8- مش هسمحلك 😕

964 40 102
                                    

خرجت إلين من فيلتها وهي في كامل قوتها وثقتها بنفسها قال يعني هتقدر تقنع كريم انه يرجع الولد من غير ما يتجوزها وركبت إلين سيارتها وقدتها بكل عند وقوة تبين كمية اصرارها الكبيرة بانها ترجع الولد من كريم ووصلت لقصر كريم اخيراً وبعد ما وقفت
إلين لنفسها: ليه حسيت ان المسافة بعيدة المرة دي علي الرغم ان المسافة مش بعيدة؟
تدخل صوت رجولي: عشان عمالة تفكري ازاي تاخدي الولد مني
بصت إلين في اتجاه الصوت الي بيشعرها بالحب والكره بالامان والخوف بالسعادة والحزن بالقوة والعجز مش قادرة تفهم ليه هي بيبقي شعورها متردد بس الشعور الثابت في كل الاحوال دي هو الثقة بنفسها دايماً ونزلت من السيارة وقالت: يمكن
رد كريم وقالها: عايزة ايه؟
إلين: لا مينفعش تسأل السؤال وأنت لسه مجاوب عليه مش كدا ولا ايه
كريم وهو بيقرب منها: ااه يعني جاية عشان تاخدي الولد فعلاً
إلين: أيوا
كريم: وهو انتي هتاخديه كدا بكل سهولة ومن غير ما توفقي علي شرطي
إلين: لو مخدتهوش دلوقتي مستعدة اجبلك الشرطة لحد عندك وترجعلي الولد
كريم: انتي عارفة ان الشرطة مش هتقدر تعمل حاجة معايا ودي عن تجربة
إلين سكتت وفعلاً افتكرت اما جابت الشرطة وروحت من غير اي نتيجة ايجابية
إلين: وانت عايز مني ايه؟
قرب منها كريم اكثر واكثر لحد ما خبط ضهرها بالحيطة وحاط إلين بين عضلاته وقال: اتجوزتك ياصغيرتي
إلين ساكتة وجواها خوف وتردد مش عارفة ترد عليه تقوله ايه وبعد تفكير طال بعض ثواني: مستحيل ان اتجوزك انت
كريم وبضحكة ثقة: بصي ياصغيرة اعملي الي تعمليه بس هتجوزك هتجوزك مهمتي اني اتجوزك وتبقي تحت ايدي وعنيا وهتتنفذ يعني هتتنفذ مهما كلفني الأمر
إلين: ازاي وانت بتكرهني؟
كريم: الولد دا طريق للوي دراعك عشان اتجوزك فكدا كدا الولد هيرجع لامه لاني كدا كدا هتجوزك
إلين: قولتلك مستحيل وانا مش موافقة وعمري ما هوافق عليك انت فاهم
كريم: انا فهمك كويس جداً بس هتجوزك برضو ياصغيرتي وانتي متقدريش تعملي حاجة
إلين ساكتة مش عارفة ترد تقول حاجة منزهلة بتفكر هترجع الولد ازاي بتفكر تعمل ايه عشان ترجع ابن أختها الي هتموت عليه من غير ما ضيع نفسها تحت ايد الشيطان دا
لكن كسر كريم تفكيرها بانه اخذها بين احضانه بشدة وقوة وامسك بها مثل التمثال بظبط ثم نظر لها بضحكة سخرية وهي ضعيفة بين يداه ثم نظر للتمثال بضحكة اكبر واعاد النظر لها مرة ثانية
وقال: شكل التمثال صح بس مش اوي بس بعد الجواز هنتصرف
قامت إلين من بين احضانه بشدة وخوف وتنظر له ووجهها مثل الطماطم من الخجل وكلامه المخل
كمل كريم بنس الابتسامة: اخرك معايا بكره الساعة 3 تكوني فكرتي كويس لاني كدا كدا هتجوزك برضاكي او حتي غصب عنك ففكري كويس ياصغيرتي
فضلت إلين متنحة ايوا متنحة بمعني الكلمة مش عارفة ترد تقول ايه ومستغربة من كل الي بيقوله ومن كمية الثقة دي فضلت كدا متنحة وهو بيبصلها مملش للنظر ليها بالعكس كان مستمتع كان حاسس بالانتصار لما شاف ضعفها في الوقت دا حس بان بدا انتقامه معاها
فاقت اخيراً إلين من غفلتها وبصتله وقالتله بكل ثقة حولت تجمعها: انت متقدرش تغصبني علي اي حاجة انت فاهم
كريم بضحكة كلها ثقة: انا اقدر اعمل كتير وانتي عارفة كدا ياصغيرتي
إلين: وانت عارف اني اقدر اعمل اكتر وصدقني ياكريم هخليك تندم علي كل كلمة وكل حرف
وزقته بعيد عنها ومشيت مشيتها المعتادة المليئة بالثقة وهي ماشية سمعت صوته
وهو بيقول: متنسيش اخرك معايا بكره الساعة 3
وركبت إلين سيارتها وبصتله من شباك السيارة
وقالت: مش ناسية

ساقت إلين سيارتها بشكل جنوني لحد ما وصلت للمكان الي بتحب تقف فيه مكان زي الكورنيش بس هادي جداً وفيه كرسي كبير وطويل قعدت علي جزء من الكرسي وفضلت تبص للقمر والنجوم الي ملين السما المكان دا بتحبه جداً كل ما تضايق تروح تقعد فيه دايماً لان دا برضو المكان الي كانت بتروح فيه مع ابوها الي كان اغلي حاجة في حياتها وكانت بتتزكر كل حاجة بينهم اما بتيجي المكان دا لانها بتحس انها بتبقي قريبة منه
إلين لنفسها بصوت عالي ملئ بالكسرة والبكاء: ليه يابابا سبتني وبعدت عني ليه كدا سبتني لناس متوحشة مش بترحم؟
انا شايلة مسئولية كبيرة جداً لدرجة اني مش قادرة استحمل اكتر كنت اتمني انك تبقي جنبي اكتر من كدا يابابا كان ممكن استحمل كله بيحاول ياكل فيا بس ليه كدا انا تعبت بجد وعايزة اروحلك يابابا
ومسحت دموعها: لو كنت موجود مكنش زماني بعمل كل دا وكان زماني جيت هنا وانت جنبي وحياتنا عادية زي ما كنا عيشين لو مكنش ظهر البني ادم دا في حياتك كان زمنا لسه مع بعض يابابا
وفضلت إلين قاعدة في المكان دا لدرجة ان نص الليل عدي ورقدت علي الكرسي الطويل واهلها بيرنوا عليها وتليفونها في سيارتها ولكن كانت الصغيرة راحت في النوم من كتر البكاء فنامت وهي معتقدة انها بين احضان ابوها
محمد: مش بترد وبعدين فصل ياماما انا بس عايز افهم في ايه وراحت فين كل دا؟
كندا: ممكن تكون راحت لكريم
راح محمد علي طول ركب السيارة ومعاه نادر واتجهوا لقصر كريم الحرس دخلوهم وخرج كريم باستغراب كبير لان لأول مرة محمد او نادر يجوا لحد عنده في قصره وقال: عايزين ايه؟
اتهجم عليه محمد وقال: عايزين إلين.... إلين فين؟
مسك كريم ايد محمد وزقه بكل قوة عنه قائلاً: يعني ايه إلين فين؟
محمد: لحد دلوقتي مروحتش البيت
كريم: وانا مالي بيها دور علي اختك شوفها هي مع مين بدل ما تيجي تتهجم عليا
محمد بزعيق: اتكلم عن اختي كويس انت فاهم
نادر: هي جت عندك
كريم: ايوا جت بس مشيت بقالها ساعتين تقريباً
نادر:طب تعرف راحت فين؟
كريم: وهو انا هرقبها يعني شوفها متسرمحة فين؟ و مع مين؟
محمد وهو بيحاول يتهجم علي كريم بسبب كلامه المستفز لكن منعه نادر وقال: قولتلك اتكلم عن اختي كويس دي اشرف منك وصدقني لو حصلها حاجة بسببك مش هسكتلك انت فاهم
ومشي محمد ونادر من القصر عشان يبداوا يدورا علي إلين
كريم لنفسه: فعلاً صغيرتي اشرف مني بكتير
كان كريم هيدخل ينام لكن قلبه مقدرش وقال لنفسه: ازاي هنام وانا معرفش هي فين ممكن يكون جرلها حاجة لازم القيها الاول

ولبس هدومه وعدي علي فيلتها وسال امها وكندا هي رجعت او هما لقوها او عرفوا اي حاجة عنها
كندا لان كانت الام منهارة: لا لسه منعرفش عنها اي حاجة وكلمونا ولسه ملقوهاش
كريم: هما دوروا فين؟
كندا: في المستشفيات والاقسام
كريم: طب فونها
كندا ردت بسرعة: كان بيرن في الاول وبعدين اتقفل
سابها كريم من غير ما يرد عليها ومشي بسيارته بسرعة كبيرة وكان مشتت في تفكيره
وقال لنفسه: ياتري هي فين ممكن يكون فعلاً جرلها حاجة او ممكن تكون مع حد في الوقت دا لا بس زي ما قولت واخوها قال هي اشرف مني بكتيير كمان هتكون فين يعني؟!
كان ماشي بسيارته بيبص يمين وشمال بيدور علي صغيرته وبعد ساعة إلا ربع من المشي بالسيارة شاف سيارتها مركونة في حته عند الكورنيش اكتر حتة هادية فيه افتكر انه شافها واقفة بسيارتها في المكان دا قبل كدا سرع بسيارته ووصل للسيارة المركونة وبص جوها ملقهاش جوه السيارة والسيارة كانت مفتوحة وفونها في السيارة فاصل شحن وبدأ يدور عليها كان الكرسي بعيد عن السيارةة بحبه لقها نايمة علي الكرسي وحوليها اربع رجالة شكلهم شربين حاجة بيلمسوا جسمها لكن مفيش مقومة منها كريم لنفسه: هو الي شايفه دا برغبتها ولا ايه مفيش مقومة منها بس برضو مفيش اي ردة فعل منها ممكن تكون مش في وعيها اصلا
وعقبال ما كان بيفكر في كل دا كانت إلين قلقة من نومها واول ما رفعت راسها خبطوها عرف ساعتها انها مش في وعيها ومدوهاش فرصة تقاوم اصلاً
كريم: ايه ياشباب كلكوا علي البنت الصغيرة دي
واحد منهم: انت مالك روح وخليك في حالك بدل ما نزعلك او نئذيك انت كمان تمام
كريم وهو بيقرب منهم: طب اشوف القمرية دي طيب انا شب زيكوا
وقرب لاقي صغيرته نايمة زي الاطفال لا حول بها ومكنتش واعية بكل الي بيحصل وفتحت عينها لثانية بصتله وقالت: كريم
كان واحد منهم بيقرب منها مسكه كريم من راسه ماسكة قوية كان ممكن يكسر راسه في ايده وضربه وبدا التاني يتهجم عليه ويضربه والتالت كمان اما الرابع شال إلين وجري بيها وكان كريم بيضرب التلاتة ولما خلص من ضربهم بص ملقهاش فضل يجري ورا الراجل لحد ما هو وقع ما هو من الي شاربه مش فايق وإلين وقعت منه مسكه كريم وفضل يضرب فيه لدرجة انه هيموته تحت ايده وهو بيقول: صغيرتي لا... صغيرتي لا... صغيرتي لا
وقام كريم وقف وسابه وراح يدور علي إلين الي كانت مرمية علي الأرض وشالها بين درعاته وعضلاته وراسها علي صدره تشبه الطفلة الذي بين احضان والدها الحنون فتحت إلين عينها ونظرت له وقالت للامره التانية: كريم
دخلها كريم سيارته وخد مفتاح سيارتها بعد ما قفلها وروحها لحد فيلتها كان طول الطريق ينظر لها في المرايا الي قدامه عشان يطمن عليها
ولما وصل فيلتها نزل من السيارة وفتح الباب الي ورا وشالها بين احضانه للامرة التانية ودخل بيها الفيلا
الام: مالها بنتي فيها اي؟
كندا: عملت في اختي ايه ؟
كريم: كانت نايمة علي كرسي عمومي في الشارع واتهجم عليه ناس سكرانه وانا لحقتها وهي مغمي عليها مش اكتر ممكن تقولولي غرفتها فين بقا؟
وصفتله كنداغرفتها ودخل غرفتها ووضعها علي السرير وفضل يبصلها عن قريب وبيقول في نفسه: انتي جميلة زي اول مرة شوفتك فيها متغيرتش طفولتك ياصغيرتي
وقام يقف حس بحاجة بتمنعه بص لاقي ايدها ماسكه في قميص بدلته بشده علي رغم من عدم وعيها وكانت تعبيرات وشها بتتغير للحزن او للغضب اما حاول يبعد ايدها من القميص وقالت: كريم لا
وبعد كريم عنها بطريقة تدريجية لحد ما نزل وقابل محمد ونادر وقال محمد: شكراً ليك
كريم: العفو
ومشي كريم وكل تفكيره في صغيرته الجميلة روح لقصره ودخل غير ملابسه عشان هينام وكانت إلين هي ملكة افكاره وقال لنفسه: هانت ياصغيرتي

تاني يوم

جاسوس ولكن أحببته (رواية مهمة الحب سابقاً) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن