الفصل التامن والعشرين

402 13 0
                                    

اطل يوم جديد على ابطالنا ، ولكنه ليس كبقية الايام ، انه اليوم الذي ستلتقي فيه بطلتنا واخوتها بخالهم احمد المالكي والد زيدان.
استعد الكل رغم التوتر من هذا اللقاء خاصة ان الخال يظن ان اخته منى قد ماتت وهي فتاة بالجامعة
انطلق الكل في سيارات زيدان وادهم ، كان الطريق طويلا
فهم فيه لمدة ساعتين لحد الآن ، والكل يشعر بالملل
لبال : هل مازالت المزرعة بعيدة
زيدان : لم يتبقى سوى نصف ساعة ونصل ، انظروا لقد بدأت المناطق الخضراء تظهر😄
سيبال وهي مندهشة من المناظر الخلابة : اجل يا الاهي انظر علاء هناك اشجار الليمون وفي الحبات
علي : انها ناضجة ، كم لونها جميل، زيدان هل يمكنني قطف واحدة ؟
ليال : ماذا تقول علي فهذه اشجار في ملكية شخص ما ولا يجوز التعدي على ملكية الغير
علي بعبوس : آسف اختي لم اقصد
زيدان وهو ينظر لعلي : لا داعي لهذا العبوس ، فنحن في اراضينا اي اراضي المالكي وكل ما ترونه ملك لنا
علاء : مرحى ، مرحى ،اريد النزول من السيارة من فضلك زيدان اريد تدوق هذه البرتقالات الشهية😍😍
علي : اجل اخي فنحن منذ اكثر من ساعتين في السيارة ، علينا الخروج فانا اشعر بالتنمل في ارجلي
ليال بضحك : 😂😂 اجل التنمل ايها المحتال ، قل تريد القضاء على هذه البرتقالات
زيدان ضاحكا : حسنا ايها المشاغبون ، سنقف قليلا لكي ترتاحوا من مشقة الطريق
سيبال : شكرا اخي
اوقف زيدان السيارة ونزل منها كل من ليال واخوتها ، اما السيارة الثانية فكان بها ادهم ومريم والخالات هدى وسعاد
ما ان رأى ادهم زيدان اوقف سيارته حتى فعل المثل
مريم باستغراب : لماذا اوقف زيدان سيارته ؟
ادهم : لا اعرف ،دعونا نرى ماذا يحصل
اما عند ليال وزيدان ما ان وطأت اقدامهما الارض حتى تسارعا الاولاد نحو الاشجار لقطف الفاكهة
ليال : لاتبتعدوا كثيرا " لاخوتها "
سيبال : لا تخافي اختي لن نبتعد
ادهم لزيدان : لماذا اوقفت السيارة
زيدان مبتسما وهو ينظر للاولاد الذين يقطفون البرتقال : لقد شعروا بالملل
ليال : بل انهم رأوا اشجار البرتقال 😁😀
السيدة هدى : لماذا يا ابنتي تركتيهم فلربما صاحب الارض لن يعجبه هذا ؟
زيدان : لا تقلقي خالتي فهم اصحاب الارض ،فهذه اراضي المالكي
السيدة هدى بانبهار : ما شاء الله ،وهي تجري مثل شابة صغيرة نحو احدى اشجار البرتقال ، تحاول قطف ثمرة😂😂😂😂
مريم : ماذا تفعلين هدهد، هل انت صغيرة استغفر الله لقد دهبت الهيبة😨
كان الكل يضحك بهستيريا من هذا الموقف، فهاهي السيدة هدى الرزينة ذات هبة تجري في الحقل مثل الاطفال
ادهم بضحك : والله خالتي اصبحت طفلة
السيدة هدى وهي تأكل احدى ثمرات البرتقال: سبحان الخالق فيما ابدع ، هنيئا لك زيدان بهذا الجمال الرباني
زيدان : هذا لكي ايضا خالتي 😉
ليال : انا ايضا سافعل مثل خالتي " وهي تركض نحو سيال وعلي وعلاء
مريم: وانا ايضا وهي تلحق بليال
سعاد : ما رأيكم اولادي "لزيدان وادهم" لما لا نجلس قليلا ونتناول بعض الشطائر والحلوى وايضا هناك عصير جلبناه انا وهدى
ادهم : وهل في هذا سؤال ، هيا ساسا عدكي وانت زيدان هلا جلبت البساط الموجود في سيارتي وقم بفرشه تحت ظل تلك الشجرة ،"وهو يشير الى شجرة ضخمة ذات ظل كبير
زيدان : حسنا
اخرجت سعاد الاكل ووضعته فوق البساط ونادت على هدى
سعاد : هيا هدى تعالي لتناول الطعام واخبري اﻵخرين لكي يأتوا
هدى : لا نريد دعيني استمتع بهذا المنظر
زيدان : خالتي سترين المزيد من هذا ، هيا قولي لليال ومريم والاولاد ان يأتوا لتناول بعض الطعام
السيدة هدى :حسنا
ادهم : اصبح لديكي اخت خالتي سعاد😆
سعاد بفرح فهي لم تحضى بجو العائلة منذ زمن بعيد : اجل بني فانا حضيت باخت وبنات وهي تشير لمريم وليال وسيبال وايضا اولاد وهي " تشير لعلي وعلاء
زيدان : آههه يا ادهم اخي السيدة سعاد استبدلنا
ادهم بضحك : ليس هناك وفاء في هذا الزمن اخي "وهو يتصنع البكاء"😢😢
ضحك الجميع على ما قاله زيدان وادهم
زيدان للكل : هيا فلم يتبقى الى القليل ونصل، ان اتنهيتم من الطعام دعونا ننطلق
انطلق الجميع بعد انتهائهم من الاكل وواصلوا طريقهم الى المزرعة.
بعد نصف ساعة وصل ابطالنا الى مقصدهم والكل مندهش لما يراه امامه من جمال فقد كانت المزرعة تطل على نهر جاري وتحيطها اشجار من جميع الجوانب ، زمر زيدان ببوق سيارته وهنا فتح باب كبير اطل منه رجل كبير بالعمر
اسرع الرجل نحو سيارة زيدان ما ان رآه بداخلها
الرجل واسمه حسن : اهلا زيدان ، كيف حالك بني
خرج زيدان من السيارة واحتضن الرجل بمحبة : انا بخير عمي حسن كيف حالك وما اخبار السيد احمد
حسن : انه بخير
زيدان : هل هو في المزرعة
حسن : لا لقد دهب لزيارة قبر السيدة منى ، فبمثل هذا الريخ قد ماتت"بحزن"
زيدان في نفسه : العنة جدي لما فعلت هذا وبعدها ارجع نظره لعم حسن : حسنا عمي افتح الباب جيدا دعنا نمر
العم حسن : لدينا ضيوف ، يا مرحبا
دخل زيدان وادهم بالسيارات الى داخل المزرعة حتى وصلوا الى ساحة قرب منزل كبير يتمتع بتصميم عريق تحيط به عرائش من الورود المختلفة الالوان، كان المنظر يخطف الابصار
ليال : با الله ما اجمله
زيدان : انتظري حتى تري الداخل
علي : هل يسكن خالي لوحده هنا
زيدان : اجل صغيري ، ولكن هناك ايضا الخدم
نزل الكل من السيارات وهنا استقبلتهم سيدة كبيرة فتحت الباب ما ان سمعت صوت السيارات
السيدة واسمها زينب زوجة العم حسن: اهلا وسهلا "وهي تحتضن زيدان " كيف حالك بني ولماذا طالت غيبتك عنا
زيدان: اهلا خالتي زينب كبف حالكي واولادكي
زينب : الكل بخير بني"وهيا ترى ادهم وتسرع لاتضانه" ادهم كيف حالك بني وعائلتك
ادهم : الحمد لله خالتي وانت واحوالكي
زينب : نحمده ونشكره " وانت سعاد كيف حالك
سعاد : انا بخير زبنب وهنا قاطعهم علي
علي وهو يهمس في ادن زيدان : اخي اريد الدهاب للمرحاض
زيدان : تعالى معي انت ايضا علاء ، وانت خالتي سعاد اهتمي بالبقية
سعاد وهي تعرف ما يعنيه زيدان فلقد طال سفرهم لاكثر من ثلات ساعات وهم بحاجة للراحة والاستحمام
زيدان : هل غرف الضيوف جاهزة خالة زينب
زينب وهي تنظر لهؤولاء الغرباء الذين مع زيدان وادهم وسعاد : اجل بني
زيدان : اذا من فضلكي اريهم الطريق ، وانت ادهم تعرف طريق غرفتك ، اذهب لتستحم
ادهم : حسنا اخي
زيدان للاولاد : تعاليا معي ساريكما غرفتكما ، ففيها ايضا حماما يمكنكم استعماله
بعد مضي بعض الوقت التقى اصدقاؤنا في صالة كبيرة ، جلس الكل وهنا اتت زينب محملة بصينية الشاي ومن ورائها احدى الخادمات تحمل اطباقا مملوءة بقطع الحلوى وفطائر شهية وبيض مسلوق وايضا قطع جبن وزيتون
زينب : تعالوا حبايبي للاكل واهلا ومرحبا بكم عندنا
السيدة هدى : شكرا لكي سيدتي
قام الجميع بتناول الاكل وما زال استغراب زينب قائما ، خصوصا ان زيدان لم يخبرها بمن يكونون
زيدان : هل سيتأخر ابي يا خالة
زينب : لا بني تراه في الطريق للبيت
بعد الاكل طلب زيدان من الكل الذهاب الى غرفهم وبقي هو وادهم في انتظار احمد والخوف يقتلهم من ردة فعل احمد عند رؤيته اولاد اخته
وما ان مرت عشر دقائق الا واحمد دخل عليهم الغرفة باسما ، فقد اخبره العم حسن بمجيئه
احمد بفرح : اهلا بالغائب هكذا تترك والدك دون السؤال عليه
زيدان محتضنا اياه بحب : العمل ابي ، كيف حالك
احمد : انا بخير بني ، وانت بني " وهو يحتضن ادهم " كيف الحال واخبار والديك
ادهم : انا بخير عمي اما عن والدي فانت تعرف من بلد لآخر
احمد : المهم ان يكونا بخير
ادهم : اجل عمي
زيدان: اين كنت ابي
احمد : كنت ازور قبر عمتك منى
زيدان : بحزن عل حاله : اجلس ابي فهناك شيء ساخبرك به وهو خطير
احمد بخوف ظانا ان مكروها اصاب ابنه : ما بك بني هل كل شيء بخير
زيدان : لا تقلق كل شيء على ما يرام ، القصة تتعلق بعمتي منى
احمد باستغراب : وماذا بها عمتك رحمها الله
زيدان : عمتي لم تمت كما اخبرك جدي ،ابي
احمد : ماذا تقول زيدان ولما تتكلم هكذا
زيدان : عمتي لم تمت سوى من خمس سنوات
احمد : ماهذا الهراء الذي تنطق به ولدي
زيدان : والله ما اقوله صحيح فجدي قد زور موتها ، بعد ان تبرأ منها ، واخبرك بذلك الحذث المزيف لكي لا تبحث عنها
احمد بصدمة : ما الذي تقوله زيدان
وهنا بدأ زيدان بسرد ما مرت به عمته من مآسي بسبب والدها وهروبها وزواجها من عاصم الشافعي وكيف عاشت .
احمد وقد اختنق من هذه الحقائق المرعبة: اذا القبر الذي اذهب اليه كل ما اشعر بشوقي لها ليس لها😈😈
زيدان : لا ابي فعمتي وزوجها قد ماتا في حادثة سير وقعت منذ خمس سنوات وقد دفنوا في المدينة
احمد وقد بدأت دموعه تسقط : تعني انها كات كل هذه السنين حية ، ولم تتصل بي يا الله لماذا منى لما لم تهتمي لامري فانا كنت تعيسا لما اخبرني والدي بموتها ، ولماذا ذاك العجوز فعل ذلك ، تبا له فبرغم انه والدي واحبه الا انني الان اكرهه بشدة، لما فعل هذا بي وبها
زيدان : اهدأ ابي ، فالماضي قد فات
احمد وهو يصرخ : ماذا تقول زيدان ؟اي ماض واي مستقبل ساحضى به بعد ما سمعته
زيدان لادهم : من فضلك استدعي الكل
دهب ادهم لاستدعاء الكل ، اما احمد فقد اصابته الصدمة فيما فعله والده به وباخته
دخل الكل للغرفة التي يوجد بها احمد وزيدان
علاء وهو يقترب من احمد : هل هو خالي اخي " وهو يشير لاحمد"
رفع احمد رأسه عند سماعه لهذا الصوت الصغير فنظر اليه، ثم الى زيدان
زيدان : اجل علاء فهذا خالكم احمد شقيق والدتكم منى رحمها الله
احمد باندهاش : اولاد منى ، صدقا بني هل هو ولد حبيبتي منى
زيدان باتسامة : نعم ابي فعمتي رحمها الله قد تركت لك نسخا منها وهو يشير لليال وسيبال وعلي وعلاء الذي كان قريبا منه
احمد : يا الله اشكر فضلك ، تعالوا اولادي تعالوا لخالكم ، يا فرحتي بكم كأن اختي رحمها الله موجودة الان معي
زيدان : وايضا " وهو يشير لليال " ولك منها نسخة طبق الاصل
وما ان نظر احمد لليال حتى ضمها لصدره بحب كبير فصغيرته منى قد تركت له نسخة منها
علي : وانا خالي الاتضمني لصدرك
احمد بفرح : بلى يا صغيري تعال وانتم ايضا لعلاء وسيبال
كان الكل حزينا وفرحا في نفس الوقت لهذا اللقاء
زيدان لوالده وقد خاف عليه من كمية هاته المفاجات: اجلس قليلا ابي وانت خالة زينب هلا احضرت كأس ماء لوالدي والعصير للكل
زينب : حاضر بني
جلس احمد وحوله اولاد اخته ينظر اليهم باشتياق : الحمد والشكر لك ربي على هذه النعمة
اما السيدة هدى فقد اقتربت منه ، فهي كانت تعرفه جيدا، لانه كان دائما ياتي مع منى للجامعة
هدى : كيف حالك احمد
احمد باستغراب : هدى ، با الهي انت هدى صديقة منى
هدى بدموع وهي تسلم عليه : اجل هدى
احمد : كيف هذا ولما انت مع الاولاد
زيدان : اجلسوا جميعا من فضلكم ، وانت ابي اشرب الماء ، ولا تتوتر كثيرا ،
فعل احمد ما اخبره به زيدان وبعدها بدأ ، يسرد عليه ما و قع لمنى وليال وهدى ، اخبره بكل شيء يخص الاولاد وما فعله عمهم صالح بهم وكيف قتل هو وابنه في السجن وايضا علاقة هدى بليال واخوتها وقدم له مريم
زيدان : وهذه مريم ابنة الخالة هدى
احمد : اهلا ابنتي ، شكرا لكي هدى على ما فعلتيه لمنى ولاولاها
هدى بدموع : انهم عائلتي احمد فمنذ وفاة زوجي ، لم اجد الى منى وزوجها رحمهما الله الى جانبي فكانا نعم السند الذي كنت بحاجته انذاك
احمد : الحمد لله على كل شيء ، وانت زيدان كيف تعرفت عليهم؟
زيدان :قصة طويلة ، ابي وساخبرك بها لاحقا ، هيا الى الاكل وبعدها نكمل حذيثنا
زينب : المائدة جاهزة
احمد : هيا يا صغاري للاكل ووهو يحتضن علي وعلاء وسيبال
السيدة سعاد : مهلا يا استاد احمد ،سلمت على الكل الا انا ، ماذا يعني هذا ابها العجوز ، لا تقل لي ان تظرك ضعيف لهذه الدرجة
احمد : من تنعتين بالعجوز ايتها السيدة ، انا عجوز ، ما رأيكم صغاري ؟
علي : والله يا خالي انت وهي ما زلتم شباب 😂😂😂
احمد : ارأيت يا فتاة ما زلنا في نظر الكل شباب ، فاحتضنها بكل حب فهي بمنزلة منى بالنسبة له وهو نعم الاخ بالنسبة لها
سعاد : كيف حالك اخي لقد اشتقنا لك
احمد : وانا ايضا اختي ، ولكن بمجيء هؤولاء الاشقياء لن نفترق ابدا
سعاد : الحمد لله لقد وجدنا عائلتنا ، اصبح لدينا اولاد وبنات واصبح لدي اخت فانت اخي وهذه اختي وهي تشير لهدى
هدى : ونعم الاخة ، فقد كانت منى رحمها الله بمثابة اخة لي وعند فقدانها كنت حزينة جدا ولما تعرفت عليك اصبحت بمثابة اخة لي، شكرا سعاد لاحساسيكي النبيل
احمد : تفضلوا يا جماعة الخير لنتناول الغداء
جلس الكل لتناول الغداء الشهي الذي اعدته زينب برفقة الخادمات
كانت طاولة الطعام تحتوي على مأكولات شتى مما تدره المزرعة من بط ولحم مشوي وسلاطات متنوعة
ادهم : خالتي هدى ما رأيك في الاكل الفلاحي
هدى : والله لم اتدوق احلى منه
زينب : لانه مطبوخ بالسمن البلدي وكل شيء هنا طبيعي لذا الاكل يكون لذيذا
علي : خالي اريد الخروج ورؤية الحيوانات والدجاج
علاء : اجل خالي لقد اخبرنا زيدان ان هناك احصنة وانه سيعلمنا ركوب الخيل
احمد بضحك وقد استرجع نشاطه بوجود هؤولاء الاشقياء : سندهب بعد انهائكم لما في صحونكم
زيدان : ابي هناك خبر اتمنى ان يفرحك
احمد : ماهو صغيري
زيدان :مهلا ابي لست صغيرا ، والخبر اني ساتزوج ليال وادهم سيتزوج مريم
احمد وهو يصتنع الحزن : وهل طلبتموهما مني ايها الولدان الشريران ، انا لست موافق😈😈😈😈
زيدان وادهم في نفس الوقت : ماذا تقول ابي ، ماذا تقول عمي
كان الكل يضحك على ما قاله احمد واستنكار كل من ادهم وزيدان
احمد بجدية : تريدان الزواج من ابنتاي فالتأتيا لي وتطلبان يديهما مني وانا عندها ساوافقك او ارفض ، اليس كذلك يا هدى
السيدة هدى : انت ولي امرهما الان وكل ما تقوله سبنفذ 😂😂
زيدان : يا مرحى ،يا مرحى، ماذا تقولين خالتي هل ستتفقين مع هذا العجوز
هدى وهي تدافع عن احمد : من العجوز يا هذا ، اسمع احمد كل ما تقوله سينفد😉
احمد بسرور : شكرا لدعم يا عزيزتي😜
زيدان بحب لهذان الشخصان ، هدى واحمد فقد قاسا كل منهما في حياته وتركا من احبتهما في وقت وجيز من حياتهما الزوجية ، فهدى مات زوجها في حاذثة طريق ولم يمضي على زواجهم سوى اربع سنوات ، واحمد بدوره فقد زوجته باكرا اي بعد ثلاتة سنوات من الزواج ، وتمنى زيدان في نفسه ايقعا هذان الشخصان في الحب ويعوضا الوحدة التي قاسا منها كثيرا : اسمعا ، انا وادهم البسنا الخواتم لحبيبتينا ، انتما افعلا ما تريدانه ولكن سيبقى الامر كما هو ليال لزيدان ، و مريم لادهم 😃😃
علي: زيدان نريدالقيام بنزهة في المزرعة
زيدان : حسنا تعالوا ، جميعا
السيدة هدى : هيا ،بنا فانا ايضا اريد الدهاب معكم
زيدان بمكر : لا ايتها السيدة ، الم تنكريني منذ قليل ، اذا اشبعي بذاك العجوز وقولي له ان ياخدك معه "وينظر لادهم وليال ومريم وسيبال وعلي وعلاء : هي يا شباب لندع العواجز لوحدهم😂😆
هدى بانزعاج : شكرا زيدان😈😡😢
احمد : دعيكي منهما ، اذهبوا جميعا فنحن لن نحتاجكم
ادهم : اذا هيا بنا
خرج الشباب
احمد : سعاد اريد منكي ان تتصلي بافخم محلات الازياء في المدينة وتطلبي منهم ارسال فساتين كتب الكتاب من اجل مريم وليال وايضا فستان من اجل سيبال وايضا لكي ولهدى وياتيا بهم فورا
سعاد : لك ذلك اخي ، هدى هل تعرفين مقاسات الفتيات
هدى : اجل ، ولكن احمد ، لما كل هذا؟
احمد : سنقيم حفل عقد قران الاولاد ،
سعاد : اذا كان الامر كذلك فيجب ايضا ان تتصل بالمتجر الذي تشتري منه ملابسك انت وزيدان واطلب منه بدلا من اجل الخطوبة لك ولزيدان ولادهم فهو ايضا يشتري من نفس المحل وانت هدى اعطيه مقاسات الاولاد
هدى : حسنا
سعاد : انا سادهب للمطبخ لكي اقول لزينب ما عليها انجازه لهده المناسبة
احمد : تعالي معي هدى للمكتب قليلا
قامت هدى مع احمد واتجهوا نحو مكتبه وما ان وصلا حتى ذهب للخزنة الموجود ة فيه وفتحها بارقام سرية ، وبعدها اخرج صندوق وقام بفتحه
احمد وهو يوري ما بداخل الصندوق لهدى التي كانت مبهرة بكمية المجوهرات الموجودة به
هدى : يا الله احمد ما اجملها
احمد : هل اعجبتكي
هدى: كثيرا ولم ارى لها مثيل
احمد : لانني من اقوم بصغيتها، فهذه هي هوايتي التي اقضي بها معظم وقتي " وهو بريها عقدين من الالماس رقيقين : ما رأيكي هل ينفعان لشبكة ليال ومريم
هدى بانبهار : تحفة يا احمد ولكن هذا كثير خصوصا بالنسبة لمريم
احمد بانزعاج لقولها: اسمعيني هدى ، واياكي واعادة هذا الكلام مريم بالنسبة لي مثل ليال وسيبال وانت حافظت على امآنة منى ولا اعرف كيف اشكركي على هذا المعروف
هدى : كيف تشكرني احمد وانت تعرف ما تعنيه منى بالنسبة لي ،لم تكن صديقة فحسب ،بل كانت اختي التي لم تلدها امي
احمد بحزن على اخته : كم اتمنى رؤيتها واحتضانها
هدى : لا تحزن فهي في مكان افضل رحمها الله ،كانت جد سعيدة في زواجها، كان عاصم زوجها نعم الرجل فقد عوضها كثيرا عن جبروت والدك
احمد : لا اعرف لما هذا الانسان كان قاسي القلب
هدى : ادعي له بالرحمة ، وسامح ولا تنسى ان الله عوضنا بفقدنها باربعة نسخ منها
احمد بسعادة : اجل شكرا لرب العالمين على هذه الهدية الغالية
والان هيا لنكمل ما ينقصنا للحفلة.
هدى : حسنا ، فالوقت يمر بسرعة ، آههه
احمد : ما بكي هدى
هدى بعبوس : كنت اتمنى الذهاب مع الاولاد والاستمتاع بهذه الطبيعة التي احبها كثيرا
احمد بضحك : ما ان ينتهي الحفل سوف آخدكي انت وسعاد والاولاد في نزهات كثيرة
هدى : شكرا احمد
احمد : على الرحب والساعة
وفي هذه الاثناء دخلت سعاد للمكتب
سعاد : ماذا تفعلون
هدى وهي تريها العقدين اللدين سيقدمهما احمد لمريم وليال
سعاد : يا الله احمد ما اجملهما ، الفتيات سيفرحن كثيرا ، مهلا لا تقل لي انك من صنعهم" هي كانت تعرف بهواية احمد "
احمد : بلى انا ، هل اعجباكي
سعاد ': انهما بديعان
احمد : والآن لنرى هدية الآنسة سيبال وهو يريهما سلسلة رقيقة من الذهب تتدلى منها فراشة من الالماس"
هدى : ستعجبها كثيرا
سعاد :مهلا اخي ونحن الانستحق قطع من ابداعك😨
احمد : بلى فانتن الخير والبركة وهذا لكي" اعطاها عقدا جميلا
سعاد : لا هذا كثير احمد ، كنت فقط امزح معك
احمد : بل هذه هديتي لكي ، ولا تنسي انكي قمت بتربية ولدي بدون اي مقابل وتحملت مسؤوليته منذ الصغر لحد الان ، هذه الهدية اقل تقدير في حقكي ، وانت هدى هذا لكي واعطاها ايضا عقدا جميلا: ولا اريد اعتراض مثل سعاد
هدى : شكرا جزيلا احمد واشكر الله ، انكم موجودون في حياتنا انا ومريم ..

موعدنا مع الخاتمة قريبا 😍
،

Layali Zaydane - ليالي زيدانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن