اختي استغنت عنه وقررت تخلف تاني ان شاء الله
كريم بضحكة: هتخلف تاني ؛ هخطفه تاني
إلين: قول بس ان شاء الله
فقرب كريم منها جدا وقال: انا مش بكره حد قدك
إلين: وانا مش بكره حد غيرك
كريم بثقة: هستناكي تكلميني وتقوليلي ردك يااا يااانسة إلين
وخرج كريم من مكتبها وهي بعصبية كسرت الفاظة الي موجودة علي المكتب وقالت: انا بكرهك ياكريم بكرهك كل ما انسي واهدي تيجي وتفكرني بوجع اختي وبوجعي
وبعدها روحت إلين بدري عن العادة لانها مكنتش مستحملة وكانت عايزة تريح اعصابها رنت علي الدكتور وهي في الطريق لفيلتها
إلين:انا عايزة النتيجة تطلع بكره
الدكتور: انا كنت هتصل بحضرتك واقولك هاجي بالتحاليل بكره بس علي اخر النهار كدا
إلين: تمام وانا هستناك
ووصلت إلين لفيلتها ركنت سيارتها ودخلت سلمت علي ممتها
الام: فيكي حاجة يابنتي جتي بدري يعني
إلين وهي بتقبل جبينها: مفيش كنت تعبانة بس حبه قولت اروح اريح
الام: تمام ياحبيبتي اطلعي ريحي
ألين: امال فين الباقي؟
الام: في اواضهم
إلين: تمام هطلع اطمن عليهم قبل ما اطلع اريح
طلعت إلين اول اوضة هي اوضة اختها وجوزها كانت كندا منهارة في العياط ونادر يحاول يهديها واول ما شافت إلين اختها خدتها بين احضانها تحاول توسيها
كندا: خدوا مني الولد التاني كان مصبرني حتي يإلين
إلين: قريب ياحبيبتي اجبلك ابنك الحقيقي صدقيني اوثقي فيا
كندا: انا لو مش واثقة فيكي كنت اتصرفت انا وكنت حاولت ارجعه بنفسي
إلين تحاول ان تهدئ في اختها كندا لحد ما وقفت عن البكاء وجعلتها تضحك كمان وراحة عشان تطمن علي اخوها محمد الي كان تارك باب الغرفة مفتوح قليلاً وكان بيتكلم في التليفون وبيزعق
محمد: ايه يابنتي قلبالي بوزك ليه يعني انا الي المفروض ازعل
المتصل:..........
محمد: انا عملتلك الي انتي عايزاه وجبتلك الولد لحد عندكوا وبرضو تناديني باسمه هو انا ايه هاا
دخلت إلين لانها كانت عايزة تفهم بيكلم مين لكن قفل المكالمة وقال: إلين جتي بدري النهاردة وغريبة انك تزوريني في غرفتي
إلين باستغراب: كنت بتكلم مين يامحمد؟
محمد بتوتر: واحد صاحبي
إلين باستغراب: وهو صحبك بتقوله يابنتي
محمد: ما كنت بكلمه بس اداني اخته اكلمها لحد ما يعمل حاجة كدا عاادي بنسلم علي بعض
إلين: ااااه... طب ولد ايه دا الي ودتهولها لحد عندهم
محمد بتوتر اكبر: هيكون مين يعني اخوهم الصغير جبته من الحضانة عشان مكنوش فاضين يجبوه وكانت ممتهم هتضايق منهم لو الولد فضل في الشارع لانها مش اول مرة تحصل منهم
إلين بعدم تصديق: طيب يامحمد ؛ بس اتمني ياحبيبي انك متخبيش عني حاجة انا قبلت ناس اشكال والوان واكيد هفيدك ومش عيب اما اعلمك الصح من الغلط عشان انت اخويا الصغير برضو
محمد بضيق: انا كبرت ياإلين خلاص علي فكرة
إلين بضحكة: مهما تكبر هتفضل اخويا الصغير الرخم
محمد: ماشي ياختي
إلين خرجت وهي مبتسمة لكن مش مقتنعة باي كلمة منه بس مش حابه تضغط عليه عشان ميهربش منها ومن البيت زي قبل كدا ودخلت إلين غرفتها وخدت الدوش بتاعها وغيرت ملابسها وارتاحت علي سريرها وكلمت سكرتيرها قالت: هو في حاجة مهمة بكرة ولا عاادي
السكرتير: لا عاادي
إلين: طب تمام انا مش هاجي وخد بالك انت ولو في اي جديد بلغني تمام
السكرتير: تمام
وقفلت إلين السكة وقعدت بتبص للسقف وسرحت
تاني في زكريتها
أنت تقرأ
جاسوس ولكن أحببته (رواية مهمة الحب سابقاً)
Romanceوما الحب إلا جزء من المشاعر التي تغير حياتنا بشكل كلي إما للأفضل أو للأسوء. وانا وقعت في حبه ونسيت الأنتقام الذي يوجد بداخلي والمهمة هتنتهي لكن نهايتها ستكون مؤلمة نوعاً ما ستكون نهاية غير متوقعة للجميع حتي أنا وهذا كله سينتهي تماماً. ودلف عليها من...