الفصل الثالت

587 24 1
                                    

زيدان المالكي :عمره خمس وثلاتون سنة ذا بشرة قمحية ،طويل القامة شعره اسود ناعم يمتاز بالصرامة في العمل كون امبراطوريته القابضة بفضل عمله الدؤوب وكذا عقله الفذ يلقبه الكل بثعلب الاقتصاد
جلس زيدان في مكتبه وهو يفكر في تلك الفتاة التي برهنت له اليوم ايضا مدى ذكاءها وسرعة بديهاتها في التعامل مع اي شخص والفوز عليه بالمنطق والهدوء.
تذكر وهو يبتسم اول لقاء له معها منذ ثلاتة اشهر في مكتب ادهم صديقه
الذي كان يبحث انداك عن موظف في الشؤون المالية فرشح له البعض اسم ليال الشافعي ولكن ايضا حذروه ايضا عن عدم قبولها لهذا المنصب لانها تحب العمل في شركة الامل رغم مرتبها المتواضع؛ولكن ادهم سخر من كل هذا فليس هناك انسان عاقل سيرفض ذلك العرض المغري الذي يثمتل في مرتب كبير
ادهم : ما رايك زيدان هل ستقبل هذه الفتاة العمل معي ام لا
زيدان وهو ينظر الى صديقه:لا اعرف ادهم ولكن اظن مثل هذه الشخصية لا يهمها الاغراءات المادية اكثر من ولاءها للرب عملها الاستاد جهاد وانت تعرف هذا الرجل جيدا يحب موظفيه وبعاملهم معاملة الاب لابناءه وهذه الفتاة كما قلت لي كانت تعمل عنده وهي مازالت طالبة فلا اظنها ستقبل بعرضك
ادهم : سنرى ياصديقي
وفي هذه الاثناء طرقت سكرتيرة مكتب ادهم باب المكتب فامرها الاخير بالذخول
السكرتيرة: سيدي الانسة ليال الشافعي قد وصلت هل اذخلها
ادهم : خمسة ذقاءق ودعيها تذخل
السكرتيرة : حاضر سيدي؛وخرجت
زيدان :اسمعني ادهم ان لم تقبل بعرضك فدعها وشاءنها
ادهم : وهل تظن انها سترفض
زيدان :لاعرف كل شيء جاءز
ادهم :اسمعني لما لا تذهب وتجلس على تلك الاريكة فلا اريدها ان تعرف انك هنا ولترى مهارة صديقك
زيدان وهو يتجه الى تلك الاريكة :سوف نرى يا صديقي
ادهم :حسنا بدا العرض استمتع بمواهب صديقك
ادهم للسكرتيرة:من فضلكي دعي الانسة تتفضل
السكرتيرة : حاضر سيدي ؛ بعدها نظرت لليال تفضلي انستي استاد ادهم في انتظاركي
وهنا ذخلت ليال لمكتب ادهم
ليال :اهلا سيدي لقد بعثت في طلبي
اما عن ادهم وزيدان فهما مندهشان للرؤية تلك الفاتنة ؛كان الاثنان يعتقدان انها فتاة عديمة الجمال لا يستهوبها الا العمل
ادهم وهو يستدرك نفسه : اهلا انسة ليال تفضلي بالجلوس
جلست تلك الفاتنة تنتظر سماع سبب استدعاءها
ادهم :انسة ليال لقد دعوتك اليوم لكي اقترح عليك منصبا مهما في شركتي وبمرتب اكبر من الذي تحصلين عليه في شركة الامل وانت تعرفين ان شركتي من اكبر الشركات الموجودة في البلد وقد سمعت عن مدى اجتهادك وبراعتك في مجال عملك فارجو ان تقبلي عرضي وتشتغلي في شركتي😊😊😊
نظرت له ليال بتعجب كيف يطلب منها هذا الشخص ان تترك عملها في شركة تعني الكثير معنويا
ليال بهدوء :ولكن انا سيدي لدي وظيفة اشتغل بها وانا جد مبسوطة فيها
ادهم بغرور:اعرف انكي تشتغلين في شركة الامل وانكي تحبين جدا هذه الشركة ولكن شركتنا ستقدم لكي الكثير ليساعدك في التطور في مجالك غير الجانب المادي فستحصلين على اربعة اضعاف من مرتبكي الحالي
ليال: سيدي احترم جدا شركتك وايضا شخصيتك واعرف جدا ان مرتبي قليل بالنسبة للمؤهلاتي ولكني اعتبر شركة الامل كابنة لي اعرف اني اعتبر بهذا الموقف ساذجة ولكن هذه الشركة كانت في بداية تنشءتها وكنت من اول الموظفين بها وانا ما زلت طالبة فعملت بها وكرست كل مجهودي انا واصدقاءي الموظفين العاملين بها ان نجعلها شركة كبيرة ستنافس يوما ما الشركات الكبرى
ادهم يضحك من سذاجة هذه الفتاة وضيق عقلها فهو قدم لها فرصة عمرها وهي متمسكة بشيء ليس حتى ملكها فهي ليست سوى موظفة عادية في شركة عادية
ادهم :اهذا قراركي النهاءي
ليال :اجل سيدي واسفة
ادهم :لا عليك فساجد من هو اكفاء منكي واعتذر على ضياع وقتك
ليال: لا تقل هذا سيدي فانا جد فرحانة لانكم فكرتم في توظفي في شركة مثل شركتكم واتمنى ان تجدوا من هو احق بهذه الوظيفة وشكرا مجددا وداعا
خرجت ليال من مكتب ادهم
زيدان : ارايت ما قلته لك هذه الفتاة تستحق فعلا التقدير فرغم الاغراءات التي قدمتها لها لم تستسلم
ادهم : كنت فعلا اتمنى ان تشتغل في شركتي
زيدان :لا عليك ستجد بديلا لها في اسرع وقت
ادهم : اعرف هذا ولكن لن يكون بمثل قدرة وعبقرية هذه الفتاة
زيدان : عندك حق ؛والان اسمح لي سوف اذهب للشركتي
ادهم : حسنا صديقي وداعا

Layali Zaydane - ليالي زيدانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن